المقالات

محمد أرسى وشيد والسعوديون يهدمون


حميد الموسوي

بتراتيل العرش وحمَلَته، بتسابيح الملائكة والانبياء والرسل والاولياء والصديقين والشهداء، بترانيم الجبال والبحار والاشجار وماضمته وما حوته، بتغاريد الطيور وهديلها وزقزقتها وصداحها، بتكبير الانهار والجداول والشلالات، بتهليل الرياح والشموس والاقمار والكواكب، بترحيب الرعد والبرق وامطار المواسم، استقبلت مبشرا ونذيرا وخاتما، واستقبلناك منقذا... ونستقبلك في كل ربيع عربي ( ربيع لايمت لربيع السلفيين الذباحين بصلة )..نستقبلك بكركرات اطفالنا الحلوين وزغاريد امهاتنا الحنونات واخواتنا الطيبات وزوجاتنا المخلصات وبناتنا الحبيبات، نستقبلك بسعفات النخيل وأواني الحناء وصحون الحلوى والآس والبخور، بزهور النرجس والياسمين واللوتس والقداح والورود، بشموع المسك والعنبر.. بالثريات والفوانيس والقناديل.استقبلناك بكل ما تجيش به النفوس من مشاعر الغبطة والفرح والرجاء والامل والسرور: بشارة.. وهاديا.. وقائدا.. ودليلا.. وناصرا وشفيعا مشفعا.وبثقل اعباء الرسالة السمحاء التي انرت بها دياجير صحراء الجزيرة العربية وشع سناها ليغمر العالم فيوضات خير وعدل وسلام وامان، وبحجم اذى طواغيت قريش ورعاعها، ومنافقي المدينة وجهالها. بثقل تلك الاعباء وبحجم ذلك الاذى كان لجاجنا وجدالنا وترددنا، وعصياننا وابتعادنا احيانا وانقلابنا على اعقابنا احيانا اخرى، ورياؤنا ومتاجرتنا بطقوس وتعاليم وعبادات تجشمت عناء تبليغها طيلة ثلاثة وعشرين عاما. وبدل ان تطهر نفوسنا من أوضار الجاهلية وظلامها، وتغسل قلوبنا من خبائثها وادرانها، بدل ان تشيع المودة والالفة والصفاء، بدل ان نفاخر الامم بما افضت علينا من انوار، بدل ان نكون للرسالة العظيمة دعاة صامتين، بمكارم اخلاق تممتها وبصدق وامانة تبرأت من كل مفرط بها، وبسماحة اكدت عليها، وبالتزام دعوت اليه:- بعثت لاتمم مكارم الاخلاق.- من غشنا ليس منا.- لاتخونوا الله ورسوله وتخونوا اماناتكم.- انا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فابين ان يحملنها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا.- اد الامانة الى من ائتمنك ولا تخن من خانك.- قد يكون المؤمن بخيلا، وقد يكون جبانا، فاذا كذب خرج من ايمانه.- لا اكراه في الدين .- لكم دينكم ولي ديني.- يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود.- الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق.- كلكم لآدم وآدم من تراب.- لاتكن على الناس سبعا ضاريا. "الخطاب موجه لولاة الامور المسؤولين".بدل كل هذه القيم والمثل النبيلة وغيرها اضعافا مضاعفة -التي قبل ان تكون من ثوابت العقيدة ودعائم الدين كانت شعارا للانسانية، ومدعاة فخر واعتزازا لكل انسان حر شريف رفعته انسانيته ومروءته عن مخزيات الرذائل- بدل كل ذلك سعى البعض باسمها الى استباحت دماء واعراض واموال الاخرين المختلفين، وسعى بعض اخر الى التسلط على رقاب الناس ظلما وطغيانا وعدوانا، وسعى وحقق اخرون منافع ومآرب ومفاسد فاقت التصورات والخيال، حتى صارت الشعوب تنظر الى الاسلام نظرة خوف وشك وارتباب.وصار الاسلام ( فوبيا ) ..بنظر الغربيين ، صار دين الذبح والقتل والتهجير ،بسبب السلوكيات المنحرفة التي يمارسها الارهابيون المتشبعون بتعاليم دين بني امية وامتدادهم آل سعود ،حتى تجرأ البعض على النيل من شخصك ومقامك العظيم وكتاب الله الكريم. وامام هذه السلوكيات المنحرفة المدانة هل هناك عذر لمعتدز وقبول لمحتفل يا من وهبتنا كلك فقابلناك بالجحود والانكار والنفاق ياسيدي يا حبيب الله صلوات الله وسلامه عليك والك الطيبين وصحبك المنتجبين؟!.لقد عاد دينك غريبا ، المشركون لم يخرجوا من ارض الجزيرة ،بنو قريضة وبنو قينقاع وبنو سلول خلعوا ملابسهم وتنكروا بالعقال تحت مسمى آل سعود وبدؤوا بتخريب الاسلام وهدمه بايد تدعي الأسلام مستغلين ثروات الجزيرة العربية لأعادة الناس الى جاهليتهم الاولى .. الى هبل واللات والعزى ،مغرقين الامة العربية التي كرمها الله بك في بحور من التخلف والجهالة في عصر الفضاء .لقد دمر وخرب آل سعود وآل ثاني وآل خليفة واعراب الخليج الاسلام والعالم العربي وحققوا لأسرائيل وحلفائها مالايستطيعون تحقيقه خلال قرون حتى لو انفقوا مليارات الدولارات وجندوا ملايين الجنود !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رياض دروش
2014-01-17
في الحقيقه لم يحالف الحظ كاتب المقال في اختيار العنوان وفيه اسم نبينا فقد دهشت لترك الصلاة عليه واله وكأن الكاتب ساوى ذكر محمد صلى الله عليه واله بذكر آل سعود فلا يستقيم ذلك ابدا وارجوا من براثا الالتفات الى ذلك وفقكم تعالى لأداء عملكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك