المقالات

لماذا لا يدخل حزب الدعوة الانتخابات بأسمه الصريح

702 09:50:00 2013-10-20

بقلم الكوفــــي

من الذي سحب البساط من تحت اقدام ( حزب الدعوة الاسلامية ) ذلك الحزب العريق الذي ذهب بسببه الالاف من الشهداء على يد النظام المقبور ،

هل صحيح ما يقال انه حزب عريق وهل صحيح انه كان يقارع النظام المقبور ام انه كان مجرد اسم لا اكثر وقد اعطاه النظام المقبور هالة اكبر من حجمه الحقيقي لغايات كان النظام المقبور يروم الاستفادة من ورائها ،

بلا شك سيكون جواب البعض ان ( حزب الدعوة الاسلامية ) هو حزب عريق وربما سيقولون انه الحزب الوحيد الذي وقف بوجه النظام المقبور وهنا يأتي السؤال المهم والذي لم نجد له جوابا من الذين ينتمون لهذا الحزب العريق كما يحلو لهم ان يصفوه ،

السؤال الذي لم نجد عليه جوابا هو ( لماذا لايدخل حزب الدعوة الانتخابات باسمه الصريح ) وهو الحزب الذي يمتلك تاريخ وقاعدة وتأييد جماهيري حسب ادعاء الذين ينتمون اليه ومن يناصروه ،

هناك حقائق لايمكن تغافلها اطلاقا بعد سقوط النظام المقبور من ان حزب الدعوة الاسلامية كانت تراوده مخاوف حقيقية من خلال قرائته للواقع الشعبي وحجم التأييد داخل الشارع العراقي وهو ينظر الى ثقل التيار الصدري من خلال التأييد الشعبي لمقتدى الصدر وكذلك المخاوف التي اذهلت قيادات حزب الدعوة عندما شاهدوا الملايين التي زحفت لاستقبال زعيم المجلس الاعلى محمد باقر الحكيم وعبد العزيز رحمهما الله ،

هذه المخاوف دفعت حزب الدعوة الى اتخاذ خطوات عاجلة وسريعة من اجل ان تكون له قاعدة تناصره بحجم القواعد الاخرى وما كان له الا ان ينحني لهذه العاصفة التي لم تكن في حساباته اطلاقا مما دفعه الى ان يسلك اساليب متعددة لسنا بصدد الخوض فيها ،

نعود الى سؤالنا ونقول ان الخطأ القاتل الذي وقع فيه حزب الدعوة هو دخوله في تحالف ابقاه موجود لا بالاسم وانما بشخص استطاع ان يختزل الحزب بشخصه وهذا معناه انه اطلق رصاصة الرحمة على نفسه ( اي الحزب ) عندما وافق ان يدخل تحالف باسم ( دولة القانون ) المكون من كتل واحزاب على عكس الاطراف الاخرى التي بقيت محافظة على مكونها بالاسم والاشخاص ،

هذا الخطأ القاتل انهى وجود حزب الدعوة والى الابد من ناحية الوجود الحقيقي وجعله مكبل بسلاسل المالكي وتحالف دولة القانون وسيبقى على هذا الحال واي عاصفة صغيرة يتعرض لها دولة القانون سيكون حزب الدعوة خارج اللعبة السياسية دون ادنى شك ،

الانتخابات الاخيرة اثبتت ان حظوظ حزب الدعوة وتأييد الشارع له بات شبه معدوم وذلك من خلال النتائج التي حققها في انتخابات مجالس المحافظات رغم ان مقاليد السلطة بيده ناهيك عن حجم الامكانيات المتوفرة لهم اذ انه جاء بالمرتبة الثالثة بواقع ثلاثين مقعد بعد التيار الصدري الذي حصل على اثنان وخمسون مقعد وتصدر المجلس الاسلامي الاعلى بواقع اثنان وستون مقعد ،

بقي التيار الصدري والمجلس الاعلى محافظين على اسمائهم وحصدوا العدد الاكبر من المقاعد وخسر حزب الدعوة الاسم والمقاعد معا ، لذلك لايمكن لحزب الدعوة ان يدخل انتخابات بأسمه الحقيقي بعد الان لانه عرف حجمه الحقيقي في الشارع العراقي وسيبقى اسير لتحالف دولة القانون وهذا معناه انه الحزب العريق فرط باسمه دون ان يحسب حساب مستقبله السياسي ،

في الختام نقول ماذا ستكون حظوظ حزب الدعوة الاسلامية في حال فقد رئيس الوزراء نوري المالكي لمنصب رئاسة الوزراء في الانتخابات القادمة وهل ستتحالف الاطراف مع حزب الدعوة ام ان المتحالفين معه اليوم سينقلبون عليه بالغد ، كأني بالمثل الشعبي الماثور سينطبق على حزب الدعوة عاجلا ام اجلا ( لا حظت برجيلها ولا خذت سيد علي ) .

بقلمالكوفــــي

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-10-21
السؤال المحير الذي يشغل بال كثير من الناس هل ان صدام ومخابراته اسسوا خزبا وهميا باسم الدعوه لكسب الشباب انذاك ومن ثم اعتقالهم وقتل اكثر عدد ممكن من الشباب الشيعي والقادسيه على الطرف الاخر باعتبار ان الشيعه الاغلبيه في القوات العسكريه اين هم الان قيادات الدعوه الاوائل والذي لانعرف عنهم الكثير اذا كان هؤلاء هم القاده الموجودون في البرلمان فتعسا لكم ايها الشيعه ضاع نصف شبابكم ف الماضي ولايستيعون الحفاظ عليكم في الحاضر والسلطه بيدهم وسارقي اموالكم ومضحوك عليكم بمساوماتهم القذره
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك