المقالات

الاستنساخ

365 05:11:00 2013-09-05

جواد ألماجدي

الاستنساخ هو عمل أو صناعة أو خلق مخلوق جديد من أخر قديم أو مميز , قد يحمل المستنسخ بعض أو كل صفات المستنسخ منه ولكنه قد لا يعطي نفس مقومات النجاح أو النتائج المرجوة . فشئ جميل أن نرى فكرة أو عمل أو مشروع يستنسخ من مكان لأخر وكثيرة هي التجارب ولكن أن يبقى المستنسخ حافظا للجميل مقرا بفكرة الاستنساخ معترفا بالفضل الذي برقبته . وما حدث مؤخرا قد يكون عملا شرعيا للوهلة الأولى , فاستنساخ يوم الأربعاء من رئيس الحكومة العراقية السيد المالكي وهي مجيرة باسم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي وملتقاه الثقافي الذي ذاع صيته وأصبح يوما مميزا لا غلب العراقيين إن لم اقل جلهم , وباتوا ينتظرون هذا اليوم لسماع حديث السيد الحكيم سيما السياسي والخدمي . هذا الحديث الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة في المشهد العراقي ناهيك عن الشأن العربي والإقليمي وكأن الأفق فٌتحت له ليرى الجميع من مرتفع عال ليضع الحلول والمقترحات الذي لو اُخذ بها لتجاوز العراق والعراقيين الكثير من محنهم التي ألمت بهم اليوم حيث تجابه بالند وتقليل الشأن من بعض الأطراف خوفا على مصالحهم الشخصية والحزبية وحسدا للمكانة التي يتمتع بها هذا الشاب الحكيم في عمله وأخلاقه ونسبه . الملتقى الثقافي أو يوم الأربعاء الذي أمسى اغلب السياسيين على متابعته من شاشات التلفاز والقنوات الفضائية بل الإصرار على حضوره , لغزارة مواضيعه وكثرة الحلول الناجعة والناجحة وصولا لدولة عصرية عادلة بات منطلقا للمبادرات والمشاريع التي تخدم الوطن والموطن فمنها السياسية والخدمية والاجتماعية . فالبصرة العاصمة الاقتصادية للعراق وغيرها من المشاريع كتنمية الطفل ورواتب الطلبة والاهتمام بالشباب والمطالبة بتخفيض سن الترشيح للبرلمان ومجالس المحافظات وقانون التقاعد الجديد والقائمة تطول ناهيك عن الطاولة المستديرة والاجتماع الرمزي الذي جمع كافة الفر قاء السياسيين وجها لوجه لأول مرة بعد أن كان التباعد والتنافر هو السائد بينهم . فالأربعاء المستنسخة والذي كان هدفها سحب البساط من تحت أقدام الملتقى الذي غرس أقدامه بالأرض كثبوت الجبال عليها فلا يمكن لأي شخص كان إزاحتها لأنها تهدف إلى مرضاة الله وخدمة الوطن والمواطن . فمن حق أي شخص وان يكن رئيسا للوزراء أن يعقد لقاءً دوريا أو أسبوعيا يتناول فيه مستجدات الشأن الداخلي وتحدياته على الواقع والتطورات التي حدثت خلال هذا الأسبوع وكما يفعل بعض الرؤساء ومنهم الأمريكي . ولكن هنا السؤال يطرح نفسه لماذا يوم الأربعاء بالتحديد (ورحم الله من جب الغيبة عن نفسه) ؟. هل هو أول الأسبوع أم أخره ؟لكي يستعرض سيادته مستجدات الوضع وما أصابنا من تدهور امني وانفجارات . أم إنها عقدت الأربعاء فحسب ؟ وماذا سيتحدث دولة الرئيس ؟ عن إخفاقاته في حفظ الأمن كونه القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية والأمن الوطني وغيرها من المسميات!. أم عن قلة الخدمات المقدمة ؟!!. ا م عن معضلة الكهرباء الذي ابتلانا الله بها كما ابتلانا بالايدز والسرطان الذي العلاج لها بالرغم من المصروفات الطائلة عليها ؟! أم حفلات التفجير التي يقيمها أبناء القاعدة على أجسادنا يوميا ؟!!. أم على مسلسل هروب السجناء والارهابيين ؟ الذي بتنا نشاهده بسلسلة حلقات طويلة لانهاية لها حسب المعطيات تذكرنا بالمسلسلات التركية التي لها أول وليس لها أخر. أم عن خيبته عندما يعترفا بان وزرائه يضللونه بالحقائق(يضحكون عليه) ياللمهزلة ! أم عن نجاحه وبامتياز بمنع مرور وتطبيق المشاريع الخدمية ووصولها إلى العراقي سيما الجنوبي خوفا منه أن تُجير لصالح الكتل التي اقترحت وطالبت بذلك.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الطيب
2013-09-05
المالكي شخص مريض ومهووس بحب الذات ويتمنى اخراس الجميع لانه عاشق لنظرية القائد الاوحد.وانا لاالومه كثيراً بقدر ما انني الوم الشعب الذي رزخ لعقود تحت سطوة القائد الاوحد واليوم نراه يذوب حباً بمتسلط مثل المالكي لايؤمن بوجود الاخر سواء كان مخالفاً له بالرأي او حتى من يواليه لانه يؤمن بالسطوة ويؤمن بالذات النرجسية والتصنع الذي يظهره في لقاءته التي لاتقل عن نرجسية وتصنع صدام.والله ياشعب العراق ان لم توعوا لمثل هذه النماذج فسوف تغرقون بالدماء اللتي سيشخرها على نحوركم المالكي صنيعة الشيطان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك