المقالات

تسابق .... الأقدام

455 11:36:00 2013-12-25

الحاج هادي العكيلي

كم هو وهج الحب المتقد في مهجة شعب عشق قائد حر ،فتنقضي الايام وتتهاوى العروش وتزول دولا وتقوم اخرى ، وتبقى مسيرة زيارة الاربعين قائمة وبمسار سرمدي يأبى الانقطاع والزوال مهما حاول الظالمون اعاقته ، يستمد قوته من المبادئ التي غرسها الامام الحسين عليه السلام بثورته العظيمة ضد اهل الظلم والانحراف الذين توهموا بان قتله سيكبت مظاهر الرفض والاستنكار لأفعالهم ألمشينة فإذا بدمائه الطاهرة تتحول نبراسا مشعا في طريق الثائرين على مدى العصور ، يستضيئون بأنواره الربانية في طريق محاربة الظلم والظالمين واسترداد الحقوق المستلبة.وكم هي الماسي التي مرت والآلام التي رافقت زوار الامام الحسين عليه السلام ، واستمرت المعاداة لهم ، وبشاعة الجرائم الارهابية التي أرتكب بحقهم إلا أنها لن تثنِ عزيمة محبيه في التوجه إلى مرقده ، بل أنها أصبحت عاملاً محفزاً وأشعلت روح الحماسة في نفوس الملايين على مختلف جنسياتهم من أجل المشاركة في مسيرة العشق الحسيني ، التي أثبتت الايام أنها تزداد حجماً وأتساعاً كلما زادت الضغوط المسلطة عليها من قبل الانظمة الديكتاتورية التي تعاقبت على حكم البلاد طيلة العقود والقرون السالفة .فالـتأريخ يروي لنا احداثا كثيرة عن ظلم الحكام لزوار مرقد الامام الحسين عليه السلام في محاولة بائسة منهم لإيقاف زحف الجموع المؤمنة صوب ابي الاحرار ولإسكات صرختهم المدوية الخالدة المزلزلة لعروش الطغاة ألا وهي (لبيك يا حسين).فقد حاول الوالي الاموي الحجاج الثقفي ((المعروف بتجبره وطغيانه)) ايقاف توافد المؤمنين الى قبر الامام الحسين (ع) من خلال اصدار اوامر بقطع يد أو رجل كل من يتوجه لزيارة الامام ألحسين غير ان محبي العتره النبوية الطاهرة لم يذعنوا او يخشوا هذه العقوبة الوحشية واصطفوا في طوابير قطع اطرافهم كتأشيرة مرور لزيارة سبط الرسول الاعظم(ص) ، واستمرت معاناة محبي الامام الحسين طيلة فترة الحكم الاموي ولكن بنسب متفاوتة اعتمادا على تساهل او غلظة الحاكم الاموي ووالي الكوفة .واستمرت معاداة زوار الامام الحسين فضيقت عليهم الدولة العباسية وفرضت عليهم اتاوات مالية وقامت بالتنكيل بهم وتشديد العقوبات عليهم وهددتهم بالاعتقال في سجن مظلم يقع تحت الارض ، بل وصل الامر الى انه يتم هدم قبر الامام الحسين عليه السلام وذلك في عصر الحاكم العباسي ألمتوكل وكذلك استمرت المعاداة لزوار الحسين حتى في نظام البعث الصدامي الديكتاتوري بإلقاء القبض عليهم وزجهم في السجون ولكنهم لم يمتنعوا من زيارته رغم قسوة النظام .فقد زحفت صوب كربلاء التضحية والفداء حيث مثوى أبي الاحرار الامام الحسين عليه السلام لإحياء ذكرى الاربعينية في مشهد مهيب يعبر عن مدى الولاء والارتباط بالعتره النبوية الطاهرة وتحدياً لإرهاب الجماعات التكفيرية وأجرامهما ، تسابقت أقدام الزائرين نحو قبلة الاحرار لتقطع مئات الكيلومترات مشياً على الاقدام بخطى واثقة متمسكة بحب الحسين ونهجه وسائرين على خطاه غير مبالين بحقد التكفيريين الحاقدين على الانسانية جمعاء وخاصة على محبي أل بيت النبوة الطاهرة .لقد تسابقت أقدامنا اليمنى قبل اليسرى مع تساقط دمعاتنا لتصل أرض كربلاء شوقاً إلى لقاء أبي عبدالله الحسين ( ع ) ، فبلقائه تذهب أوجاعنا ، وعرفنا أن الدرب طريق حق ، فتركنا العيال والمال والأوطان ،وجئنا بقلوب مخلصة مملئة بحب الحسين مجددة العهد على البقاء على السير على مبادئ ثورته ضد الظلم والطغيان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-12-27
كل مانع لزوار الحسين عليه السلام هو ابن زنا مثل صدام والحجاج
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك