المقالات

من يقود العراق الإرهاب ومن يدعمه أم الحكومة العراقية ؟؟

671 22:14:00 2013-10-02

خضير العواد

التغير الذي حدث في العراق لم يكن مجرد تغيراً غيّر حكومة وأتى بأخرى يرغب بها الشعب وأنتهى الأمر ، بل كان تغيراً عظيماً قلب الموازين وأربك الخطط وأثار كل الضغون التي أخفاها غبار التاريخ الطويل من حكم الأقلية وأظهر المخاوف من مستقبل مجهول تقوده الأغلبية المملؤة حتى الهامة بشعارات الأحرار وطموحاتهم التحررية ، فكان تغيراً في حكم العراق ولكنه كان بركاناً تفجر في العالم العربي فالجميع قد أخذ منه ما يحتاج إليه فالشعوب العربية أخذت منه الثورة والنضال ضد الأنظمة الفاسدة والحكومات الظالمة أخذت منه الحذر والتخوف من المستقبل القادم التي تقوده الشعوب المحرومة التي ترفض حكم الأنظمة الطائفية البغيضة ، فقامت أنظمة الخليج وخصوصاً آل سعود وآل ثاني تبذل قصارى جهدها من أجل ضرب هذا التغير العظيم وإرجاع الأقلية الى حكم العراق ، فستعانت بعلماء الجور الذين يفتون بما يرغب به الحاكم فكانت فتاوي التكفير والقتل والإبادة ، ولم يكن العراق جميعه قد رحب بالتغير بل بعضه قد رفض هذا التغير جملةً وتفصيلا وأصبح يد الأنظمة الطائفية لضرب العملية السياسية الجديدة التي أنبثقت من رحم هذا التغير الكبير ، فكان التحدي كبيراً والأعداء كثر من الداخل والخارج والأسلحة المستعملة مختلفة تدعمها وتقويها الفتاوي التكفيرية الشيطانية ، ولكن السوأل الكبير والخطير في نفس الوقت ماذا فعلت الحكومة العراقية من أجل حماية شعبها أولاً والعملية السياسية ثانياً ؟؟؟؟؟ ، نلاحظ الأختلاف الكبير ما بين عمل الجهتين فألإرهاب ومن يدعمه يعمل ما يريد في العراق بل يتحرك على جميع المستويات السياسية والإقتصادية والإرهابية ، فألكثير من قادة الإرهاب هم شركاء في العملية السياسية بل يجلسون على أهم مقاعد في العملية السياسية ، والدول التي تدعمهم بشكل علني ومبطن تمتلك علاقات جيدة مع الحكومة العراقية والبعض منها تتشوق الحكومة العراقية على إعادة العلاقات معها ولكنها هي التي لا تريد بل ترفض الإعتراف بحكومة تقودها الأغلبية الشيعية ، أما الإقتصاد فجميع الدول الداعمة للإرهاب فشركاتها تسيطر على الإقتصاد العراقي وقادة الإرهاب هم كبار التجار الذين يديرون عمل هذه الشركات بل أصبح تمويل العمليات الإرهابية من خلال العمل التجاري لهذه الشركات ، أما الإرهاب فيستطيع أن يضرب اي منطقة في العراق وفي الوقت الذي يريده ويختاره ، والحكومة العراقية ليس لها مكان بل غائبة من كل هذا وكأن الأمر لا يعنيها والأنفجارت الدموية التي تعصف بالعراق في بلد أخر ليس في بلدها والضحايا من شعوب أخرى وليس ابنائها ، فلم تتخذ أي إجراء رادع يضرب الإرهاب ومن يدعمه في الداخل والخارج ، فلماذا لا تضرب من يقود الإرهاب في داخل العراق كائناً من كان وإذا لم تستطع ضربه فالتخبر الشارع العراقي بالأدلة القاطعة وليس التسقيطية والسياسية لكي يعرف الشعب أعداءه من قادته والمدافعين عنه ؟؟؟؟ ، لماذا لم تعاقب الحكومة العراقية الجناة عندما تقبض عليهم فتتركهم في السجن حتى تحين فرصة الهرب أو العفو ؟؟؟؟ ، لماذا لا تستعمل الحكومة العراقية الأقتصاد كسلاح وضغط بوجه الدول الداعمة للإرهاب في العراق ، كطرد أي شركة تعمل في العراق أو منع الإستيراد من أي دولة يثبت أن حكومتها متورطة بدعم الإرهاب أو الدفاع عنهم ، كطرد الشركات التركية والاردنية والسعودية والقطرية وكذلك الإماراتية وأي دولة تتلاقا مصالحها مع تدهور الحالة الأمنية في العراق ، أما مواجهة الإرهاب بشكل مباشر من قبل القوات العراقية الداخلية والدفاع فهذا الأمر كأنه غير موجود بل اصبح في مستوى العدم نتيجة التفجيرات التي تضرب مدن العراق كافة وفي أي وقت واي مكان فاين هذه القوات وقادتها الأمنيين ؟؟؟؟ ، أين الحكومة العراقية من تسليح الجيش والقوات الداخلية العراقية بأحدث الأسلحة من أجل حماية شعبها وحدودها ؟؟؟؟ ، علماً لقد أستطاعت الحكومة العراقية أن تحمي المسؤول العراقي من وزير أو عضو برلمان أو مدير عام أو شخصيات دينية وأجتماعية معروفة بأفضل الطرق من سيارات مصفحة وأسلحة حماية وأجهزة أتصال متطورة ، ولكنها لم تقدم للشعب العراقي 10% مما قدمته للمسؤول العراقي الذي يسبح بالرفاه والراحة والأمن الرخاء والسعادة ، نعم التحديات كبيرة والأمر خطير وعظيم ولكن الحقيقة الخطيرة التي يجب أن نعترف بها بأن قادتنا المتصدين الأن لم يكونوا على مستوى هذا التحدي بل فشلوا بقيادة العراق خلال هذه المرحلة الخطيرة التي ذهب ضحيتها الألأف من أفراد الشعب العراقي المظلوم ، أن الحكومة العراقية وأغلب السياسين المتصدين في العملية السياسية يغطون في نوم عميق في منطقتهم المظللة الخضراء وإذا أهتم أحدهم بمعانات الشعب وجراحاته فيرفع رأسه ليشاهد الأحداث من خلال نافذة قصره المظلل خوفاً من الإرهاب ، وأما الذي أحس بفقدان شعبيته فخاطرة من أجلها وذهب الى فواتح الشهداء تحت الحماية المشددة والسيارات المصفحة ولكن هذه المرة الشعب رفضه وأعاده الى قصره المظلل جبراً تحت وطئت الحجارة والسباب واللعن ، وهكذا يتسائل الجميع أين حكومة العراق والقيادات السياسية من كل هذا فهل هي حقاً تقود العراق أم الإرهاب ومن يدعمه سؤال يجب أن يعرف إجابته الشعب العراقي قبل فوات الأوان ؟؟؟؟؟ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-10-04
عندما نذهب للاسواق او المستشفيات تجد البضاعه والمحاليل والادويه للسعوديه وقطر ونركيا والامارات واغلب البنوك التي تتعامل معها الحكومه في الامارات وحكومتنا تعلم علم اليقين ان هذه الدول هي من مونت ودربت الارهابيين وارسلتهم لقتلنا وما الفرق بين هذه الدول والحكومه والبرلمان فالاثنين مشاركون في قتل البسطاء وان كان غالبية البرلمانيين من الشيعه بدل مقاطعتهم اقتصاديا يهرولون الى عواصمهم خانعين ذليلين والاتجاه صوب شرق اسيا لسد حاجة الاسواق العراقييه والمسبب لكل هذه الجراحات الفساد المالي للطبقه السياسيه
مراقب
2013-10-03
شكرا لك السيد خضير العواد كلامك يصب في عين الحقيقة كلام يداوي الجرح
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك