المقالات

ازمة الكهرباء / الجزء الاول

575 19:13:00 2013-10-14

لطيف عبد سالم العكيلي

في ظل المعاناة من النقص الحاد بإمدادات الطاقة الكهربائية الذي عاشته البلاد منذ ايام حرب الخليج الثانية عام 1990 م، وزيادة عدد ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد عام 2003 م، ولاسيما في العاصمة بغداد، بفعل محدودية انتاج محطات التوليد المتأتي من تقادم أغلبها، فضلا عن آثار عمليات التخريب التي طالت بعض منشآت المنظومة الكهربائية في اعوام المرحلة الانتقالية، أطلت علينا ادارة الكهرباء مطلع شهر شباط 2012 م من نافذة الأمل المرتجى، بإعلانها أن أزمة الكهرباء التي أتعبت البلاد والعباد، ستجد مساحة واسعة من الحلول الناجعة خلال العامين المقبلين، وبعبارة أخرى سيشهد الشعب العراقي عام 2014 م غرس آخر إسفينات النور في نعش ظلام سنوات المحنة. ولتعزيز ثقة المستهلكين بما أعلنته، أكدت أن واقع الطاقة الكهربائية سيشهد تحسناً ملموساً في موسم الصيف المقبل، فضلا عن أشارتها إلى إنجاز الربط النهائي لخط (قائم ـ تيم 400 كي في) الذي أفضى إلى ربط الشبكة الوطنية العراقية بمنظومة الكهرباء السورية، تمهيداً لاستيراد الطاقة عبر الربط الثماني. ولتنشيط جرعات الأمل، جددت وزارة الكهرباء نهاية الشهر الماضي، تأكيدها بحل أزمة الكهرباء في العراق بشكل نهائي مع نهاية عام 2013 م، من دون اللجوء إلى اعتماد الاستثمار الخاص على الرغم من ألزام مجلس النواب مجلس النواب بداية الشهر الجاري الحكومة العراقية على اخضاع ملف الطاقة الكهربائية إلى الاستثمار. وبغض النظر عن كثرة وعود ادارة الطاقة في البلاد، وضخامة المبالغ التي خصصت من الموازنة العامة لأغراض تحسين واقع الكهرباء، نشير إلى أن الكهرباء ترتقي إلى مستوى الأزمة حينما تعجز الشبكة الوطنية عن تغذية المستهلكين بإمدادات الكهرباء على مدى أربعة وعشرين ساعة في اليوم الواحد. أن العجز في تأمين إمدادات الطاقة الكهربائية في العراق ناجم من تداعيات مشكلة مركبة تقوم على ثلاثة اضلاع، ما يفرض على إدارة الطاقة عدم الركون إلى التركيز على معالجة النقص الحاصل بالإنتاج المتأتي من قلة محطات التوليد أو محدودية طاقاتها التصميمية، وإغفال جوانب المشكلة الأخرى المتمثلة بمنظومتي نقل الطاقة، و توزيعها على المستهلكين. وإذا كانت منظومة نقل الطاقة تواكب عملية تأمين القدرة الكهربائية إلى المحطات الثانوية بالأحمال الحالية، فمن المؤكد أن زيادة انتاج الطاقة الكهربائية مستقبلا سيفضي إلى حراج ادارة الكهرباء، إضافة إلى الثغرات التي تعانيها منظومة التوزيع الناجمة عن محدودية الطاقات التصميمية والمتاحة للمحطات الثانوية التي ستفضي إلى اختناقها عند تحسن الانتاج مستقبلا في محطات توليد القدرة؛ بالنظر لعدم توافق قدراتها الاستيعابية مع الزيادة المحتملة في انتاج محطات التوليد، وبخاصة في اوقات الذروة، فضلا عن مشكلة تقادم مغذيات التوزيع التي تربط المحطات الثانوية مع المستهلكين في الاحياء السكنية والمرافق العامة والمناطق الصناعية والخدمية وغيرها، ما يؤكد احتمالات تعرضها للأعطال في ظل التحسن بإمدادات الطاقة الكهربائية. وينضاف ذلك رداءة المحولات الكهربائية الموردة حديثا بعد أن أثبتت تجربة السنوات الماضية فشل أغلبها في الصمود أمام الامطار.في أمان الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مهندس كهرباء
2013-10-14
المحطات الجديدة الحالية تشغل بواسطة الشركات المنفذة وليس بواسطة كادر الانتاج العراقي وبعد خروج الشركات المنفذة يتم صرف المليارات بالتعاقد مع شركات اخرى لادارة وتشغيل المحطات لمدة سنة او سنتين وبعدها سيقولون ان المحطات اصبحت قديمة وتحتاج الى شركات لتاهيلها وبعد التاهيل سيقولون ان المحطات اصبحت مستهلكة ونحتاج الى شركات لبناء محطات جديده وهكذا تصرف المليارات الى الشركات مع الاتفاق مع السماسرة الموجودين في الاردن والذين هم مسؤولي ادارة الكهرباء في العراق وليس مئات الالاف من الموظفين الذين هم بطالة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك