المقالات

من أوصلنا إلى هذا الحال..؟

405 08:00:00 2014-01-27

مالك المالكي

بعد ثورة الشهيد ستار أبو ريشة على مجرمي القاعدة في الانبار، وتشكيل الصحوات، وتعميم التجربة على محافظات ومناطق متعددة في بغداد، تميزت بكونها مناطق ساخنة، تحقق الأمن بشكل كبير وواضح، وأصبحت الانبار ممر امن للمسافرين ونقل البضائع، وبدأ رأس الحكومة يتفاخر بتحقيق الأمن، وخاض الانتخابات الماضية تحت هذا الانجاز، وساعد على ذلك التخطيط من قبل رؤوس الشر في المنطقة لإحداث سوريا، حيث تم نقل الكثير من الإرهابيين من العراق إلى هناك. وكان يفترض في حينها أن تشدد الحكومة قبضتها على تلك المناطق، وتنشط الجانب ألاستخباراتي لمنع عودة الإرهاب من جديد، لكن الذي حصل كان عكس ذلك تماما حيث أهملت الحكومة تلك المناطق، وقامت بتغيير القيادات الأمنية التي حققت الانجاز إلى أماكن أخرى، كما حصل مع الفريق رشيد فليح للذي بسط سيطرة الحكومة على مدينة سامراء، بشكل وصل إلى حد أن زوار العتبة العسكرية أدوا زيارة الإمام العسكري في ذكرى استشهاده سيرا على الأقدام من بغداد إلى سامراء، وأيضا تم تولي رئيس الحكومة إدارة الوزارات الأمنية جميعها، وإهمال ملف تسليح الجيش والشرطة بشكل عجيب، رغم صرف المليارات على هذا الجانب لكن دون تحقيق أي تقدم على ارض الواقع، وتحولت المؤسسة الأمنية إلى واحدة من افسد مؤسسات الدولة العراقية، وكذا عدم ايلاء العمل ألاستخباري أي اهتمام يذكر.حتى ظهرت أزمة حماية وزير المالية رافع العيساوي، في مخطط واضح لتشعل أزمة ساحات الاعتصام، التي تحولت إلى مراكز للتحشيد ورفع الحس الطائفي بين مكونات الشعب العراقي، وبالتالي تجنيد الشباب للانضمام إلى ما تسمى بدولة العراق الإسلامية، وبات الأمر واضح لكل متابع أن الأمور تزحف باتجاه خطير، وصدرت تصريحات كثيرة تحذر مما يجري في ساحات الاعتصام، وقامت قيادات وطنية بمحاولات لمعالجة الوضع، لكن الحكومة العراقية لم تتفاعل مع هذا المحاولات، وشكلت اللجان التي أصبح العراق الدولة الأولى في العالم في تشكيل اللجان، ولم تحقق أي لجنة لحد الآن الهدف من تشكيلها، أو تعلن نتائج أعمالها.! وأخذت الأحداث تتصاعد وكثرة الحوادث الإرهابية في محافظة الانبار والموصل وتكريت، وتم الاعتداء عدة مرات على الروضة العسكرية، ولم يحصل أي تحرك جدي وواضح من قبل الحكومة، سوى ما حصل في سليمان بيك في تكريت، هذه الحادثة التي ظهر أن الغاية منها كانت التصعيد، الذي يؤدي إلى تمسك أبناء المحافظات المعتصمة بساحات الاعتصام، بعد أن بدا الكثيرون بالتراجع وترك تلك الساحات، وأيضا إذاعة أخبار عن محاولات اعتقال لشخصيات مهمة في ساحات الاعتصام، كما حصل في الانبار مع رافع العيساوي وأبو ريشة وعلي سليمان وغيرهم، وهذه التحركات أثارت الكثير من علامات الاستفهام، حول نية الحكومة وعدد من الشخصيات وغايتها من هذه العشوائية وعدم وضوح التحركات التي تقوم بها، وحتى وصلت الأمور إلى اليوم، حيث تشن عملية عسكرية في صحراء الانبار ضد معسكرات لداعش، وهنا تطرح عدة أسئلة تحتاج إلى أجوبة، منها أين كانت الحكومة والقوات الأمنية بحيث تم تشكيل معسكرات لتدريب الإرهابيين.؟ ولماذا تم توقيت العملية مع الزيارة الأربعينية.؟ خاصة وان الحوادث الإرهابية في الانبار وغيرها ليس جديدة، فقد قتل العشرات سواء من القوات الأمنية أو المدنيين فضلا عن الاغتيالات، لذا مع الدعم الكبير للقوات الأمنية في هذه العملية، يجب أن نضع أكثر من علامة استفهام عن نوايا الحكومة ورأسها، من حيث السكوت طيلة الفترة الماضية، وتوقيت العملية العسكرية........

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك