المقالات

فشل السلطة .. وخيانة (المجنسين)..!!

480 21:05:00 2013-08-12

محمد الحسن

الموت السمة المميزة للعراق في ظل حكومة "حزب الدعوة", وبعد كل حفلة موت جماعي يعلن الدعاة النصر المؤزر .. لعلها لعبتهم التي أجادوها فليس لهم قدرة على لم شتات الوطن الممزق بحراب أعداءه والحراب المخصصة لحمايته, لذا أتجهت "أقلام التسوّل" صوب البصائر لتعميها عن رؤية الحقيقة . توجهت الفضائيات الرسمية والتابعة بمساندة بعض أدعياء الثقافة للهجوم على من يعاضد الشعب بعد كل فشل تقع به حكومتهم التي تهرأت وأنكفأت داخل أسوار الخضراء, لم يسلم منهم أحد, بيد أن المستهدف الرئيس كل من يعتقدوه بديلاً مناسباً يمتلك مشروع قادر على تقليص المشاكل التي تعصف بالبلد, وهذا يعد من الأسباب المباشرة والرئيسية التي جعلت الحكومة منقوصة أو ناقصة, فبعد أن شارفت هذه الدورة على الأنتهاء لا زال "أبو إسراء" وزيراً لجميع الوزرات والأجهزة الأمنية, فهاجس الرعب الذي يتمّلك الرئيس هو أن ينجح غيره !من جملة ذلك التطبيل الذي يكاد يفوق من عهر الإعلام البعثي, محاولات رمي أسباب الأنهيارات المتلاحقة بساحة الآخرين, وتنزيه المسؤول عن الأمن وكل شيء من أي قصور أو تقصير .. ما أن تتعرض حكومتهم العتيدة إلى نقد هنا أو نصيحة هناك حتى أنبرى لتلك النصيحة باعة الضمير متهمين من يقدمها بالخيانة العظمى لسيادة الرئيس القائد!!من المجحف حقاً أن يحدد مسارات العملية السياسية ويفكك أحاجيها الذين يقضون لياليهم الممتعة في لندن وغيرها من العواصم الجميلة, ذرائعهم عديدة وتلامس عاطفة الإنسان, بيد أنهم لا يخسرون شيئاً سوى الجلوس ساعات قليلة لأصدار أحكامهم الهوجاء .. لا زال هؤلاء يساهمون بأذكاء نار الحرب تحت يافطة "الشجاعة والحق", ولو كانوا صادقين لما جلسوا لحظة واحدة في تلك الديار الباردة .. بعضهم يدعو علناً لحرب طائفية معللاً دعواه بأنها تساهم بالتأسيس لواقع جديد كنتيجة حتمية لفوضى الحروب, بيد أنهم يتغابون أو بالأحرى لا يصرّحون عن هوية وقود تلك الحرب ؟! .. قد يكون موت الضمير يبعد الأنسان عن التأثرّ بالمأساة التي يعيشها أبناء "شعبه السابق", فجميعهم يتمتعون بجنسيات أخرى, ولعل الشيء الوحيد الذي أخذوه من الغرب هو سعادتهم وبعض مصطلحات السياسة المولّدة لحالات الموت الجماعي, وليتهم تعلّموا كيف تُحترم العقول . رجالات الزعيم يكابرون على الفشل, بينما أبناء جلدتنا في الخارج, يطالبون الشعب المذبوح بالتصفيق لسيادة الرئيس وطاقمه المصاب بالتخمة . الإرهاب ينجح بقضم الأرواح البريئة, ونعرف القاتل بقدر معرفتنا للمقتول الذي هو "نحن" ولم تبتكرو شيئاً بتسميتكم للجهات المجرمة, بيد أن المسؤول هو المعني الأول بحفظ الدماء, ومن يسكت فقد خان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الحسن
2013-08-13
الأخ العزيز العراقي, تحية طيبة واقع الأمر أن هذا المقال موجه لمجموعة من طبالي السلطة والذين صرحوا علنا بأهدافهم تحت ذريعة "تحريك الساكن" وعلى حساب دمائنا, إما أصحاب الضمائر الحية سواء بالداخل أو الخارج, فهم من يتألم لكل قطرة دم تهرق على أرضنا المستباحة.. ولعل قصدي مفهوم وأعتقد أن الكثيرين يعرفون من أعنيهم بهذا المقال, فقد أزكمتنا سموم النفاق والفتن التي يبثوها دوماً ويطالبون مساكين الداخل بالأقتناع بقدرهم !! مع الشكر وكل التقدير لجميع المخلصين
العراقي
2013-08-13
هناك ملاحظة في غاية الاهمية على كاتب المقال ان يكون اكثر موضوعية --ان عراقي الخارج ربما هم اكثر الناس انتقادا للمالكي الفاشل بل واكثر جرئة في انتقادة اما المطبلين والذين انتخبوه بالحقيقة هم من عراقي الداخل وان جيش من الحرس الوطني والشرطة والجيش هم اغلب من صوت للمالكي وان جيش من الابواق واصحاب الاقلام الماجورة للمالكي هم من الداخل -واما عراقي الخارج المساكين ظلوا يعيشون في غربة ثانية بعد سقوط الصنم العار بل هم اكثر الناس انتقادا للمالكي وهم اكثر حزنا والم على العراق واكثر وطنية وحبا للعراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك