المقالات

العراق بين الأمن المفقود والآفق المسدود

496 23:38:00 2013-08-03

محمد حسن الساعدي

ما زالت سرادق العزاء لم تنتهي بعد وقع الفضيحة الكبيرة للهجوم الكبير (غزوه رمضان) لسجني التاجي وأبي غريب ، والتي خلفت الشهداء من منتسبي وحمايات السجنين ، حتى دقت أصوات لانفجارات المتكررة خلال يومين في بغداد لتوقع الشعرات بين شهيد وجريح ، وهي ملحق لغزوه رمضان ، والتي يمكن قراءتها كالتالي :1) أصبحت القوى الإرهابية لها القدرة على ضرب والقيام بأعمال وأماكن نوعيه في بغداد والمحافظات ، بل اصبح بإمكانها تحدي الوجود العسكري أينما كان ، من خلال الضربه السريعة لسجن أبي غريب ، والتنظيم لدى هذه القوات التي هي عباره عن مجموعه من العصابات وقطاع الطرق والإرهابية والبعثية ، وكذلك تمكنها من الانسحاب بسرعه مع المجموعات التي تم تهريبها من السجن واليوم هي تقاتل في سوريا ويتدخل الى بغداد بعد سوريا 02) الجانب الثاني ، هو عدم قدره القوات الأمنية على التصدي لهذه المجموعات ، والذي يعكس هشاشه البنية الاستراتيجية للمؤسسه الأمنية ، وعدم قدرتها على قلب المعادلة لصالحها من خلال الضربات الاستباقية ، والتي للأسف هي الأخرى أصبحت مكشوفة للإرهابيين 0ما يحصل في العراق من حرب مكشوفة على الشعب العراقي ، في ظل صمت واضح للحكومة من قتل واغتيال بالعبوات الناسفة و الكاتم ، واستهداف مناطق شعبيه ، يعكس الهدف الواضح لدى هذه القوى الظلامية من احداث صراع طائفي يكون الخاسر فيه هو هذا الشعب المسحوق 0السنوات العشر الماضية افرزت حقائق عديدة على المشهد السياسي العراقي؛ بحيث انعكست ولا تزال على العراق ومن المتوقع أن تعمل على تحديد مستقبله أيضاً؛ لعل أهم هذه المحددات هو الدور الإقليمي في تشكيل الحياة السياسية في العراق الجديد.وعليه فان البحث عن فهم أو تحليل الواقع العراق في الوقت الحاضر أو في المستقبل يجدر بالباحث تقصي أهداف ومصالح الدول اللاعبة في المشهد السياسي. فإذا استثنينا الادعاءات والتصريحات التي تتحدث عن السيادة في العراق، وتصاريح بعض المسؤولين عن الأمن في العراق المتحقق نتيجة فرض الأمن، وسيادة الحكومة فالعراق دولة يتنازعها أطراف متعددة؛ واستمرار المشروع السياسي في العراق الذي ابتدأ منذ العام 2003 على أخطائه القاتلة من استفراد بالراي ، والآمبالاه لآلام الشعب العراقي ، والذي مل التصريحات الجوفاء والتي تخرج من هنا وهناك ، والتي أصبحت واضحه أنها ضحك على الناس الفقراء ، والتي يبدو اغلب السياسيين أصبحت تصريحاتهم لا يصدقها إلا هم ، ولا تنطلي على شعبنا الجريح 0ليس علاجاً نقل ضابط أو فرقه أو سريه أو أي خطوه أخرى ، بل من الأجدر أعاده النظر ببناء المؤسسة الأمنية وتمكين أبناء العراق المجاهدين والمخلصين ، والدين اثبتوا حبهم وحرصهم على وطنهم وشعبها ، وأعاده النظر بكامل الخطط الأمنية ، والاهتمام بنا لمؤسسه الاستخبارية ، واعتماد مبدأ المتابعة الدقيقة لكل شارده أو وارده وضمان وصول المعلومه وان كانت صغيره الى مصدر القرار ، لاتخاذ الإجراءات الاحترازيه ، وإلقاء المسؤوليه عله جهات هي بعيده كل البعد من الملف الأمني ، واستشراء الفساد الاداري والمالي في المؤسسات الامنية والعسكرية وعدم اتخاذ اي حل لذلك. ربما يحصل تحسناً أميناً بين الحين والأخرى ولكنه تحسناً أنياً قابلا للانفجار في أي وقت, بل انه يمكن تنبؤ انفجاره ،ويمكن أن يكون هذا التحسن طارئاً ما لم تكون هناك معالجة حقيقية من جانب الحكومة للأسباب المفضية للتوتر الأمني إذ كان يجب على الحكومة العراقية في إطار معالجتها مزج الحل العسكري مع السياسي لأجل الوصول إلى معالجة حقيقية تجعل من الوضع الأمني حالة حتمية قابلة للاستمرار دون ان تعكر صفوها رياح سوداء موقته 0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك