المقالات

آثار إجتثاث الجماعات في البلدان العربية


بقلم \ عبدالناصر جبار الناصري

لقد طبل الكثير لإنقلاب العسكر على الإخوان المسلمين حينها قلت إن الإخوان سوف يزلزلوا الأرض المصرية من خلال التفجيرات والسيارات المفخخة , وهاهي علامات الزلازل تضرب الشعب المصري وسوف تستمر مصر على هذه الشاكلة الى حين الإعتراف بحق الجماعة في حكم مصراليوم باتت تطلعات الشعب وأمنياته في واد وإرادة الأحزاب في واد آخر , إرادة الحزب فوق إرادة الجميع ولاصوت يعلو فوق صوت الجماعةلم تكن إرادة جماعة الأخوان المصرية هي النموذج الوحيد الذي يملي إرادته على الشعب بل إن كل الجماعات داخل المجتمعات العربية تحذو حذوهافي العراق جماعة حزب البعث العربي الإشتراكي منذ عشر سنوات تضرب الشعب العراقي بكل ماملكت قوتها من أساليب الموت نتيجة إجتثاثها من حكم العراق الجديد , كذلك جماعة حزب البعث السوري لازالت تحرق الأخضر واليابس في سوريا دفاعا عن جماعتها كي لاتفقد السلطة وتسلمها الى مجموعة أخرىكذلك الحال ينطبق على جماعة الحوثيين وماشكلوه من مصدر لحالة عدم الإستقرار في اليمن حيث أدى صراعهم الى اسقاط نظام علي عبدالله صالح من السلطة عندما تراكمت معاناتهم مع معاناة غالبية الشعب اليمني , كذلك حالة الكبت الذي عاشته الحركات الإسلامية في تونس نتيجة حكم زين العابدين بن علي وقبضته الحديدية ونظامه اللاديني أدى الى إنفجار الوضع عليه وأدى الى سقوطه بسرعة فائقةهذا الحال لم يختلف في السودان فجماعة جنوب السودان تعرضت الى أبشع الجرائم نتيجة الحكم المسيطر على إدارة البلاد لكن هذا الحكم لم يدم الى مالانهاية حتى باتت جنوب السودان هي الاخرى تجبر السلطة برئاسة عمر البشير الى الإعتراف بجنوب السودان كدولة مستقلةجماعة الأكراد في العراق أجبروا أطغى طغاة العصر " صدام حسين " على الإعتراف بحقوقهم وإقرار مصيرهم نتيجة لجهادهم المستمر وعدم تخليهم عن قضيتهمجماعة حزب الله في جنوب لبنان يقاتلون على أكثر من جهة ويشكلون عقبة حقيقة بوجه كل من يحاول الإعتداء على حقوقهمكل هذه الدلائل تدل على إن المجتمعات العربية غير مؤمنة بنظام الديمقراطية الحقيقة وغير مؤمنة بنظام حكم الأغلبية كذلك الأغلبية عندما تصل الى السلطة لاتلتزم بقوانين التعايش السلمي وإحترام حقوق الأقليات فنراها تقتل وتشرد وتعتقل الأقليات وتطالبها بالرحيل من أوطانهالذلك سوف تبقى هذه المجتمعات غارقة بالدم والصراع المستمر نتيجة إجتثاث هذه الجماعات والحل يكمن في إيصال شخصيات تحظى برضا كل مكونات المجتمع ومايطلق عليها بــ " الشخصيات الوطنية الحقيقية " لأن الحكومات غير محكومة بقوانين إنسانية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك