المقالات

داعش تصوت للمالكي انتخابياَ!

491 10:25:00 2014-02-22

ضياء الحاج صالح

تعدد القوميات والمذاهب والديانات واختلاف تطلعات هذه الشرائح في الوسط العراقي، جعل هذا الوسط مستمراً بحفاظه على قيمه، ومبادئه رافضا ً التنازلات التي يقدمها البعض من أجل مأرب شخصية، مدافعا ً بالسر والعلان، ضد من يحاول المس بكرامته. عمق المشهد السياسي في العراق، غاية في التعقيد، لدرجة أن أتخاذ القرارات المهمة والتي تلامس حياة مواطنيه، أكثر ما تكون أرتجالية، أنفعالية، خالية من الرؤية والتمعن في أصدارها.هنا تبرز الأقطاب المفصلية، تميط اللثام لقطف الثمار! لكن أي ثمار تلك؟ أنها ثمار الفشل دون أدنى شك، ومن بين تلك الأخفاقات الكثيرة، هو خلق أزمة تشغل حيز من فراغ الرأي العام، يصورها خالقها، بأنها ستظل الفيصل ودون القضاء عليها لا يمكن لعجلة التقدم أن تدور. ولكم أن تسألوا عما وراء التنازلات المذلة، التي قدمها دولة رئيس الوزراء "نوري المالكي" أبان حجه الى الأنبار بعد المماطلة وتسويف مطالب أهلها، أكثر من سنة، فتلك الفقاعة التي يجب ان تنتهي قبل أن تنهى، ونتانة تلك التظاهرات، أصبحت قرب الأنتخابات النيابية مشهد وطني، وحق دستوري ومن واجب الأستاذ المالكي تنفيذها! ربما لخسارة المالكي جمهوره الشيعي، نتيجة تخبطه السياسي وأتخاذه قرارات أرتجالية، خالية من الحكمة، دعاه الى كسب بعض الجماهير السنية، التي يمني نفسه بها، لكن أمانيه من المستحيلات السبع! فهل من المعقول أن يصوت له الضابط البعثي الذي أعاده؟! متاجرا بدماء أبناء الجنوب التي اراقها البعث الصدامي الكافر، وهل من المعقول أن يصوت له الأرهابي المعفو عنه الذي ذبح "ولد الخايبة" ، وهل من المعقول أن يصوت له جمهور احمد العلواني بعد اطلاق سراحه؟ وتحويل محاكمته من بغداد الى الانبار، وأخيرا وليس اخرا هل يعقل أن يصوت للمالكي جمهور أسامة النجيفي ؟! الأحداث المتوالية وحجم التنازلات، والمتاجرة بدماء الأبرياء، ترسم للعاقل وغير العاقل والمهتم وغير المهتم، صورة "مسيلمة الكذاب" الذي يحاول بكل وسيلة شرعية،او غير شرعية، شغل الرأي العام بالتناقضات، التي دفعت به الى الخلف عله يعود الى الصدارة، وهذا أيضا من المستحيلات السبع! "مسيلمة الكذاب" أرتدى لباس التشيع لاثارة عواطف أغلبية الشعب العراقي، ربما نجح في ذلك أبان ولايته الثانية، لكن شيعة العراق بات التلاعب بوعيهم يثير الخصومة بينهم وبين المالكي، ويجعل من المالكي صلب قابل للكسر .دولة الرئيس يجب أن تفهم: أن الهجمات التي شنتها قيادات دولة القانون، أصبحت هجمات مرتدة، لن ينفع معها دفاعك الضعيف، الذي تحتمي به، المنشطات والعقاقير الطبية المسكنه لا تجدي نفعاً، فخروجكم من دوري النخبة بات وشيكاً لأن الفرصة قد أنتزعت، والهدف صار محققاً، التغيير ولا شيء سوى التغيير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2014-02-22
اريد من شيعه العراق ان يعوا هذه الحقائق ويلتفتوا لانفسهم بأن اكذوبة الدفاع عن المذهب شماعة قتل ابنائهم وصار من المؤكد الذهاب الى صحراء الرمادي اكبر كذبه انطلت على الشيعه لان اعلام الحكومه غشهم وفبرك صور الطائرات من الحرب الافغانيه بالاتفاق مع الاداره الامريكيه واليوم اين داعش ولماذا يقبل باطلاق سراحهم في المبادره الاخيره هل كل الذي يدور في الرمادي وهم وان عشائر الانبار والاهالي هم الذين يقتلون الجيش في الليل ومعهم ضد داعش الوهميه في النهار فتشوا عن الحقيقه يامريدوا المالكي المستحمرين من الشيعه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك