المقالات

مكرمة القائد بنكهة الديمقراطية!


بقلم: مفيد السعيدي

كان الطاغية صدام صانع أزمات محترف، عاش المواطن العراقي أقصى درجات الحرمان والتهميش.. من قبل أزلام البعث، بتوجيه من رأس الفتنة الطاغية، حتى اخذ يدخل السوق بأزمة اقتصادية ويزج الشارع بفوضى، بعد ذلك يقوم بحل الأزمات والقضاء على الفوضى ويقول هذه مكرمة القائد الذي تعود المواطن العراقي على انتظار المكارم من ابو المكارم!!يوم بعد يوم حتى انتهى عهد الظلم، جاءت الديمقراطية بحلتها الجديدة، وتواترت الأحداث حتى وصل الأمر الى ما هو عليه الآن، أزمات اقتصادية، وسياسية، وفوضى أمنية.قانون مجالس المحافظات (21) لسنة 2008 المعدل..المادة(44)ثانيا الفقرة (8) من القانون"خمسة دولارات عن كل برميل نفط خام منتج في المحافظة، وخمسة دولارات عن كل برميل نفط خام مكرر في مصافي المحافظة، وخمسة دولارات عن كل (150) مائة وخمسين متر مكعب منتج من الغاز الطبيعي في المحافظة".جاء في خطبة رئيس الوزراء في حملته الدعائية، في انتخابات مجالس المحافظات بملعب البصرة بان سيكون داعم لقانون الخمسة دولار! لكنه اثبت كذبه وضحكه على الشارع البصري بهذه الموازنة التي تتضمن العكس، هل نسى عهوده كسابقاتها؟ أم يحسب الشارع محطة وقود أحلة بها كذبه وبعدها يرحل الى محطة أخرى؟اليوم وبعد التعديل الذي طرأ على القانون المحافظات، جاءت موازنة عام( 2014) على المحافظات المنتجة للنفط، دولار واحد وهذا مخالف للقانون و الدستور،عمل مجلس النواب تشريعي، والقانون الذي يصوت عليه تعتبر ملزمة للحكومة على تنفيذه؛ لان خرج من جهة تشريعية وهذا أصل وجود هذا المجلس.ما يحصل الآن الحكومة المركزية "مجلس الوزراء"، رفع موازنته لهذا العام بدولار واحد الى مجلس النواب مما جعله بموقف لا يحسد عليه، فإذا وافق على الموازنة ستصبح هناك مخالف دستورية، وإذا رفض الموازنة هنا؛ ستعطل الى أكثر من 30 يوم، سوف تعطل المشاريع والكثير من أمور الدولة المتعلقة بها ونحن على نهاية الشهر الاول من هذا العام كلا الحالتين المواطن الخاسر الأكبر بهذه ألعبة القذرة.جاء بالموازنة دولار واحد، ألا إذا كانت هناك احتياج ستقوم المالية باقتراض المحافظات قروض بالأربعة دولارات المتبقية!! هنا سيحمل الحكومات المحلية أعباء ثقيلة كما سيفتح أبواب للفساد المالي والإداري، كما هي هل ستكون مكرمة من القائد الضرورة بنكهة البترو دولار؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك