المقالات

الحكيم ولمسته السحرية لحل الازمات

346 20:27:00 2014-02-18

عباس الديري

تعود العراق على عدم الاستقرار والذي فقد منذ زمن طويل فالانقلابات العسكرية اذبان العقود الماضية والتغير في الحكومات ونشوب الحروب هنا وهناك جعل العراق ساحة للصراعات الداخلية والإقليمية ومع تعاقب السنين وتغير الاستراتيجيات والتطور التكنولوجي بقت تلك الصراعات .ومنذ دخول حزب البعث على خط الحكومات زادت مأسي الشعب العراقي فثلاث حروب متعاقبة من حرب البعث على الاكراد والتي كان زعيم الطائفة السيد محسن الحكيم دور كبير وفعال في انهائها من خلال فتواه المشهورة بحرمة قتال الاخوة الاكراد انذاك وحرب الثمان سنوات ضد الجمهوية الاسلامية وحرب الخليج الاولى وحصار انهك كاهل المواطن لسنوات قاحلة ،بعدها شاءت قدرة الله لزيل ذلك الجبروت من على صدور العراقيين و توسمنا خيرا بالقادم الجديد من القوى العراقية ولكن سرعان ما ظهر كابوس جديد ليسير على نفس النهج السابق الا وهو سياسة صناعة الازمات كي يواري عن ما سببته سياسته الخاطئة وما نتج عنها من ويلات ودماء ذكرتنا بالزمن السحيق ولكن في نفس الوقت كان ولازال كما كان السيد الحكيم حاضراً في الماضي القريب فاليوم أيضا الحكيم حاضرا كي ينهي الصراعات التي تزيد من جريان دمائنا فكل مأزق تضع الحكومة نفسها فيه ليصل زبدها الى فمها فعندها تظهر لمسة الحكيم السحرية كي تخلص الحكومة والمواطن من ما هي عليه فمن زمن ليس ببعيد عند تشكيل الحكومة وعجزت الاطراف المتنازعة على ايجاد حل واشتد الصراع ظهر السيد الحكيم ليضع النقاط على الحروف فقال لا حل الا مع الطاولة المستديرة ورفضت دولة القانون وقتها واستمر السجال وزادت الفرقة بين الكتل وبعدها عادو لما طرحه الحكيم وتشكلت الحكومة ،وعند خروج المظاهرات في الانبار وقالت الحكومة انذاك ان لا حوار وهولاء ليس لديهم اية حقوق واشتدت الوضع العراقي سوءً فقال الحكيم لاحل الى مع الحوار ولكن كالعادة لاحياة لمن تنادي وقالت المرجعية على لسان متحدثها في كربلاء على الحكومة ان تحاور المتظاهرين والوقت ينفذ والوضع يزداد سوء حتى اشتعلت الحرب الجارية مع الارهاب في الرمادي وزج ابناء الوسط والجنوب في حرباً كان من الممكن تجنبها لكننا على ابوب الانتخابات فكانت دمائنا هي احدى صور الدعاية الانتخابية وبدأت قوافل الشهداء من الوسط والجنوب تسير باتجاه النجف الاشرف ملفوفة بالعلم العراقي والتي عادت بنا الى ايام الثمانينات وكأن صدام قد نفض التراب عنه ليقول انا حي،و كعادته ومن منطلق المسؤلية الدينية والاخلاقية خرج السيد الحكيم ليوقف سيل الدماء ويداوي جراحات الوطن فاعلن عن مبادرته الوطنية الكبرى {انبارنا الصامدة} ذات النقاط العشر والتي لاقت ترحيبا داخليا واقليميا ودوليا متحدياً كل المشككين بقدرتنا على قيادة اليلاد ويضع الحلول ويمسح على رؤس الايتام ويهدئ من روع الامهات و لينهي مغامراة الهواة والذين يبحثون عن النصر السريع بغض النظر عمن يكون الثمن وأيظا رفضت دولت القانون تلك المبادرة لانها خرجت من خصومها فرفضت العمل بها ولكن بحمد الله وبعد نفاد كل لحلول العسكرية عادت لتعمل بمبادرة السيد الحكيم ولكن بشكل متجزأ كي تحصد الغنائم الواهمة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك