المقالات

خيانة عمار الحكيم!!

1055 20:35:00 2013-10-12

بقلم/ ضياء المحسن

الخيانة أمر معيب وشائن، وهو جريمة تعاقب عليها أكثر دول المعمورة؛ مع إختلاف العقوبة، فمنهم من يعاقب بأقصى عقوبة معروفة وهي الإعدام، ومنهم من يعاقب بالسجن، ومنهم من يكتفي بعقوبة الطرد من الوظيفة، ويحدثنا التاريخ عن كيفية دخول نابليون بونابرت النمسا، حيث دخلها بعد أن خان أحد الضباط في البلاط النمساوي بلاده، وتم لنابليون إحتلال النمسا، وعندما أراد نابليون أن يكرم الضابط رفض الضابط التكريم في مقابل أن يضع يده في يد نابليون، لكن الأخير رفض لأنه ( وحسب قوله) لا يضع يده في يد رجل خان وطنه! فمثل الخائن لوطنه (( كمثل السارق من مال أبيه ليطعم اللصوص. فلا أبوه يسامحه. ولا اللصوص تشكره)) وفي قصيدة لشاعرنا الكبير بدر شاكر السياب في قصيدة له بعنوان ( غريب على الخليج) يقول في المقطع الأخير:إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنونأيخون إنسان بلاده؟إن خان معنى أن يكون، فكيف يمكن أن يكون؟الشمس أجمل في بلادي من سواها، و الظلامحتى الظلام - هناك أجمل، فهو يحتضن العراقبالمحصلة النهائية، فهذا هو تعريف الخيانة التي يعرفها الكثير ( بمن فيهم الخائنون أنفسهم).نسمع لغطا كثير هذه الأيام (وأكثر الظن لأن الحملة الإنتخابية بدأت) فقد بدأت معه حملة التسقيط للوجوه السياسية المؤثرة، والتي لعبت وتلعب دورا محوريا على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، من هذه الشخصيات السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، وذهابه الى المملكة العربية السعودية وقطر بالتحديد، وحجة هؤلاء بأن هاتين الدولتين راعيتين للإرهاب في العراق وتمده بالمال والسلاح والرجال، وبإفتراض أن هذا القول صحيح أليس من الأفضل أن يذهب المسؤولين العراقيين الى هاتين الدولتين والتباحث معهما ومكاشفتهما في ذلك الأمر، وبأن هذا الأمر كما أن فيه خطورة على الوضع الداخلي العراقي؛ كذلك فإن خطورته ستنسحب في قادم الأيام على بقية دول المنطقة بما فيها المملكة العربية السعودية وقطر، عسى أن يلتفت قادتهما الى خطورة عملهما ويقطعا تمويل هذه الجماعات. أما عدم ذهاب دولة الرئيس للمملكة العربية السعودية وقطر، فهو مبني على مواقف إفترض فيها دولته بأن هاتين الدولتين هما راعيتين للإرهاب.

في الوقت الذي نسمع فيه من خلال القنوات الفضائية تصريحات لمسؤولين في الحكومة ( ومنهم المستشار الإعلامي لدولة رئيس الوزراء) بعدم وجود أدلة على تورط هاتين الدولتين في تمويل الجماعات الإرهابية المسلحة في العراق على الأقل ومن ثم فلا يمكن إتهامهما جزافا بذلك، إذا ما الضير إذا ما ذهب السيد الحكيم الى هاتين الدولتين والتقى بالقادة السياسيين فيهما وتحادث معهما؛ إذا كان دولة الرئيس لا يذهب إليهما، أليس في ذلك مساعدة للحكومة العراقية لكسب تأييد إقليمي لها في حربها ضد الإرهاب، أم أن إتهام الحكومة للبعض بالإرهاب وعفوها عنهم ليس خيانة، خاصة إذا ما كانت هناك ادلة دامغة تدين هذا البعض، أم أن سرقة المال العام من بعض المحسوبين على الحكومة وتبرئتهم من قبل القضاء المسيس ليس جريمة بنظر هؤلاء.إذا يا سيد عمار الحكيم، لما كان ما تقوم به هو لمصلحة العراق والعراقيين، لكن بنظر هذا البعض يعتبر جريمة، نتمنى أن تبقى مستمرا على إرتكاب هذه الجريمة حتى يستقر الوضع الأمني في بلد لا يحتاج في المواطن الى شيء أكثر من الشعور بالأمن والأمان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
AA Felih
2013-10-13
لايشك احد بوطنية عمار والافعال على الارض هي الدليل عليه وعلى عائلته من الشهداء والاحياء. لكن العتب عليه سكوت كتلة المواطن عن قانون الانتخابات الذي يراد منه عودة اللصوص دستوريا بعد الانتخابات القادمة .و لوطبق نظام انتخابي عادل لم يحصلوا اصوات تؤهلهم للحكم فلو كان العراق دائرة واحدة مغلقة باسماء المترشحين لكانت فضيحتهم مجلجلة لذا من هنا ادعوا السيد الحكيم ان يعمل مع المخلصين لهذا البلد من امثاله للوقوف بوجه عودة اللصوص من خلال العراق دائرة واحدة باسماء المترشحين في كل حزب والغاء العتبة الانتخابية
عبد الرحيم هادي
2013-10-13
السلام عليكم الاخ ضياء محسن المحترم بخصوص النشور عن السيد عمار الحكيم احسنت المقال ولاكن ليست كل القراء يفهمون مغزى المقال وهو نقد ساخر للوضع العراقي واجدت النقد لاكن البعض يفهم خاطي كان تقول في المقال اذ كان هذا يعتبر جريمة نتمنى ان تستمر على ارتكاب هذه الجريمة ولاسيما تنشرونها علنا ولكافة المستويات -تحياتي للكاتب ومع الاعتذار سلفا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك