المقالات

من هو الصالح والطالح في رأي المرجعية

2858 23:45:02 2014-03-03

حيدر عباس النداوي


لا يوجد حد فاصل عند الكثير من عوام الناس وعند الناخبين محل الشاهد في التفريق بين من هم مع المرجعية ومن هو بالضد منها طالما ان المرجعية الدينية العليا تقول أنها تقف على مسافة واحدة من جميع الكتل والفرقاء السياسيين ،هذا المفهوم استغله البعض لتعزيز موقفه والنيل من الاطراف الاخرى والتشكيل بكل ما يطرح في هذا الاتجاه.

هذا الوقوف وهذه المسافة تتجدد مع كل ممارسة انتخابية في العراق لان كل الاطراف تتمنى دعم المرجعية لها لان دعمها يعني فوز الطرف الذي تقف الى جانبه ولان المرجعية بموقعية الاب والحافظ والماسك فانها تناى بنفسها عن هذه المداخل بصورة مباشرة حتى وان كانت تميل الى طرف على حساب اطراف اخرى لكنها بدل التصريح تميل الى التلميح ومثل هذا الامر يحدث في كل مناسبة وممارسة انتخابية.
والوقوف من الجميع على مسافة واحدة من قبل المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف يعني ان المرجعية تترك الخيار للناخب لاختيار الاكفا والانزه لانه حر في اختياره وهو مسؤول عن هذا الاختيار ومحاسب عليه لان اختياره يترتب عليه اثار كبيرة سلبا او ايجابا اي انها لا تريد التدخل في الحق الشخصي للناخبين لكن هذا الوقوف لا يساوي بين الصالح والطالح على راي المرجع الاعلى اية الله العظمى الامام المفدى السيد السيستاني.
والفصل بين الصالح والطالح من قبل عموم الناس بسيط ولا يحتاج الى معجزة او عبقرية فريدة ولهذا فان الاختيار ليس صعبا لان الصالح من وقف بالضد من المصالح الحزبية والفئوية ومن بذل نفسه وماله في سبيل الاخرين ومن لم يصوت على امتيازات النواب وتحديدا الفقرة 37 و38 من قانون التقاعد الموحد ومن لم يستغل المال العام لغرض اجراء العمليات الخاصة مثل البواسير وتلميع اللثة وتصغير المبيض وشد الوجه ومن لم يقف بالضد من توجهات المرجعية ومن لم تغلق الباب بوجهه على مدار السنوات الماضية ومن لم يتهم بسرقة المال العام ومن تنازل عن حقوقه امتثالا لامر المرجعية ،اما الطالح فهو الذي صوت على امتيازاته وهو الذي استغل المال العام ومن عليه شبهات فساد مالي واداري وهو من لم ينجح بخدمة العراقيين وهو من يفضل مصلحته ومصلحة الجهة التي ينتمي اليها على مصالح العراقيين وهو من تمسك بالمنصب والكرسي على خلاف راي المرجعية.
ان المرجعية بجوابها فككت طلسم الوقوف من الجميع على مسافة واحدة عندما اعلنت ان الوقوف يكون من جانب الناخب اما من جانب المرشح فانها تقف الى جانب الصالح وهو معروف وتبتعد عن الطالح وهو معروف ايضا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أحمد علوان الأسدي
2014-03-28
السيد حيدر عباس النداوي المحترم السادة إدارة موقع براثا المحترمون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعتقد ان ممثل المرجع السيستاني قد وضع النقاط على الحروف في خطبته اليوم في كربلاء ولم يبق مجالا لا للتأويل ولا للتلميح كائنا من كان صاحبهما. فالمرجعية ليست فقط تقف على مسافة واحدة وإنما لا تؤيد أي قائمة من القوائم ولا أي كيان من الكيانات وإن من يدعي خلاف ذلك - حتى لو كان موقع براثا أو السيد حيدر عباس النداوي- فهو اما واهم أو كاذب وأعيذكم أن تكونوا كاذبين. فأهون من ذالك أن نعترف بأنا كنا واهمين ونعلن ذالك للناس بكل شجاعة فهي الفضيلة بعينها. كما انه قد أصبح من الواضح أن "المرجعية لن تخفي اي موقف وانها تتكلم صراحة في حال دعمها لأي جهة او قائمة" وإليكم ما قاله ممثل المرجعية لعل وعسى: قال ممثل المرجع السيستاني في كربلاء احمد الصافي، خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحضرة الحسينية، إن "الآونة الاخيرة شهدت كثرة الاسئلة في الشارع العراقي حول توجه المرجعية وهل انها تدعم قائمة او كيانا معينا لانتخابات مجلس النواب"، متابعا "اضطررنا لإعادة الحديث حول هذا الامر اليوم للتأكيد على ان مرجعية السيد السيستاني لا تدعم أي قائمة من القوائم التي ستتنافس بانتخابات مجلس النواب المزمع إجراؤها في نيسان المقبل". وأضاف الصافي أن "موقف المرجعية واضح إزاء هذا الامر ولا يقبل التأويل ومن يدعي ويتكلم خلاف ذلك فهو إما واهم أو كاذب"، مؤكدا أن "المرجعية لن تخفي اي موقف وانها تتكلم صراحة في حال دعمها لأي جهة او قائمة".
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك