المقالات

خلف عبد الصمد يكشف عورات دولته


هادي ندا المالكي

بعد أيام من العمل المضني والشاق الذي قام به أتباع دولة القانون وعلى جميع المستويات ضد مبادرة انبارنا الصامدة التي أطلقها السيد عمار الحكيم للتخفيف من حدة الاحتقان ونقل معركة الإرهاب ضد داعش والقاعدة الى صحراء المنطقة الغربية وإبعاد أثارها المدمرة عن الأهالي والمدنيين انكشفت عورات الدعاة بسرعة وبان سوء ما كانوا يخفون تحت طي لسانهم وطيلساناتهم فالسيد المالكي تاه في اهوار ومستنقعات الناصرية بعد ان اغرقه لعيوس بوحل دناءته ووضعه بموضع المغفل الذي يقاد بطريقة ساذجة بعد ان اوهمه بفرية المحتاجين والمعوزين في حادثة توزيع الاراضي على المعوزين اللعيوسيين حصرا ولم تنتهي حادثة ال لعيوس حتى انفجرت نيران وحمم رفض ثمان محافظات للموازنة المالية لانها لم تتضمن استحقاقها من الخمسة بترودولار التي كفلها الدستور ومنعها المالكي واصحابه بحجة ان دولار واحد يكفي وان نفط العراق للعراقيين على راي حيدر العبادي بائع الارصدة والموبايلات على ارصفة لندن.امر الخمسة دولار للمحافظات المنتجة لم يتوقف عند قطار الرفض فقط بل اطل النائب والمحافظ السابق للبصرة خلف عبد الصمد مطالبا بحق الامتياز كون السيد المالكي هو اول من دعا الى منح هذه الخمسة دولارات الى المحافظات المنتجة وان اعلان الاخرين عن هذا الحق انما يمثل سرقة لجهود وافكار ومبادرات السيد المالكي على حد تعبير عبد الصمد بل ان هذه السرقة تمثل واحدة من اكبر السرقات التي حدثت في العالم على مستوى الابحاث العلمية وبراءات الاختراع ولهذا كان عبد الصمد منزعجا وغاضبا ومنكسرا.الاسوء في الامر والذي لم يلتفت اليه خلف في حديثه عن حقوق الفكر والطرح ودفاعه المستميت عن نسبت هذا الامر الى المالكي هو ان الرجل كشف عن حقيقة مرة حاول عبد الصمد الالتفاف عليها وهي ان ما دعا المالكي الى طرح فكرة الخمس دولارات كانت دوافع انتخابية بحتة ولم تكن موجبات منطقية وقانونية واخلاقية ولهذا فان امر تنفيذها مرتبط بالمقدمات اي ان موانع عدم تنفيذ منحة الخمس دولارات للمحافظات المنتجة هو عدم تمكن دولة القانون من الفوز بحكومة هذه المحافظات وبالتالي فان مسالة الايفاء بالوعود والعهود انتفت مع ضياع فرصة الفوز وهذا ما اكده بصريح العبارة محافظ البصرة السابق الذي ينتمي لدولة القانون.ان غضب عبد الصمد على حقوق الفكر كشفت عورات الدعاة التي تنطلق من دوافع انتخابية وجعلتهم بين المطرقة والسندان وما عليهم الا التسليم والقبول بما طالب به المنتفضون على الدولار الذي تكرم به المالكي على المحافظات المنتجة لان عدم ادراج الخمسة دولارات ستكشف كل عورات المالكي ورفاقه وان قبلوا فقد تكون الخسارة اقل واخف وطأة لان هناك من لديه الاستعداد للقبول بان المالكي هو من يهب ويعطي .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
اقن العراق
2014-01-27
لماذا تسمون حزب الدعوة دعاة فهم الى اي شئ يدعون حسب الظاهر والمعلوم انهم يدعون الى جمع اموال الشعب العراقي عن طريق السرقه المنظمه لليوم الاسود الذي ينتظرهم في الدنيا والاخره
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك