المقالات

وعود الانتخابات الخاوية

338 13:00:00 2013-09-08

الكاتب رحيم ألخالدي

إن من المسلمات في كل إدارة سواء في مستويات عالية أو غيرها ترتكز على الأولويات المهمة ,وبها يكون النجاح هو المعيار الذي يصنف من خلاله الفشل , والنجاح يعتمد على الخبرة والعمل الجاد ,والإدارة هي القاسم المشترك مابين المدير والتسلسلات الوظيفية .وبما أن الحكومة الحالية أثبتت وبالدليل القاطع على فشلها في إدارة الدولة ,فعليها الاعتراف أمام الشعب ,وتقول كلمتها لا أن تستغفل المواطن ,وتداعب آماله في الحصول على حقوق هي أصلا مسلوبة من قبل الحكومة ,وبما أن الدورة الحالية للحكومة في نهايتها فقد تلجا لأساليب ملتوية لإيهامه أنها تهتم به ,وتعمل لصالحه ويتردد في الصحف والأخبار وبين الأوساط الشعبية أن الحكومة في نيتها بزيادة للراتب مثلا , أو إعطائه قطعة من الأرض أو غيرها من التي يحتاجها المواطن ليضمنوا انتخابهم مرة أخرى ,وهنا أتسال أين كانت الحكومة قبل هذه الأيام ,وأين الوعود التي أعطتها قبل الانتخابات ,ومن المعلوم أن دولة القانون المتصدية الأولى كونها تمتلك أكثر الوزارات ورئاسته ,ومعظم الإدارات العامة ,فهي تمتلك الكلمة الفصل وبإمكانها أن تهب وتعطي كيفما اتفق , والمواطن العراقي ينتظر من يسال عليه أو يربت على كتفه ويقول له أنا معك ولا من مجيب, وهذه الأساليب التي جبلنا عليها لا يمكن أن تمر مرور الكرام لان الزيف مكشوف للعيان من خلال تردي الوضع الأمني والفساد المستشري في كل مفاصل الدولة ,والنقص في الخدمات والوزارات الشاغرة والسراق والصفقات المشبوهة والقانون المسيس ,والمشكلة لا تجد معاقب لهؤلاء الذين سلبوا كل شيء ناهيك عن التعدي على الحريات حتى التظاهر السلمي تم الاعتداء عليه ,وقد نص الدستور على حريته ,وهنالك من اعترف بذلك علنا في الفضائيات ان الحكومة فاشلة في كل شيء ,ولايمكن إسدال الستار على سوء الإدارة ,لان لها تداعيات ومؤثرات عملت واقعا سلبيا على المواطن وأثرها واضح المعالم .وان النهوض بالواقع العراقي الذي يعاني النقص في كل شيء الحكومة لم تعالجه ولو 20 بالمائة فلو قلنا أن الدورة الأولى لرئاسة الوزراء كانت في وقتها الطائفية على أوجها ,فالدورة الثانية كان من الممكن ان تعمل ولو 60 بالمئة من المشاريع التي تنتظر موافقة الحكومة فقط ليبدأ العمل بها , وتوجد الكثير من المشاريع وهي أصلا تمول بالاستثمار ,ولا تخسر الحكومة من خزانتها شيء فقط موافقة ,لكان جزء كبير من أزمة السكن قد تم حله بواسطة المستثمرين ,ومن أرقى الشركات العالمية المشهورة بالبناء العمودي ,وتأثيثها بأحسن ما أنتجت التقنية العالمية من أثاث ترقى إلى راحة المواطن العراقيهنا أقول إن الحكومة لا تعطي الأراضي ,ولاهي تقوم بالبناء ,ولا تجعل المستثمرين يبنون لنا, فما هو الحل ,وهذا بالطبع جانب من عدة جوانب ,فهي لم توفر طيلة السنوات الفائتة شيء يذكر ,فماذا يتوجب على حكومة عاطلة معطله إلا أن تستقيل وتخرج من إدارة الدولة بشرفها وكرامتها ,وتقول أنني فشلت في إدارة الدولة ,ويوجد من يعذرها وليس كما نرى التبجح كل يوم بعذر, منها الملف الأمني والتي هي السبب الرئيسي باختلاقه ,والأموال التي تنهب ليلا نهارا جهارا ,والتخبط الأمني وسوء الإدارة ,والخروق المتكررة ,وآخرها هروب السجناء من السجون المشددة الحراسة .فهل وفت الحكومة بما ألزمت نفسها من خلال الشعارات التي رفعتها سابقا عند الانتخابات ,أم يفوز من عمل بجد وكد ووفر ولو الجزء اليسير حسب إمكانيته المتوفرة ,وأوجد شي له اثر بالغ في نفوس المواطنين العراقيين ,والانتخابات قادمة وهي امتحان صعب ,ويفوز من اثبت بالتجربة وعمل من اجل المواطن العراقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك