المقالات

المتقاعدون.(لا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت)


علي محمد الجيزاني

شاهدت وجوه المتقاعدين تتغير الوانها بين الاصفر والاحمر لغضبهم وعيونهم يتقادح منها شرر الغضب هذا اخر اسبوع لجلسة البرلمان للتصويت. وقانون التقاعد مايزال في درج حيدر العبادي وليس في جدول التصويت عليه هذا فشل كبير للجنة العبادي ذو الضمير اليابس ضميره يابس كأنه غير متحمس لإقرار القانون. قانون التقاعد مايزال في درج حيدر العبادي وتجاهل النجيفي لكل قانون يخدم ذوي الدخل المحدود واللجنة المالية فاشلة فشلت في إقرار القانون والاخبار تتطاير منذ يومين منها ما يقول أكملنا فقرات القانون وسيتم التصويت عليه نهاية الأسبوع والثاني يقول اللمسات. الأخيرة للقانون والثالث والرابع والخامس وكلها ضحك على الذقون ماهو السبب ..لم استطع ان اعلق على كلامهم لانهم تكلموا عما يشعرون به من احباط من حكومة لم تحقق لهم سبل العيش الكريم بعد ان افنوا عمرهم لسنين طوال ذاقوا المعاناة وقساوة الحياة وكانوا يأملون تغيير اوضاعهم وتحقيق شيء من احلامهم الضائعة بين موجة القهر ووجع السنين التي سرقت اعمارهم ... مرت عليهم سنوات عجاف طويلة بسواد لياليها و غدر بهم زمانهم فطالت سنوات الحرب والحصار ومصائبه فدفنوا احلامهم في طي النسيان وسنين الجزع لان شبابهم قد ولى وبقيت اماني صغيرة بالعيش الكريم لما تبقى من سنوات قصار من عمرهم الفاني ولكن الحكومات التي استلمت الحكم لم تحقق اعشار اعشار طموحاتهم وامانيهم وزادتهم غما وحزنا فوق هموم امراضهم وضعفهم وهزالهم.

اني اعرف ان مطاليبهم تستحق ان يسمعها كل المسؤولين ولكن ليست بيدي حيلة غير ان اكتب الامهم واوجاعهم لعل الاخيار يقراؤنها فلملمت اوراقي ونهضت خلسة وانا غاضب على احوال رجال كبار السن افنوا عمرهم بخدمة العراق ولم يحصدوا غير الالام والحسرات وعيونهم تحدق ويتساءلون اين عمل البرلمان وأين الحكومة. ان لله وان آلية راجعون. ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك