المقالات

تصريحات..السادة المسؤولين


المهندس زيد شحاثة

الإعلام أثرا كبير في تشكيل الرأي العام, حتى أصبحت بعض الفضائيات, أو مواقع التواصل الاجتماعي, محركة وبقوة, لأحداث كبيرة, غيرت حال بعض البلدان, وقلبت موازين المعادلات, لتأثيرها على الجماهير, ونقلها لصورة موجّهة للواقع, وما يحصل على الأرض.حرص كثير من المسؤولين في دول العالم, على الاستعانة بفريق أو مستشار, إعلامي, ينبه المسؤول إلى كيفية التعامل مع الجهات الإعلامية, وكيفية صياغة التصريحات, والية الإجابة عن الأسئلة, وتسويق مختلف المواقف, أو المعلومات, لوسائل الإعلام.رغم كل هذه الأهمية, بقي مسؤولينا, يتخبطون في تصريحاتهم, ومواقفهم المعلنة أو بياناتهم الرسمية, وكأنهم يصرحون.. ثم يفكرون!!, فبقيت تصريحاتهم متخبطة, وغير محسوبة العواقب, ناهيك عن إمكانية تفسيرها بألف صورة مختلفة المعنى!!.قبل يومين, نقل تصريح عن مسؤول امني كبير قوله (أن تخزين السلاح بمدينة الفلوجة, كان بكمية كبيرة تكفي لاحتلال بغداد, وإسقاط العملية السياسية).. ورغم أن التصريح, خطير جدا, فهو لا يمس هذه المدينة الصغيرة وحدها فحسب, بل يتعلق بأمن العراق كله, إلا أن ما يثير الدهشة, هو الاستنتاج الضمني, الذي يمكن أن يستدل من هكذا تصريح, فمن المنطقي أن هكذا كمية أسلحة, لم تخزن بين ليلة وضحاها!, و لم تنقل على ظهور الإبل!, ومن الأكيد أن هكذا كميات, تكفي لإسقاط العاصمة, أي الحكومة وكل الدولة, لم تخزن في بيوت!, فأين كانت أجهزتنا الأمنية في المدينة عنها؟, وأين مراقبة الحدود؟, ومعلوماتنا الاستخباراتية؟.وأن كانت المعلومة دقيقة..فأين هم الصحوات منها؟ وهم من أهل المدينة, وأدرى بشعابها؟, ومن هي الجهة الممولة لهكذا كميات أسلحة؟ ومن هي الدولة المجهزة؟ ومعلوم لدى الجميع, أن توريد هكذا كميات أسلحة, حتى لو كانت خفيفة, يحتاج لمعرفة المستخدم النهائي لها!!.. ومن أي حدود دخلت؟.دعونا نفترض أن المعلومة صحيحة, ودقيقة, وكل أو جزء..من هذه الأسئلة..كانت إجاباتها لدى الأجهزة المعنية, فما الذي انتظرته؟ ولما سمحت بوصول الأمر لهذه الحالة؟ وماهي الإجراءات التي اتخذتها الحكومة, دبلوماسيا, أو سياسيا..وحتى قانونيا, مع الجهات أو الدول التي تمول هذا التخريب لبلدنا؟...تناقضات غير مفهومة!!الكلمة خطيرة..وان صدرت من مسؤول في الدولة..فهي أخطر, أدرسوا..وراجعوا..ثم صرحوا...فرب كلمات أدت إلى ما لا يحمد عقباه, وكانت وبالا على الكثيرين, وأولهم.. من أطلقها.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2014-01-24
في تصريح لوزير الدفاع سعدون الدليمي قبل الهجوم على ساحة التظاهر في الرمادي الساحات مفخخه حتى اقواس الخيم مفخخه وان السيارات التي تضرب العراق تفخخ في الساحات وقبل ذلك صرح المالكي بنفس النغمه وعند الصباح بعد الهجوم على الساحات لم نشاهد مما قاله الدليمي والمالكي ليس دفاعا عن الساحات انما عن صدق الحديث وتكرر نفس الاحاديث عن المدينتين وخاصه الفلوجه وكانه لاوجد دوله ولااجهزه امنيه ومستباحه من القاعده منذ السقوط اذا تملك باسلحتها اسقاط بغداد لماذا تخرجون علينا بوجوهكم الكالحه كل يوم استقيلوا افضل لنا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك