المقالات

السيد السيستاني يغتال أمثالكِ بصمت..

701 09:01:00 2013-12-31

الكاتب: قيس النجم.

"ينبغي للمسلم أن يجتنب مؤاخاة الفاجر والأحمق,فأما الفاجر فيزين لك فعله ويحب أن تكون مثله,ولا يعينك على أمر دينك و معادك فمقاربته جفاء وقسوة,ومدخله ومخرجه عليك شين وعار,وأما الأحمق فانه لا يشير عليك بخير ولا يرجى لصرف السوء عنك ولو أجهد نفسه,ولربما أراد منفعتك فضرك,فموته خير من حياته,وسكوته خير من نطقه,وبعده خير من قربه".

تعليقاً على ما تطرقت في مقالها, ومحاولتها الخبيثة في وضع السيد السيستاني (دام ظله), في خانة الساكتين عن الحق, واختيارها التقديم على لسان الإمام علي ابن الحسين (عليه السلام ) في مقدمة المقال, لتثبت للناس أنها موالية ومحبة للشيعة, وأن مصلحة الشيعة من أولوياتها, أكثر من المراجع والفقهاء, ولديها علم يفوق علم من اصطفاه الله أن يكون إماماً بفقهه وزهده!

غريب أن يتطاول أحدهم على أحد أعلام المرجعية العليا! والأغرب هو السكوت الغير مبرر والمخجل وكأنه لم يكن شيء!

ما ورد في مقال من تدعي أنها كاتبة مغربية (ايمان الفاضلي), وتهجمها على السيد السيستاني (دام ظله) بإسلوب رخيص وطريقتها (الداعشية)في كتابة المقال, يدل على أنها إما مدفوعة الثمن, أو أنها من مجاهدات النكاح, لتجروئها - وقاحتها - وتطاولها على الإمام المفدى, السيد علي السستاني دام ظله.لو كان هناك منفعة حقيقة للعباد في هذا القانون, وخاصة الشيعة, لكان أول المرحبين به هو السيد السيستاني (دام ظله), ولكن لخطورته كان رفضه منفعة, لجميع المسلمين, ولباقي الديانات, لاسيما أنه سيكون طريقاً معبداً لمن يرد تقسيم العراق, ويمهد الطريق ليكون هناك قانون خاص بالسنة, وآخر للمسيح, واليزيدية, وباقي الأقليات, ويكون هناك عرفاً يقسم العراق طائفياً ويمزقه, وهذه تعتبر النواة الحقيقية, والتمهيد لتقسيم مناطق العراق من بعده.

إن أغلب الزعماء المحسوبين على الطائفة الشيعية, وهي الأكثرية في العراق, يتصرفون على إنهم زعماء للأقلية! وهذه كارثة أن يتصدرالمواقع المهمة في البلد, أُناس يعيشون بعيدين كل البعد عن الواقع, بقرارتهم, وتخبطاتهم المخجلة, دون مراعاة أهمية الوحدة في التعايش, بطلبهم بالأقاليم, وإلغاء القانون الشخصي القديم, وتبدبله بالقانون الجعفري.

تساؤلات كثيرة تطرح في مقالكِ؛ وكأنكِ في إستغراب, وبعيدة عن الواقع, وما هي الأسباب التي جعلت من هذا القانون مرفوضاً؛ لكنها واضحةٌ لأبسط إنسان في هذه المعمورة.

إن القانون لايلبي طموح المرأة العراقية المعاصرة, ويعتبر نكبة لها وسيكون مكبللاً ايضاً, لانه سيطبق قانون الشريعة بوجه النساء الشيعيات, وسيكون ناراً لتأجيج الأوضاع أكثر مما هي عليه, وأرض خصبة لزراعة الفتنة, مثل هذه الأسباب كفيلة على أن يكون القانون الجعفري في الوقت الحاضر مرفوضاً, رفضاً قاطعاً, للأسباب التي ذكرت, وهذا الرد على سؤالكِ, حول الغاية لرفض السيد السيستاني (دام ظله) لهذا القانون, بيد أن الأسباب واضحة كوضوح الشمس, ولكن يبدو أن هنالك تضليلاً أعمى بصركِ وبصيرتكِ, لأن لكلمتكِ ثمن وقد قبضت الثمن دون شك, وأن السيد السيستاني دام ظله يغتال المتطفلين من أمثالك بصمته.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك