المقالات

رسائل النصراوي ودواي ..كيف يفهمها المالكي

582 10:19:00 2013-12-22

عباس المرياني

طالب محافظ البصرة الدكتور ماجد النصراوي رئيس الحكومة نوري المالكي بضرورة الالتزام بالدستور ومنح البصرة حقها من أموالها لا من أموال غيرها ضمن موازنة عام 2014 من اجل النهوض بواقع المحافظة والقيام بالمشاريع الإستراتيجية التي من شانها أن تجعل البصرة تضع قدمها في الطريق الصحيح وهدد النصراوي رئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة باتخاذ الإجراءات المناسبة للحصول على هذا الحق الذي كفله الدستور واقره ممثلي الشعب العراقي،وقد حذا محافظ ميسان علي دواي حذو النصراوي في المطالبة بحق ميسان الغنية بثرواتها والفقيرة بعطائها من اجل ان يقوم بخدمة ابناء المحافظة وهدد هو الاخر باتخاذ الخطوات التي تجبر الحكومة على الوفاء بالتزاماتها وعهودها والالتزام بالدستور.ومطالب النصراوي ودواي بمنح محافظاتهم حقوقها من ثرواتها النفطية والمخصصة بخمسة دولارات من كل برميل نفط يصدر من هاتين المحافظتين انما هو اقل ما يمكن ان تطالب به هذه المحافظات التي تساهم باكثر من 90% من موازنة العراق وهذا المطلب ربما يكون اقتصادي اكثر منه سياسي إلا انه ينطوي على مداليل كثيرة ربما تكون عنوان المرحلة المقبلة خاصة اذا ما جمعت في اطار التوجهات السياسية الناضجة للتغير والتخلص من الحقبة الحالية التي لم تعطي غير الفساد والتراجع والتخلف والموت.وواحد من هذه المداليل ان تهديدات النصراوي ودواي ومطالبهم المشروعة ستفتح الباب للمحافظات جميعها للمطالبة بحقوقها والخروج من ربقة بغداد والتمتع بصلاحياتها التي كفلها الدستور ومنعها المالكي.وقد لا يكون المعطى الأول هو الأهم بل ان توافق محافظي البصرة وميسان على رفع راية المواجهة بوجه مركزية وديكتاتورية الحكومة المركزية هو الاهم لأن محافظ البصرة ينتمي الى مدرسة آل الحكيم والسيد دواي ينتمي الى مدرسة ال الصدر ونظر هؤلاء الى معالجة المواقف بنفس الاسلوب انما يؤكد ان هناك خللا كبيرا في المركز ويحتاج الى التلويح بالعصا الغليظة من اجل الوصول الى الحقوق ويأشر الى حالة التقارب الكبيرة في المنهج والرؤية عند الطرفين وبالتالي فان استمرار التقارب انما يعني ان المرحلة المقبلة ستكون عسيرة على المالكي في جميع الاتجاهات بل انه سيكون محصورا في زاوية ضيقة لا يمنحه الخروج منها غير الاعتراف بمركزيته فان استجاب الى مطالب البصرة وميسان فانه بهذا القبول انما يضع اللوم عليه ويمنح النجاح للمطالبين وان رفض قامت المحافظات بوجهه ونبذته وبذلك يكون قد خسر اهم معقلين هما البصرة وميسان بل ان تأثير صدمة ميسان والبصرة سيمتد الى كل محافظات الوسط والجنوب ولن تكون بغداد بعيدة عن لهب نيران تراجعه.الواضح ان المالكي سيحاول بألف طريقة وطريقة تجنب المواجهة والصدام مع النصراوي ودواي لأن مطالبهم مشروعة واي وقوف بوجهها انما يعني انتهاء كل شيء طالما ان الرجل لا زال يمني النفس بولاية ثالثة،لكنه لن ينسى ان الباب الذي فتحه الرجلين لن يتم غلقه بسهولة لهذا فانه يدرك ان هذه الدعوة تمتد الى ما هو ابعد منها وهذا هو الامر الاكثر قلقا من وجهة نظر المالكي المأزوم بألف مشكلة ومشكلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الطيب
2013-12-25
يتضح للحصيف ان المالكي لايهتم بالاستحقاقات الشعبية بقدر اهتمامه بموقفه الانتخابي ولذا فان اي قضية تطرح فالمالكي يقيسها على ضوء الانتخابات والتصرف يكون ايضاً على هذا المنهاج. ولذلك ولكون هذه المطالب سترفع من شأن الكتلتان التي ينتمي اليها المحافظان فهو اي المالكي سيعمد الى تدبير دسيسة( وهذه عادته) لتوريط اواتهام المحافظين والواقع الملموس هناك من يدبر له هذه المكائد من حزب الدعوة في تلك المحافظات ونصيحتي لدواي والنصراوي ان ياخذا حذرهما من عناصر حزب الدعوة فأنهم لا خلاق لهم ويفعلوا اي شيء لأسقاطهما.
ابو محمد
2013-12-24
ان المالكي لايفهم الا بلمواجهه ونشد على احقية هذه المحافظات الجنوبية المغبونة من قبل هذه الحكومه الفاشلة
ابو محمد
2013-12-24
ان المالكي لايفهم الا بلمواجهه ونشد على احقية هذه المحافظات الجنوبية المغبونة من قبل هذه الحكومه الفاشلة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك