المقالات

صافرة الحُكم ..!

534 09:30:00 2013-10-03

علي سالم الساعدي

وَلِكُلِّ أُمَّةٍ مصيرها, فَإِذَا جَاء قرارهمْ بالأجماع, لاَ يَسْتطيع أحد أن يقف َبوجهِ رغباتهم ـ لا سَاعَةً وَلاَ حتى دقيقة ـ من قبل الكتل أو المتسلطين على رقاب المواطن.من البديهي أن نجد حزب السلطة وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة في بلادنا العزيزة (الله وياك عبوسي..!) فقد طال أمد حكم دولة القانون ثمان سنوات ـ ولايتين ـ والمحصلة النهائية لعملهم, لا جديد يذكر ولا قديم يعاد.ففي كل دول العالم بمختلف أنظمة حكمهم, يوجد طرفين بالمعادلة, الأول للحُكم والسلطةٍ والآخر للمُعارظة, ولا ضَير أن تحكم البلاد من عدة مكونات, فهذا يولد نسيج رائع ويساعد في تكامل ألأدوار للظهور بصورةً جميله كـ (لعبة البازل..!) فالبازل هي لعبةٍ لترتيب القطعِ المتناثرةِ, حيث يتم تركيب القطع على بعظها للوصول الى أبهج صورة.لعلهُ تشبيهٌ غير موفق لكن (الأمثلة تضرب ولا تقاس), ما نراه تكرر في العملية السياسية. أو ما يسعى اليه بعض المتربعين على عرش السلطة يريدون أكل ـ الكعكة ـ بمفردهم ـ متناسين أن العراق بلد الطوائف المتعددة لا يمكن أن يحكم بنظام المكون الواحد أو الشخص الواحد أو قائد الضرورة كما يزعمون!, بل يجب أن يدار وفق رؤية وموضوعية وتكامل للأدوار مع أختلاف للطوائف والمكونات فهذا يحسب للجميع (كَوم التعاونت ما ذلت..!), وأذا ما أمعنى النظر قليلآ بما يدور في الساحة المحلية من ـ اتراجيديا ـ لبعض الساسة وتصريحاتهم اللا مسؤلة! نلاحظ ان كلآ منهم يريد ركوب (فرس) الموجةٍ السياسيةٍ كي يشعر بأنهُ (عنتر بن شداد) أو أنهُ مختار عصر هذا الزمان!, هذا هو ما يسمى ب (حب الذات)!فظاهرة تراشق التهم بين الساسة, ألقى بضلالهِ على الشارع العراقي بمختلف مسمياته, وأشتدت وتيرة الأحداث حتى اصبحت النبرة السائدة والتي سيطرة على خلجات كل فرد هي الطائفة بعينها! هذا جلهُ ما نجح بهِ أصحاب الكروش الذين ما برحوا أن يقدموا مصالحهم الشخصية والفأوية والحزبية على المصلحة العامة. فالعربة التي أثقلة كاهل الساسة وأجبرتهم على دفعها, لأيصالها الى الموطن بأبهى حلة هي ـ عربة الحرب الأهلية ـ لأنها كفيلة بأن تجعل كلاً منهم (خوش زلمة..!) فأنعكاسات هذه الحرب على الشارع العراقي سلبية بحتة! فهي لا تنسجم مع طبيعة بلاد وادي السلام كما يزعمون! فنحن لسنا وليدي اليوم.علينا أن نرجع سويةً كما عهدنا أنفسنا يداً واحدة تعاقب الجاني, وتساند المجني عليه. ونبث ثقافة الأعتدال بين الجميع, ونكون رحماءٌ بيننا أشداء على الطغات..! وفي الختام لدينا سنوات منصرمة ـ منذ السقوط وألى ألآن ـ يجب التركيز على أهم الأخفاقات الحكومية التي حصلت, وما هيه الانجازات (أن وجدت..!) وبعد هذا التمييز يقف المواطن أمام طريقين مختلفين لا ثالث لهما. أما الأستمرار في دوامة التهجير القصري والأهمال والتسول والصبات الكونكريتية والسيطرات الكثيرة والكهرباء والبطاقه التموينية والنفط والغاز وحقوق الأنسان المنتهكة والصفقات الفاسدة وحتى الضمير الغائب! أو أنتخاب من يستحق أن يولى علينا لانهُ صاحب رؤية ومشروع يخدم الوطن والمواطن, ويسعى لبناء الدولة العصرية العادلةوما بين (أما) و (أو) تبقى صافرة الحُكم بيد المواطن العراقي, لنهاية مبارات (الأستحمار..!) التي دامة ثمان سنوات والبعض يحاول تمديدها مجدداً. من دون رؤية ولا معرفة بما سيحل بنا في المستقبل اذا صار لهم ما أرادوا !القرار قرانا نحن والتغيير يأتي من عندياتنا, (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). وبعد كل هذهِ السطور أذكركم بأن (طالب الولاية لا يولى).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك