الحاج هادي العكيلي
لستُ أحد المفسرين للقرآن الكريم أمثال أبن كثير وجلالين والطبري والقرطبي والشعراوي وغيرهم لأفسر الاية الكريمة {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ } البقرة 206
أنما نقول للمالكي أتق الله في شعبك ، فلاشك عرفت أنك منافق وصفات المنافق (( إذا تحدث كذب وإذا أُتمن خان وإذا أوعد أخلف )) ومادام المؤمن كيس فطن فلابد ان ينظر إلى الاشياء بمعيار اليقظة العقلية ولا يدع نفسه لمجرد الصفاء الرباني . فأن المظهر الذي ظهر فيه المالكي على مدى الثمان سنوات الماضية ينافي قول وفعل التقوى ، لأنه قول معجب لا ينسجم مع باطن غير معجب ، فصحيح انه متحمس لقضايا الدين وبقول القول الجميل الذي يعجب المغرر بهم ، لكنه سلوك وقول صادر عن نية فاسدة ، فأن الاتقاء ليكن ظاهرك موافقا لباطنك ، فلا يكفي ان تقول قولاً يعجب ولا يكفي ان تفعل فعلاً يروق الغير لان الله يحب ان يكون القول منسجماً مع نيات القلب .
اننا حينما نقول له أتق الله ليفهم أن نفاقه قد أنكشف ، وما أكثر الذين يقولون له من أبناء الشعب أتق الله لعله بعد ذلك يرتدع عن النفاق ويعرف أن نفاقه قد أنكشف ولم يعد كلامه يعجب الناس ، فعليه الرحيل.
الظاهر أن جماعة المالكي متمسكون بعزة الاثم وليس بعزة الحق . لقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه بسحرة فرعون { بِعِزَّةِ فِرْعَونَ إِنَّا لَنَحْنُ لْغَالِبُونَ } الشعراء 44
وهم ينطبق عليهم قول الله تعالى لأنهم متمسكون بعزة المالكي لتحقيق الغلبة ، وهذه عزة الاثم والكذب لقول الله تعالى{ بَلِ لَّذِينَ كَفَرُواْ فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ } ص 2
أن العزة الحقيقة هي لله { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ لْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ }
الصافات 180 . أذن العزة هي القوة التي تغلب ولا يغلبها أحد . أما عزة الاثم فهي الأنفة والكبرياء المقرونة بالذنب والمعصية . فان سحرة المالكي يريدون هذا اللون من العزة بتصور أنفسهم أنهم الغالبون وكما قالوا سحرة فرعون بأنهم الغالبون ولكنهم خروا سجداً لموسى { قَالُواْ آمَنَّا بِرَبِّ لْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ } الشعراء 47- 48
يا سحرة المالكي لا تنفعكم عزة المالكي لأنها عزة بالإثم . فأن عزة الحق أتيت لتغلب عزة الاثم { أَذِلَّةٍ عَلَى لْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى لْكَافِرِينَ } المائدة : 54 .
أن ساعة الانتخابات قريبة وتكون فيها منتهى الانكسار لعزة الاثم سحرة المالكي ، وستكون عزة الحق منتصرة بفتح مبين. ولنا في رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم أسوة حسنة ، فعندما خرج من مكة لأنه لا يستطيع أن يحمي الضعفاء من المؤمنين وبعد ذلك يعود إلى مكة فاتحاً بنصر الله ويدخل مكة ورأسه ينحني من التواضع لله وهي القوة على عكس العزة بالإثم التي أن غلبت تطغى . لقد طغت جماعة دولة القانون وتكبروا وأصبحوا أنفة مقرونة بالإثم ، فأن حسبهم في نهاية المطاف إلى الهلاك والنار . فأن أردت أن تكون عزيزاً فتأمل عاقبتك إلى أين تذهب ؟!!!!
https://telegram.me/buratha