المقالات

حاخامات الحكومة العراقية

4275 16:41:00 2014-03-02

مديحة الربيعي

يتضح يوما بعد يوم, دور المسؤول, أياً كانت صفته وزيراً أو رئيس وزراء أو نائباً في البرلمان, في ضرب مصالح الشعب العراقي, والسعي لسرقة أمواله بشتى الوسائل والطرق, ولم يتركوا طريقا يحقق مصالحهم ألا وسلكوه, حتى لو تطلب ذلك أن يتحالفوا مع الشيطان.أفعالهم هذه تذكرنا بتصرف الحاخامات, وهو أسمٌ يطلق على من يمثل السلطة الدينية داخل المجتمع اليهودي, إلا أن دورهم في الحقيقة, يذهب إلى أبعد من ذلك بكثير فهم أصحاب حظوة في السلطة, ولهم تأثير منقطع النظير, على الحكومة اليهودية فهم في الحقيقة زعماء في السياسة, أكثر من كونهم زعماء في الدين, كان لهم الدور الكبير في إلحاق ألاذى بالشعب الفلسطيني.معظم المجازر التي حدثت في فلسطين, ولازالت تحدث للحاخامات, دورٌ كبير في بصمة واضحة فيها, ولهم دور كبير كذلك في تحشيد اليهود, وتغذية أفكارهم بالكره ضد العرب بشكل عام, وضد ألاسلام بشكل خاص, وذلك من خلال فتاواهم التي لها عظيم ألاثر في نفوس اليهود, وبذلك فهم ليسوا أكثر من مجرد لصوص قتلة باحثين عن المصالح, يعملون على تغذية العنف, وألحاق الاذى بالأبرياء وتحقيق ألارباح وسرقة الحقوق.يشبه دور معظم الساسة, في العراق دور الحاخامات اليهود, إلا إن الفرق بينهم وبين الحاخامات إنهم يضربون مصالح شعبهم , أما الحاخامات فهم يضربون مصالح العرب , والشعب الفلسطيني بأعتبارهم أعداءاً لهم, أما من يحكمون العراق فهم يتعاملون مع أبناء شعبهم, ومنذ آن تسلطوا على رقاب هذا الشعب المظلوم, بعد فترة طويلة من المعاناة, تزيد على 35 عاماً, وبعد أن ظن الشعب الناس, أن الخلاص على أيدي الحكام الجدد وجد أن الوضع يزداد سوءا, ولا يختلف عن سابقه كثيراً.شعاراتٌ زائفة وخطبٌ رنانة, والواقع يظهر عكس ذلك تماما, فلا يجتمعوا إلا على خراب, ولم يتفقوا, إلا على صفقةٍ فاسدة, أو سرقةٍ أشبه ما تكون بغنيمةٍ يتقاسمها حفنة من اللصوص, وكأنهم ذئاب تكشر أنيابها, حتى تتقاسم الفريسة, أمثال هؤلاء لايمكن أن يأتمنهم أحد على شعبٍ, أو وطن كل شيء أصبح ضمن صفقاتهم, النفط ,أرواح ألابرياء وألاطفال, سلاح الجيش. فأصبح الوطن بالنسبة لهم, أشبه بصندوق كبير كل مافيه مباح , وهو ملك لهم, لايأبهون بصوت المرجعية, ولا بصوت الشعب, فحاخامات الحكومة العراقية باتوا يسرحون في أرض العراق , كما يسرح حاخامات اليهود في أرض فلسطين, فأفعالهم متشابهة, على الرغم من كون ثيابهم وصورهم مختلفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبدالكريم
2014-08-11
الف رحمه على روح واليك على هذا التحليل
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك