المقالات

كيف يمكن حل مشاكلنا الزوجية؟!

503 06:18:00 2013-08-02

حسن الهاشمي

طالما العلاقات الاجتماعية تكون بمنأى عن المنغصات والمعرقلات عندما تتطابق في مدياتها مع سيرة الرسول الأكرم والأئمة من أهل بيته صلوات الله عليهم جميعا، ولو أخذنا العلاقات الأسرية وكما هو مبين في سيرة المعصومين من اتزان العلاقة بين الزوج والزوجة والمعاشرة بالمعروف بينهما والتعامل الفسيولوجي الأمثل مع طبيعة الرجل القوية وطبيعة المرأة الضعيفة، سنؤسس تبعا لذلك علاقة متكافئة مبنية على أسس متينة وقائمة على الاحترام والاحترام المتبادل، ومن خلالها يمكن حل كل معضلة أو مشكلة تواجه الزوجين.ولا يزال الكثير منا بعيدا عن روح التسامح في الإسلام، ما يضفي على علاقاتنا الأسرية بعض المشاكل نتيجة التعصب القبلي أو الوراثي أو الأناني التي لم ولن ينزل الله تعالى بها من سلطان ولكن يختالها الزوج وربما الزوجة إنها من صميم الدين، والدين بريء أشد البراءة من التعصبات والإرتجاليات والغروريات وما شابه ذلك، وإنه يتجه إلى التفاهم والمشاورة والتعامل الأمثل مع مطالب الزوجين والأولاد بما تحكمهم من أواصر وبما يحملون من مؤهلات فسيولوجية تعطي كل حقه دون غمط لحقوق أحد، ولكن الطامة الكبرى وبسوء تصرفات البعض منا فإنه يحمل شريعة الإسلام بما يبدر من شين أعماله وطيش تصرفاته.قوة الرجل وحزمه، ضعف المرأة ورقتها، أفضلية كل منهما إزاء الآخر بما يتضمنه من قوى فسيولوجية، مراعاة المشاعر وحفظ الكرامة لكل طرف لاسيما عند نشوب نزاع أو سوء تفاهم لمفردات الحياة المختلفة، احتمال صحة الطرف الآخر وعدم تهميشه أو إلغائه في اختلاف وجهات النظر، المعاشرة بالمعروف والتحنن على الضعيفين عند ممارسة حق القوامة لدى الرجل، هذه الأمور وغيرها قد ركز عليها القرآن وشددت عليها العترة في المعاملة المثلى في البيت الأسري السعيد، وما تطفح من مشاكل ونزاعات تؤدي بعضها إلى العداوة والبغضاء بين الأسر وربما تؤدي إلى الطلاق وتفتيت العوائل، هي في حقيقة الأمر من لواعج الشيطان وطغيان النفس الأمارة بالسوء لا تمت بأية صلة إلى القرآن الكريم والعترة الطاهرة.وبعض المشاكل تأتي من سوء الخلق وقلة ذات اليد، ويمكن تفاديها عبر التحلي والسعي لتحقيق هذه الأمور:1- المرأة الصالحة ذات الأخلاق الحسنة والسلوك المرضي، وكذلك الرجل ذو الخلق والدين كما جاء في الروايات.2- السعي إلى الكسب الحلال وتوفير الدار الوسيعة والسيارة السريعة مع ما يتطلبه ذلك من توفير المستلزمات الضرورية للمعيشة.3- انتخاب الجار الصالح والمتدين الذي لا يؤذي جاره بقول أو عمل.4- الالتزام بالحمية وعدم الإفراط والتفريط في تناول الأطعمة للحفاظ على الصحة العامة لأفراد العائلة.5- الطلب من الله تعالى لتوفيق الطاعة والعبادة والسعي لطلب العلم والمعرفة. هذه الأمور وغيرها تؤدي إلى التسامح وعدم الاستبداد بالرأي وهو مفتاح حل لكثير وعديد المشاكل التي تواجه أسرنا المحترمة لا سيما أولئك الذين هم جديدي عهد بالزواج، فإنهما إن أرادا التوفيق والاستمرار في تكوين عش ذهبي تسوده المحبة لابد أن يتعرف الزوج على حقوقه وحقوق زوجته وكذلك الزوجة لكيلا تكون ثمة منغصات شيطانية تهدد حياتهما التي يكون الحل الأمثل بأيديهما فهما يتمتعان بحياة سعيدة بقدر ما هما قريبين من تعاليم الإسلام، ولا محالة تنتظرهما حياة شقية ملئها الإضطراب والتوتر والمشاكل بقدر ابتعادهما عنه، تلك المشاكل التي ربما لا تتحملها العوائل العراقية باعتبارها عبء إضافي لما هو يثقل كاهله أصلا من مشاكل سياسية وخدماتية يعاني منها في الظروف العصيبة التي نمر بنا جميعا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2013-08-02
اخي الكاتب احسنتم ولكن انظر الى كم قراء مقالكط الموقر لتعلم بان الاسرة اخر مايفكر فيها الشخص رغم ان خياركم خياركم لاهله بلد بلا كهرباء وامن وابسط الحقوق وكله مظلوميات وفوق هذا نظلم انفسنا ولا نتصدق بالكلمة الطيبة لزوجة والاولاد . الان الازواج يحرجون زوجاتهم بالعصيبة والتجاوز والذلة والاستهانة ولايعلم انها وان لم ترد ستنشأ بداخلها عقد كثيرة سرعان ما ستبسقها على الاضعف منها وبذلك ينهار المجتمع لانه سيكون مجتمع بلا تسامح والقوي ياكل الضعيف . العيد قادم نتمنى من كل زوج ان يتشكر زوجته لتعبها وجهدها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك