المقالات

قصة تغول الطبقة السياسية على الشعب.!

377 07:15:00 2013-10-04

 

   لا شك أن أداء مؤسسات الدولة بمجملها ضعيف ومتخبط، وهذا ليس وفقا لتصورات المتضررين من هذا الضعف والتخبط، وأعني بهم أبناء الشعب؛ بل بشهادات عناصر من داخل تلك المؤسسات؛ ووفقا لتقارير أجهزة تابعة للدولة، معنية بتقييم أداء مؤسسات الدولة ومتابعته، كهيئات النزاهة والرقابة المالية..

   ويبدو أن جزءا مهما من أسباب خروج هذه التقييمات الرسمية الى العلن، يكمن في محاولة الدولة أن تتمظهر بمظاهر الشفافية وعدم حجب المعلومات، وذلك لإمتصاص الغضب الشعبي وتحييده ولذر الرماد في العيون، وهي سياسة قديمة سلكها معظم من تعلموا درس الأمير لميكافلي..!

  ومثلما تعرفون؛ فإنه وفي قضية الإحتجاجات التي تعالت أصواتها في العام الماضي، بالضد من رغبة الحكومة بالتخلي عن ملف البطاقة التموينية، وتحويله الى مبالغ  بأقيام بسيطة تدفع الى المواطن الفقير فقط، من دون توصيف منمط لمن هو الفقير؛ فإن الحكومة أعلنت  تراجعها فوراعن هذا المقترح، تحت ضغط الإحتجاجات الشعبية، وزايد عليها مجلس النواب فرفض الفكرة من أساسها؛ لكنها بالحقيقة مضت في مخططها الى نهاية المطاف؛ وتوقفت عمليا عن تجهيز المواطنين بالمواد التموينية المدعومة أو كادت أن تتوقف، بالرغم من أن ميزانية العام الحالي، قد حوت على قيمة تلك المواد، وبالرغم من أن وزارة التجارة إستلمت تلك المبالغ..!

   ونفس الأمر ينعكس على موضوع الإحتجاجات المطالبة بإيقاف صرف الرواتب ذات الأرقام التسعة، أي بعشرات الملايين من الدنانير للبرلمانيين وأشباههم، فإن الحكومة سارعت الى إعلان مساندتها لتلك المطالب، وقالت أنها أعدت مشروع قانون بهذا الصدد أرسلته الى مجلس النوايب، ثم ما لبثت أن أرسلت مشروع قانون التقاعد الموحد الى مجلس النوايب، وفي فقرات هذا المشروع الذي سيقر رغم أنوفنا، مايكرس إمتيازت النواب والطبقة العليا من مسؤولي الدولة، بل ويضاعفها مرتين عبر إحتساب سنوات خدمتهم مضاعفة، وبسلم رواتب خاص بهم..

  الحقيقة تشي بأننا نعاني من مشكلة تغول الطبقة السياسية على الشعب، وسيتواصل  تغولها، ما دامت هذه الترويكا، تواصل نفس الخيارات السياسية والاقتصادية والإدارية التي تصب في مصلحتها، قبل أن تصب في مصلحة الشعب..

كلام قبل السلام:

                 الترويكا الحاكمة، ولا أقصد الحكومة، بل الدولة كلها بعناصرها الثلاثة المعروفة، القضاء, النواب والحكومة ومؤسسة الرئاسة العقيمة، و"للأسف" لا يجمع بينها فكر أو برنامج، بل ما جمع بينها هو اقتسام كعكة السلطة لا غير، والدليل ما يجري اليوم من أزمات متتالية في العديد من القضايا، ووفي مقدمتها قانون الإنتخابات، لأنهم لم يتفقوا بعد على إقتسام الكعكة..!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
اخت الشهداء
2013-10-04
الترويكا الحاكمة، ولا أقصد الحكومة، بل الدولة كلها بعناصرها الثلاثة المعروفة، القضاء, النواب والحكومة ومؤسسة الرئاسة العقيمة، و"للأسف" لا يجمع بينها فكر أو برنامج، بل ما جمع بينها هو اقتسام كعكة السلطة ..... هذا هو بالضبط مايحصل وحصل في العراق (العظيم!!) الكل آتي ليقضم ويسمن على حساب الشعب الفقير وليذهب الباقي الى الجحيم. هولاء كان هدفهم ليس بااسقاط صدام كلا وانما متى يصل السره ليتفننوا بالبوك والسرقات وفوكاها يحكمون وهذه هي المصيبةواللّه لو كان هناك شريفاً فيهم ماكان حال العراق هكذا....
قيس المهندس
2013-10-04
احسنتم استاذنا العزيز , لقد وضعتم ايديكم على الجرح. ندعوا من الله العزيز الجليل ان يوفقكم لكل خير وان تجتمع مثل هذه الاقلام النيرة وتدوي اصواتها لتمزق وقر آذان السياسيين وتضعضع رين قلوبهم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك