المقالات

حوار على قارعة فنجان قهوة: من سننتخب؟!

1417 19:48:13 2014-03-09

احمد شرار

كنت في زيارة لأحد الأخوة الأصدقاء ممن تربطني به علاقة قوية، فدار بيننا حديث طويل ذو شجون، خصوصا أن صديقي هذا يشغل منصب مهم في عمل، ولديه علاقات واسعة.
كان محور الحديث السياسي من سيخلف العراق بعد المالكي؟، أعرف أن صديقي هذا بعيدا كل البعد عن السياسة، وأعلم أن لديه أصدقاء من كافة الطوائف والقوميات، بحكم عمله ومستواه الاجتماعي، بدا الحديث حينما كنا نشاهد الاخبار، من على إحدى القنوات، حول الخلاف السياسي الذي تفجر بين مجلس النواب والمالكي، وموقف بعض الكتل التي طالبت باللجوء الى المحكمة، وبعض الأصوات التي طالبت التهدئة، تبعها خبر أخر؛ حول أزمة حلبجة ومشروع تحويلها الى محافظة، من قبل الاخوة الكرد.
بدأ صديقي بالحديث، من ستنتخب؟
: أتقصد كتلة معينة أم حزبا معين؟
: أعلم أنك تلتزم بما ستقرره المرجعية خلافي أنا, ولا أقصد أن أقلل من حكمك على الأمور، تعلم أنا من أشد المعجبين بمرجعتيكم، يا ليت أن يكون لدينا صوتا موحدا مثل ما لديكم.
: سأجيبك عن كافة أسئلتك، بعد أن تشرح لي وجه نظرك، أنت صديقي الصدوق، احترم رأيك على الرغم من معرفتي ببعدك عن السياسة.
: صديقي العزيز نعم أنا مبتعد عن السياسة، لكن لا تنسى أننا نعيش في مرحلة حرجة، وأنا كما تعرف متابع جدا للأحداث والاخبار السياسية، لكن لأخوض في مجال مناقشتها، لكن واجبي اليوم أن أحدد مصير بلدي عن طريق انتخابي الأفضل.
لقد كانت كتلة متحدون هي الخيار السابق لي كما تعلم، لكن بعد تلك الانقسامات الكثيرة والاتهامات المتبادلة بين أعضائها، واتهام بعض أعضائها بالإرهاب وتلك الشكوك المطروحة حول البعض الاخر، ستكون هذه القائمة في أخر من أفكر في انتخابها.
: ما الذي أستقر عليه رأيك أذا؟
: بعد خروج السيد مقتدى الصدر كان لي لقاء مع أصدقاء لي من التيار الصدري ودار الحديث أيضا حول الانتخابات، وكان سؤالي من ستنتخبون، فكان جوابهم الاصلح والمؤتمن والمعتدل والاقرب الى رؤيانا، وسألتهم هل بالإمكان أن تكونوا أكثر تحديدا؟ الأقرب لنا السيد عمار الحكيم.
بعدها بأيام أخذت بمتابعة نشاطات السيد عمار من على الفضائيات والانترنت، بصراحة كان لدي بعض الشكوك لم أكن من متابعيه كما تعلم، لكني وأصدقك قولا، أن الرجل أثار في نفسي الامل بقيادة جديدة، لقد قطع شوطا كبيرا في سياسته الهادئة وأدهشتني كثرة مبادراته الخالصة للشعب العراقي ومحاولاته الحثيثة لرأب الصدع بين الكتل السياسية على اختلاف توجهاتها، لنقل أصبحت لدي فكرة جيدة عما أنتخب.
: والان حان دورك، أجبني بصراحة من ستنتخب.
: لقد أجبتك مسبقا، الاصلح والمؤتمن والمعتدل، ارتسمت على شفتيه ابتسامة كبيرة حين ودعني، قائلا أستبشر بالعراق خيرا.


أحمد شرار / كاتب واعلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو حيدر
2014-03-10
السلام عليكم :الأصلح,والمؤتمن والمعتدل..كجواب على من سننتخب هوجواب صائب ولا يختلف عليه إثنين ولكن الأصوب منه هو أن نضع النقط على الحروف على الأقل لطرد غبار الحيرة لدى المخلصين من أبناء الشعب المظلوم؟وبصراحة ليس كل الناس يستطيعون فك كل شفرات الكلام المطلق؟؟؟.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك