المقالات

عندما اصبحت ملكا!..

474 23:41:00 2013-12-23

جواد الماجدي

من الجميل ان يكون الشخص ذو منصب رفيع، او جاها عظيما لله، ليقدم لشعبه، وأبناء وطنه كل ما هو خير، ويسعى لان يجعلهم في احسن حال؛ وبعيدا عن السياسة لأنني من المستحيل ان اكون رئيسا، او ملكا، او رئيسا للوزراء خوفي من ان لا اعطيها مرة اخرى، لأنسى ألآم شعبي وأفكر بالولاية الثانية، والثالثة، والرابعة، وان كانت فاشلة، ودموية المهم ان تكون الاماكن الحيوية بأمان، وتعسا للشعب؛ او قد اجعل منهم شعبا بائسا جاعا فقيرا لان الله يحب الفقراء وأنا اساعدهم لمحبة الله طبعا! لكن اغلب الناس لا تقدر عمل العاملين، لم احلم ان اكون وزيرا حتى لكوني لم ادخل مع جماعات المحاصصة التي لم ولن اؤمن بها.بعيدا عن السياسة، والخدمات، والكلام الرنان الذي اقوله، ولا افعله بل اترك الاقوال للزمان ان طبقت كان بها وفزت بحسنتين، وان لم تطبق؛ واكل عليها الدهر، وشرب فكان من حظي حسنة، والأعمال بالنيات(ليس سمك البني طبعا؛ هذه المرة اصبحت ملكا لثلاثة ايام متتالية ليس سياسيا طبعا، ولا بالأحلام لاني استبعدتها منذ ايام المقبور عليه لعائن الله عندما كان يحاسب، بل يعدم كل من يحلم في المنام بمشاركته بالكرسي؛ وبعد ماننطيها، والعاقل يفهم. ثلاثة ايام انا ملك بدون مُلك، او بلاط ملكيا، انما مملكتي كانت تمتد على خط طولي يزيد على 80 كم تقريبا، حيث كنت سائرا الى سيدي، ومولاي ابا عبد الله الحسين عليه السلام الذي ضحى بكل مايملك بنفسه، وعياله، وأصحابه، هذه الشخصية التي باعت اغلى ماتملك لتشتري مرضاة الله عز وجل، ومجدا مخلدا الى ابد الابدين (تركت الخلق طرا في هواك ويتمت العيال لكي اراك فان قطعوني بالحب اربا لما مال الفؤاد لسواك)؛ نعم ثلاثة ايام متتالية وأنا اسير على الاقدام متوجها الى كعبة الاحرار لأتفاجئ في طريقي بمجاميع كبيرة ممن ارتضوا لأنفسهم ان يكونوا خدما، وعبيدا في مملكتي الوقتية! كبار السن، الشباب، النساء، الاطفال، السيد، العامي المعمم، الافندي، الاستاذ، الطالب كل شرائح المجتمع الجميع عندي خدام ناذرين انفسهم؛ ليقدموا لي كل وسائل الراحة، منهم من يقدم لي الطعام الذي يتسابق على تقديمه خدمي، بشتى انواعه، وأصنافه، فمنهم من يضع الفراش لأنام ويغطيني وكأنه امي وأنا الطفل الصغير المدلل، ومنهم من يكنس الشارع باستمرار خوفا من ان يكون هناك شيئا يؤلم قدمي، يتقدم عليً شاب وهو طالب جامعي يتوسل بي ان يضع قدمي على كتفيه ليدلكها لي متناسي بذلك انفة الشباب، وعزة النفس الذي يتمتع بها، ليتصاغر بذلك جهدي وتعبي امامه؛ نعم كيف لا وأنا ملكهم الاول؛ هاهم ابناء علي عليه السلام الذين جادوا ويجيدون بالغالي، والرخيص ليصبحوا خدما لزوار الحسين عليه السلام، وبتمويل ذاتي لتكون هناك اكبر سفرة مفتوحة لإطعام اكثر من 20 مليون زائر، فلم يكلوا ولم يهنوا.اكملت مسيري، من هذه الفرقة الخدمية التابعة لمملكتي؛ لأشق طريقي نحوا كعبة الاحرار وسط هتافات جميع الكادر الخدمي (ليس بالروح بالدم نفديك يا...) بل تفضل يزاير، ولو شئت ان اطلب منهم ان يحملوني الى مكان تنصيبي، ونيل جائزتي الذي سيقلدني ايها ابي الاحرار بحضور وزير الدفاع، والقائد العام للقوات المسلحة الامام ابو الفضل العباس عليه السلام؛ وحضور جميع ائمة الهدى، والصحابة، والملائكة، وبمباركة سيدتي؛ ومولاتي الزهراء عليها السلام، وبعيون حرقى لسيدتي زينب عليها السلام التي باهت بنا يزيد عليه وعلى اتباعه لعائن الارض ( فكد كيدك ، واسع سعيك ، وناصب جهدك ، فو الله لا تمحو ذكرنا) .ثلاثة ايام برغم الظروف الجوية الصعبة، وتهديدات ابناء الطلقاء ظنا منهم بان يوقفونا، لكنهم لم يمتعضوا من التاريخ ايام المتوكل، والرشيد، وهدام اللعين، ونحن نردد، ونقول( لو قطعوا ارجلنا واليدين نأتيك زحفا سيدي يا حسين)، اللهم اجعلنا من زوار الحسين اللهم اجعلنا من خدمة الحسين اللهم اجعلنا من محبي الحسين اللهم اجعلنا من شفعاء الحسين.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك