المقالات

ماذا يريد الحكيم؟

520 19:49:00 2013-10-13

بقلم/ ضياء المحسن

تُعَرْف المبادرة بأنها (( الإسراع لفعل شيء لغرض التغيير في واقع الحال الذي يعيشه مجتمع ما، وقد تكون المبادرة فكرة أو عمل أخر ينتفع منه الأخرين)).المبادرة لها وقعان؛ إيجابي و سلبي على الناس؛ فآديسون عندما إخترع الكهرباء خلدت ذكراه الى اليوم لأن الإنسانية قد إستفادت من فكرته وطورتها في الكثير من المجالات، في الوقت الذي كان فيه مخترع القنبلة النووية ذو مبادرة سيئة ونتائجها خطيرة على الإنسانية جمعاء.يطرح الساسة مبادرات ورؤى على شعوبهم لغايات ومآرب متعددة، فمنهم من يقوم بذلك ليتذكره الناس بعد وفاته، ومنهم من يطرحها لمآرب وأهداف سياسية (( إنتخابية)) وهو حق مشروع ليس لأي شخص أن يعترض عليه؛ إذا ما كانت الغايات والوسائل مشروعة، لكن المدهش أن هناك من يطرح مبادرات بدون أن يحاول أن يجني من طرحه أي مغنم مادي كان أو معنوي وهم قلة، من هؤلاء نجد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي؛ حيث يطل السيد عمار الحكيم من خلال الملتقى الإسبوعي يوم الأربعاء ليتحدث في شؤون وهموم المواطن.تعودنا أن نسمع من سماحته يطلق مبادرات وأفكار لو قيض للحكومة أن أخذت بها لتمتع المواطن بما تجود عليه هذه الأرض المعطاء من الخير الوفير ( مشروع البصرة عاصمة إقتصادية للعراق)؛ بالإضافة الى أن بعض المقترحات تخص الجانب الأمني والخدمي؛ كذلك زياراته الى العديد من المحافظات والمدن في وسط وجنوب وحتى شمال العراق، فماذا يريد عمار الحكيم من وراء ذلك؟ هل يحاول الحصول على مغنم مادي من وراء ذلك؟ ام أنه يحاول إستمالة أكبر عدد من الناخبين لصفه لكي يفوز في الإنتخابات القادمة ليصبح رئيسا للوزراء؟! أم أنه مجرد طرح في محاولة إسقاط حكومة السيد المالكي، وأنها عاجزة عن تقديم خدمات ذات أثر كبير في حياة المواطن اليومية؟! أم أنها لا هذا ولا ذاك؟ وإذا كانت كذلك لا هذا ولا ذاك فما هي رسالة السيد الحكيم من وراء طرحه لهذه المبادرات؟ّ!!لو سلمنا بأن الحكيم يهدف من وراء طرحه هذا دعاية إنتخابية، فسرعان ما تسقط هذه الفرضية ولن تجد مصداقية على أرض الواقع، ذلك لأنه من غير المعقول أن يبحث عن تأييد في مناطق ذات أغلبية سنية، أو في المناطق الكوردية.نأتي على الفرضية الأخرى، وهي محاولة إسقاط حكومة السيد المالكي، هنا يتبادر الى الأذهان كيف أن الحكيم عمار وقف الى صف المالكي في الكثير من الأزمات وأخرها في أزمة حجب الثقة وكيف وقف السيد الحكيم بالضد من إجتماع أربيل.إذن ماذا يريد الحكيم عمار؟عندما يطرح رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، مشاريع وأفكار فإنما يطرحها لأنه يؤمن بأن الإنسان العراقي يجب أن يتمتع بثروات بلده بغض النظر عن كونه سنياً أو شيعياً، كردياً أم عربياً، مسلماً أو مسيحياً، ولإيمانه العميق بأن الدولة العصرية العادلة لا يمكن أن تبنى إلا من خلال تظافر جهود الجميع في بناء وطنهم؛ وإلغاء فكرة إقصاء الأخر من أجندات البعض ممن يلهثون وراء المناصب، إن الدولة العصرية العادلة يجد فيها المواطن حقه محفوظ ومضمون، بالإضافة الى تكافؤ الفرص ولا فرق بين أبيض وأسود، وزيد أو عمر إلا بمقدار كفاءة أحدهما على الأخر، وليس هناك محسوبية أو قبلية أو طائفية.هذا هو مايصبو إليه السيد الحكيم، فهل يعقلها أبناء شعبنا العراقي ويلتفتوا الى واقعهم المرير بعد ثمان سنوات من حكم حزب الدعوة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
A. Fleyeh
2013-10-15
مع كل الاحترام والتقدير لسماحته المطلوب ليس مبادرات.خطر الكتاتورية يحيط بالعملية السياسية ، اصبح لدينا عدي جديد، قانون انتخابات مبني على سرقة صوت المواطن وووو هل هناك في الافق اسقاط خكومة المالكي وحزبه؟ما هو القانون الانتخابي الذي يجده سماحته وكتلة المواطن مناسبا ويحقق الامانة على صوت المواطن وذهاب صوته لمرشحه؟ اين نحو نمن نظام يصنع الازمات ويعيش عليها ويهين قواتنا المسلحة؟يجب ان يكون لسماحته وكتلة المواطن من ازمة الحكم والآ ستفسر المواقف هذه بمثابة شراكة ماتفاق مع حزب الدعوة والمالكي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك