المقالات

القومية العربية قتلنا من اجلها واليوم تتنكر لنا

727 15:31:00 2013-08-30

عدنان السباهي

القومية هي التكلم بلغة واحدة وقد يسكن المتكلمين في بلدان متعددة ، وهو ما يصطلح عليه بالأشقاء او الأخوة العربية، اوالاخوة الفارسية أو الكردية أو التركية، والمعروف أن الشقيق هو الذي يصلح الخلل ويمنع وقوع الخطر ويسند الأخ حين يحتاج المساندة، وعلى العكس من ذلك ما يسمى عدوا وهو الطرف الأكثر ضررا وهو الذي يلحق الأذى ويقتل الشعب ويطلق الصواريخ والطائرات في يومنا هذا ، وسابقا العدو من يغزو الديار بالسيف والرمح ويستحل الأموال والممتلكات ويسبي النساء ويستعبد الشباب،مثل ما فعلت القبائل العربية أيام الجاهلية،و المغول وغيرهم من الأقوام الغازية، وكما هو معروف اليوم أن إسرائيل هي عدوة العرب وذلك من خلال التثقيف الحزبي القومي ، وان الصهيونية حركة عنصرية امبريالية وهي غدة سرطانية زرعت في قلب الوطن العربي يجب إزالتها!، بتنا نسمع هذا في نشرات الإخبار اليومية وفي الاجتماعات الحزبية والخطابات السياسية للقائد الضرورة والبطل القومي الذي لايخلوا أي خطاب من كلمة فلسطين، حتى مللنا هذا الكلام الفارغ لأننا لم نر أي مصداقية له على ارض الواقع.قاتل أجدادنا من اجل القومية العربية والإسلامية القوميات الأخرى حتى فقدوا اعز شبابهم وممتلكاتهم ويشهد لذلك التاريخ والملاحم التي سطروها والمقابر التي لازال البعض منها شاخصا، وغير بعيد عن مسامعنا وربما البعض من كبار السن يتذكر إحداثها وهي ثورة العشرين التي عبرت عن التضحية لأجل القومية ضد الأعداء وهم الانكليز الذين سيطروا على البلاد بعد ذلك ومنحوا من وقف معهم السلطة والامتيازات ومن وقف ضدهم تركوه هائما بالجهل والمرض والتخلف، فأهل العراق الأصليين كانوا من الأرامين وسكان مصر من الأقباط وسكان شمال افرقيا من البربر، وان سكان الجزيرة العربية واليمن هم فقط من العرب ، ولكن بعد مجيء الإسلام والرسالة النبوية العظيمة تحولت اغلب البلدان إلى عربية بفعل القرآن الذي نزل باللغة العربية، لكن العرب عادوا إلى جاهليتهم بعد ردح من الزمن حين امتلكوا وأصبحوا حكاما متسلطين ،ولأجل عصبيتهم حاربوا أبناء بنت الرسول، فقتلوا الحسين(ع) وشردوا أتباعه ولازال الأمر قائما ، فبالأمس قاتلنا الفرس المجوس ! بصد العدو الإيراني التي هي طريقنا للقدس وأصبحنا الحراس عن البوابة الشرقية والأمناء على القومية العربية.إن ما يحصل اليوم يأتي الخطر والضرر والأذى والذبح والبقر والحرق والتهجير والاغتصاب، وهي أفعال إضعاف ما يأتي من العدو!، ففي عالمنا العربي المنطق معكوس، فقتل العرب لبعضهم أكثر مما قتلت إسرائيل من العرب، فالحرب اللبنانية راح فيها أعداد كبيرة من أللبنانين بأيدي بعضهم البعض، وفي العراق قتل النظام من شعبه أكثر مما قتل في الحرب العراقية الإيرانية، وفي الجزائر وتونس وليبيا قتل الآلاف من المواطنين نتيجة الصراع على السلطة بين الأنظمة الحاكمة والمعارضة أو المنظمات الدينية المتطرفة ، واليوم السوري يقتل السوري، وكل هذا القتل بفعل المد العربي بالأموال والمقاتلين كما يحدث في العراق ، فهل هذا جزائنا ولماذا تقتلوننا الم نكن في السابق عربا ومن بطون العرب لماذا تغير الوصف إلى صفوين!!، فينبغي احترام الأمة التي يعيش فيها المواطنين، فكل وطن هو امة بذاتها فالولايات المتحدة الأمريكية امة متكونة من عدة طوائف واثنيات وأجناس حتى العرب من ضمنهم، وكل واحد منهم له عقيدته الخاصة به،وكذلك الأمة الجزائرية والفرنسية والمصرية، فالأمة العراقية تتكون من قوميات عربية وكردية وتركمانية وسريانية وفيليه وشبكية ويزيديه وصابئة ، فالأمة يجب أن يكون ولائها للوطن الذي تسكن فيه كما هو الحال في الدول الأخرى كالأمريكي الذي يعتز بجنسيته بالرغم من انه من أصول أخرى ،وعلى أبناء الوطن الإيمان بالله والوطن والإنسان، وتكثيف الجهود في الكفاح السلمي والثقافي للقضاء على التطرف في القومية العربية فلم نجد إرهابيا تركمانيا أو كرديا أو يزيديا أو شبكيا أو صابئيا أو مسيحيا يفجر نفسه ليقتل إخوانه في الوطن أو يلغم بيت أخيه ليقتل أطفاله ويهدم منزلة نتيجة لغسل الأدمغة واختلاف العقيدة، فلا يمكن القضاء على باقي القوميات بهذه الطريقه فهي ستزيد الحقد والكراهية وستتوحد تلك المكونات ضدهم وتطرد المتشددين منهم خارج الحدود ، وبالتالي خير وسيلة للبقاء والعيش بسلام احترام الوطن ومن فيه فهو كالأم ومن لايحترم أمه فهو عاق يستحق العقاب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-08-31
عليكم بقتلهم لتخلص البشرية منهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك