المقالات

لنرى كيف تذبح الحقيقة

442 20:21:00 2014-01-01

بقلم:: علي لطيف الدراجي

رحل الطاغوت واعشوشبت الأرض بماء الذهب الذي انبجس من عيون الحرية ومسامات القيود والاغلال فكتبت الأنامل بدمائها تباً للماضي المظلم الذي أذاقنا مرارة العيش بملعقة الموت.ولكن ثمة شبح يلوح بين الفينة والاخرى يحمل في جوانب انيابه شفرة العذاب التي لانزال نرى مشهدها الدامي امام أعيننا.يمر على رقابنا ورقاب أطفالنا وأهلينا عازما قطع وريد حياتنا التي لاتزال تحتضر على سرير خوفها.هل سنبقى ننادي متى الخلاص وقد نفضنا غبار الرعب وهذه المرة ننادي من ولماذا.نريد حقوقنا ، ليس استجداء ، انه حق ومشروع وبصوت عالي نطلبه ، نحن لسنا عبيد ولا حتى اسارى وسيف الشمر الذي مر على نحر إمامنا الحسين(ع) قد قتلنا منذ ذلك اليوم العصيب وماذا لو مر الآن على خاصرة عقولنا.وماذا لو بتر ساق أقلامنا ، لايهم.نحن نخدم في بيوت اذن لها ان ترفع ونرتشف في كل حين من سلسلبيل عظماءنا سيدا الصبر إمامينا الكاظمين(ع) نرتشف العطاء والجلال والسؤدد فعلمنا ان حجم الصبر الذي عشناه ونحن نقرأ تاريخ الاباة اكبر من هامات الدهور وابعد من مسافات السجون التي سجدت لأمامنا الكاظم(ع).نحن نرى آثار الظلم لاتزال شاخصة وخصوصاً في طريق خدمة الإمامين الكاظمين(ع) الذين يرومون فقط ان ينالوا حقهم لا اكثر في ان يكونوا على خط واحد مع أقرانهم في دوائر الدولة ويحولوا على الملاكات الدائمة ويتمتعوا بكافة الحقوق والامتيازات.حق طبيعي ان نعيش ونشعر بأحقية خدمتنا ووجودنا ولكن ليس من الطبيعي ان نواجه بالرفض والعناد وليس من المنطق ان يغض الاخرون الطرف ويغلقون آذانهم كي لايسمعوا صوتنا وهو ليس كأي صوت انه صوت الخادم الذي يعمل في أقدس واطهر مكان والكل يعرف قيمة الوجود الروحي والقلبي في العتبات المقدسة.يامن ترفض الحقيقة او تستخف بمن يطرق بابك الناس صنفان اما نظير لك في الخلق او اخ لك في الدين وقناديل العشق الإنساني التي سطرها امير المؤمنين الإمام علي بن ابي طالب(ع) في رسالته العظيمة قد فهمها الغرب وامين عام الأمم المتحدة كوفي عنان اعتبرها وثيقة دولية لانه أحس بقيمة الحكم وأهمية الرعية وكيف يتحدث الحاكم مع المحكومين وتعامل بدقة مع عبقرية النداء العلوي.فالمتحدث هو الحكيم ابن ابي طالب والمصغي هو مالك الاشتر ونحن الان لانستجدي الرحمة من صاحب القلم والكرسي كي يمن علينا بموافقته ولكن ابصارنا تحاور الزمن ونمني النفس بان يعود قلبك النقي ياسيدي ياابا الحسن وتمرر يدك الحنونه على جباهنا وتمسح عرق خدام أبنائك.لقد رحل زمن العظماء وذبحت أوداج الحقيقة ولم يعد هناك اشتر اخر يصغي لك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك