المقالات

أبا خليل، الجندي الذي أرعب إسرائيل..

469 10:00:00 2013-12-31

حيدر فوزي الشكرجي

أبا خليل: اللقب الذي أستحقه الجندي العراقي بجدارة في فلسطين، فعندما تقهقرت الجيوش العربية في حربها مع إسرائيل بقى الجيش العراقي صامدا في مدينة الخليل الفلسطينية رغم قلته عددا وعدة لهذا أطلق على الجندي العراقي هذا اللقب، وعندما حاولت إسرائيل إسقاط دمشق ظهر هذا الجندي الباسل مرة أخرى وأفشل العملية وأجبر القوات الإسرائيلية على الانسحاب، وكان لصقور الجو العراقيين وطائراتهم البريطانية القديمة (الهوكر هنتر) دور كبير في حرب 1937 ، وتمكن الطيارون العراقيون من تدمير مواقع الصواريخ هوك، ومواقع مدفعية العدو في الطاسة، وتعطيل عدد كبير من دبابات العدو، لهذا فالجيش العراقي من أكثر الجيوش العربية التي تخشاها إسرائيل، ولذلك فقد قامت بتحريك عملائها في داخل العراق وخارجه لإبقاء الجيش العراقي ضعيفا غير قادر على القتال.وكان المعين الأكبر لمخططاتها الطاغية هدام، فقد أدخل العراق في عدة حروب طاحنة وأستخدم الجيش لضرب وتهديد الدول المجاورة وقمع الشعب، وأصبح الجندي العراقي في حالة يرثى لها حتى بات لقب (أبا خليل) دليل على الذل والمهانة بعد أن كان رمزا للصمود والشجاعة.بعد سقوط الطاغية في 2003 تغيرت الموازين وتحسن الواقع الاقتصادي للجندي العراقي إلا أنه واجه تحديين عظيمين، الأول هو الإرهاب المدعوم من عدة دول عربية وأجنبية لا نستثني منها إسرائيل طبعا، والثاني هو فساد بعض الساسة وأصحاب القرار الجدد. بسبب هذا الفساد أصبحت عملية تجهيز الجيش بالأسلحة والمعدات المتطورة بطيئة وصعبة للغاية فمن النادر ما تجد صفقة سلاح لا يشوبها الفساد، بالإضافة إلى ذلك أصبحت تحركات الجيش مرهونة بأهداف سياسية بدل الخطط والمعلومات الاستخبارية، ودائما ترافق هذه التحركات حملة إعلامية ضخمة ليس لمساندة الجيش بل للمهاجمة الآخرين لزيادة شعبية طرف على حساب طرف آخر.فمثلا معركة جيشنا الباسل ضد جرذان الصحراء من إرهابي داعش، منذ الدقائق الأولى شنت حملة إعلامية تتهم كل الكتل السياسية بالوقوف ضد الجيش العراقي، وطبعا كان الهدف هو أقناع الشارع العراقي أن الجميع ضد السيد نوري المالكي، لأنه يقف مع الجيش العراقي وهذا ممهد للمطالبة بولاية ثالثة في الانتخابات القادمة.طبعا هذا الموضوع عار من الصحة فأغلب الكتل أعلنت مساندتها للعمليات العسكرية، والتصريح الأقوى كان لرئيس كتلة المواطن" أقبل يد كل جندي عراقي يقف بكل بسالة لنصرة الشعب العراقي في مقاتلته الإرهاب الجبان في صحراء الرمادي" ،وكتلة المواطن من الكتل التي ركز عليها الهجوم الإعلامي ليس لعدم مساندتها للجيش كما أدعت الحملة، ولكن لتبنيها مشروع وطني ثابت زاد من شعبيتها في الشارع العراقي.أخيرا وبعيدا عن المزايدات السياسية على حساب الجيش العراقي، نتمنى من كل قلوبنا النصر لهذا الجندي الباسل الذي يقاتل في ظروف جوية قاسية و موجة برد لم يشهدها العراق منذ فترة وفي صحراء شاسعة، ونحن نعلم يقينا أن جرذان الصحراء الجبانة ليست أبدا ندا لأبي خليل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2014-01-01
اود ان اضيف معلومة للتاريخ ان طلائع الجيش العراقي التي وصلت الى مشارف دمشق في 1973 كانت لواء مدرع ناقص كتيبة في مواجهة خمسة او ستة الوية مدرعة اسرائيلية كانت تتقدم صوب دمشق التي كانت ساقطة لا محالة وكتب قائدالقوات المدرعة الاسرائيلية انه عندما رآى الغبار يقترب من قواته قال لا اشك لحظة ان هذا هو الجيش العراقي قد جاء لانقاذ دمشق ولا يفعلها غيره وحدثني ضابط سوري التقيته في بيروت سنة 1975 بانه كان محاصراً مع جنوده وبدأ الاسرائيليون يفتكون بهم لكنه كان يصبر جنوده ان الجيش العراقي قادم وهذا ما حصل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك