المقالات

ماجدات الرئيس وتاتو الدعوة.!!


حسين الركابي

ما إن تخطينا عقبة إلا ووقعنا في أخرى، تجعل الشعب دائما يعيش تحت رحمة المسؤول، وينتظر عطفه، وتكرمه عليه بفتات من خيرات هي تحت أقدامهم، ويجعلها هبة يمن بها متى ما يشاء، ويجعل نفسه المتفضل عليهم، ويجعلوه صاحب الفضل الكبير؛ وفي الواقع لا هذا، ولا ذاك، وإنما هي حقوق لكل فرد يجب على المسؤول تنفيذها.فتعاقبت على الشعب العراقي عدت حكومات، وأنظمة، ومعظمها لا يختلف منهجها ورؤيتها عن الأخرى؛ حيث اغلبها تسلك مسارات سلطوية قاسية، وتخلق أساليب جديدة يصعب على الكثير حل طلاسمها، وتبدأ بصنع أزمات مفتعلة ما إن يخرج الشعب من أزمة إلا ووقع في أخرى.الأزمات التي تفتعل بين الحين والأخر تبين مدى قدرت الحزب الحاكم، وإدارته إلى البلد فكل أزمة تفتعل تخفي في طياتها جميع ما سبقها من"إخفاقات في إدارة الدولة" وتكون شماعة يعلق عليها معظم السياسيين أخطائهم؛ ففي كل شعوب العالم كل مواطن له حق إن يمتلك سكن، وتوفر له الدولة العيش بحرية، وكرامة ضمن أمكنات الدولة، ومن واجب الحكومة إن ترعى الأيتام، والأرامل، وكبار السن، وتجد فرص عمل إلى الشباب، وتوفر لهم البيئة المناسبة للوصول إلى مراحل متقدمه من الدراسة؛ فجميع هذه الأمور من واجبات الحكومة إن توفرها إلى شعبها بدون مقابل، وان لا تجعلها يوما هبة من المسؤول.اليوم الشعب العراقي يختلف تماما عن محيطة الدولي، والإقليمي، ويعد بلد العجائب؛ حيث يطفوا على ثاني اكبر احتياطي بترول في العالم، وتحت أقدامه كنوز الدنيا، ويمتلك ارض خصبة للزراعة، وألبستنه، وفي قلبه نهرين كبيرين، وعلى ربوعه العتبات المقدسة، والسياحة الدينية التي تعد إيراداتها بملايين الدولارات سنويا؛ إلا انه شعبه يسكن الصفيح، وبيوت الطين، والقصب التي لا تحمي من برد الشتاء، ولا من حرارة الصيف اللهب، وقد بنيت مدن من هذا النوع التي يطلق عليها اليوم اسما قبيح(الحواسم) أي حواسم هذه؟؟ واحدنا ياخذ عدت أمتار من ارض وطنه ليحتمي بها هو ومن بقي من عائلته الذي قدمهم دفاعا عن عائلة المسؤول.فقدر على الشعب العراقي اليوم إن ينتظر كل أربعة أعوام عطف رئيس الوزراء، أو الوزير الفلاني، أو المحافظ عليهم ليطلق مبادرة السكن التي تقضي بمنحهم قطع ارض في وطنهم، وحتى تطبل لهم الأبواق المنتفعة، ويعدها"لواحيك" السلطة هذه هبة من المسؤول للمواطن. فهل كانت مبادرة رئيس الوزراء العراقي السيد"نوري المالكي" جادة بتسكين جميع من ليس لديهم سكن؟؟ آم إن هناك إخفاقات في إدارة الدولة يراد صرف النظر عنها!! وهل تشمل مبادرة السكن هذه جميع المحافظات العراقية بدون تمييز مثل ديالى، وصلاح الدين، والموصل، والرمادي، وكركوك؟؟ آم إن هناك لا توجد للسيد المالكي"ماجدات التاتو" أو انصار لحزبة في تلك المحافظات!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك