المقالات

الحل ليس مستحيل

335 08:27:00 2013-09-05

سعد الفكيكي

تستخدم دول العالم العديد من الوسائل لتحقيق الامن، منها تقنية واخرى بشرية، كما ان هناك دراسات عن كيفية تقليل الجهد على الشارع، والعمل بشكل دقيق وبسرية تامة للحصول على الادلة وتعقب المشبوهين والقاء القبض عليهم، الاجهزة التكنولوجية تؤدي دور كبير في توفير المعلومة وتقلل الاعتماد على الجهد الاستخباراتي البشري، والابعد من ذلك مستوى الوعي العالي للمجتمع وشعور الافراد بالمسؤولية، وهو ناتج من تحسين الدخل الحقيقي والاهتمام بالتعليم والخدمات المقدمة، وبالتالي استطاعت هذه الشعوب ان تتخطى مراحل الصراع الطبقي والسياسي والطائفي . في بلد مثل العراق يمتلك من الموارد المادية والبشرية ما لم يوجد في اي دولة، مثل الارض والماء الحلو والنفط والغاز والمناخ المتعدد وحتى في النواحي الدينية فيه العتبات والمزارات الدينية المشهورة، فما هو الحل ؟ وهل سيبقى العراق يعاني من الوضع الامني المتدهور وتفشي الفساد وتدهور الخدمات وغيرها ؟ الملف الامني ليس من المستحيلات ويمكن تحقيق الامن اذا كانت هناك استيراتيجية واضحة للتعامل مع هذا الملف، فاذا اجرينا دراسة بسيطة عن ما لدينا من امكانيات وموارد والانفاق عليه، وبين ما تم تحقيقه بهذه الامكانيات، ندرك اننا لم نباشر بالعلاج الصحيح لان التشخيص لم يكن دقيق، ليس الحل بكثرة السيطرات ولا بزيادة عدد القوات الامنية . فاذا تم حصرمداخل بغداد، ووضع سيارات السونار على كل مدخل، وتم تفريغ بغداد من السيطرات الثابته وتكون متنقلة واطلاق البالونات التي تحمل الكامرات التي تتعقب الحركة، ووضع جهاز الجي بي اس لكل سيارات الحمل الكبيرة ومراقبة حركتها، لن يكون الامر بغاية الصعوبة وبسرية ولا يكلف مثل ما ينفق اليوم على الامن، هذا من ناحية ومن ناحية اخرى لابد ان يكون العراق اولاً لجميع القوى السياسية، والذي يريد ان يدخل بحكومة الشراكه ان يتخذ من مصلحة البلد قبل كل شيء، اما المناطق التي كانت مصدراً للتوتر بين العراق والدول المجاورة هي الاخرى يمكن تكون مناطق للتعايش والمصلحة المشتركة بين البلدين، مثل انشاء سد للماء على شط العرب في اخفظ منطقة وبذلك يمكن ان نفصل الماء الحلو القادم من دجلة والفرات عن الماء المالح الراجع من الخليج، ويمكن التخلص من الملوحة وتستفاد مدينة البصرة من الماء الحلو والاراضي الزراعيه للطرفين، كما يمكن ان نستقطب الاستثمارات ورؤوس الاموال للاستثمار في مدن العراق كافة ويستطيع العراق تحقيق وانجاز احتياجاته وتشغيل الايدي العاملة، وتحسين مستوى الدخل الذي ينعكس بالايجاب على المستوى الصحي والتعليمي للفرد، والتخلص من الكثير من المشاكل الاجتماعية مثل البطالة والسكن وغيرها من جهة وان تلك الدول سوف تسعى للحفاط على مصالحها وعدم التدخل بشؤوننا من جهة، لذلك اننا بحاجة الى استيراتيجية وفريق عمل منسجم، والى تنمية صحيحة والانفتاح على الغير، ويجب تقليل الروتين الزائد وتشجيع قانون الاستثمار وتهيئة الارضية المناسبة لاقامة التنمية، اذ لا يمكن ان نأتي بتكنولوجيا متقدمة الى الشارع وهناك تخلف في التعامل معها، لا بد من تحسين المستوى التعليمي لتكون جميع المدارس نموذجية، وهنا لا بد من الاشادة بدور وزارة التعليم العالي في رفع مرتبة التعليم بالعراق، نعم هناك جهات مبدعه في عملها حقيقةً وتستحق منا كل التقدير والاحترام منها كما اسلفنا ومنها محافظ البصرة لجهوده في امداد المحافظة بالتيار الكهربائي لمدة 24 ساعة باليوم بنفس الامكانيات السابقة وبالماء الحلو على الرغم من انه لم يمضي على تسلمه المنصب اكثر من ثلاثة اشهر . ان العراق بحاجة الى هذه العقول والطاقات المبدعة لقلب الواقع السيء والاثبات ان المشاكل يمكن حلها بالعزيمة والاصرار وحسن التدبيرمع وجود المنهجية وخارطة للعمل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك