المقالات

القوى الامنية بين الواقع المتخلف وحلول الانجاز

442 18:48:00 2013-07-31

بقلم اسعد عبدالله عبدعلي

صورة الطفلين الذين قتلا بتفجيرات العشيرين من رمضان لا تفارق مخيلتي , فباي ذنب يقتلا ؟ واي عقلية يملك هؤلاء الذين يعتقدون انهم سيدخلون الجنة عبر قتل الاطفال ؟انه حرب الجاهلية تعود من جديد .تفجيرات الاثنين حصدت ارواح العشرات وجراحى بارقام كبيرة , تفجيرات موجه ضد المناطق الشيعية بالخصوص . فحرب بني امية لازالت مستمرة مع مرور اكثر من الف واربعمائة سنة عليها ,الا انها لا تنتهي . فهل من العدل ان نبقى مكتوفي الايدي امام هذه الهجمة البربرية الشرسة ؟ هل ان ارواح العراقيين رخصية فلا يتواجد جهد لمنع حصول هذه الكوارث ؟ ولماذا لا يتم معاقبة بعض شخوص الصورة العراقية المؤيدين علنا لهذه الهجمات الارهابية الموجه للطبقة الشعبية بالخصوص؟وهنا نسجل عتب على جهتين مسؤولة عن كل الدماء التي تجري :العتب اولا يسجل اولا على البرلمان العراقي الساكت عن قول الكثير من الحقائق ومنها عدم تصديه بحزم بعيد عن التوافقات السياسية التي عطلت الحق وابقت على صور متنوعة للباطل . فالحق هنا يجب ان يتم تشريع قانون يجرم كل دعاة الطائفية وكل من يرضى بفعل الارهاب وكل من يفرح بقتل العراقيين ويعبر عن كل هذا علنا على الفضائيات . وما اكثرهم! فهل نرى وجه العدالة تتحقق بحق الراضين بجريان الدم العراقي لاسباب غريبة !؟وهذه العدالة ننتظرها من برلمان حي تابع للعدل .والعتب الثاني على وزارة الداخلية والدفاع وهما تخلتى على مسؤوليتهما في حفظ الدم العراقي من ان يذهب هدرا . فالجهود التي تبذلها كجهود السلحفاة في سباق السرعة ! ولم تتعض من مئات الخروقات التي تحصل لها عبر تسع سنوات سجلت الماسي للشعب العراقي . فما فائدة الاف العكسر اذا لم يستطع حماية الدم العراقي ؟ بل ما فائدة اجهزة كشف المتفجرات ( والتي يصر البعض على اعتبارها كفاءة غير طبيعية ) والسيارات تنفجر كل يوم هنا وهناك . فالتقصير واضح ولا يحتاج الى جهد تحليلي , يبقى الاعتراف بالخطاء فضيلة وهو ما نفتقده في حياتنا , والامر الاخر فسح المجال للاخرين فثقافة الاستقالة هي الحل لمن يفشل لا ان يتمسك بكرسي مع استمرار قتل ابناء الشعب العراقي . ننتظر صحوة ضمير من الفاشلين لنحمي ما يمكن حمايته في قادم الايام من ابناء شعبنا .

اننا نجد حل سهلا يسيرا وممكن التحقق لمشكلة التفجيرات والسيارات المفخخة وخفافيش الكواتم عبر نقطتين تغير الواقع الامني وتجعله بحالة لا يمكن ان يتخيلها المواطن والمسؤول لوتمت .النقطة الاولى : عبر الاهتمام بتنويع مصادر المعلومات وترك الطرق التقليدية ,والتواصل مع الاخرين , وتطبيق التجارب الناجحة , وتشكيل جهاز معلوماتي مهمته ايصال المعلومة الواضحة وباسرع وقت الى الجهة المهتمة . وهذا المشروع يمثل عصب العمل الامني , بالاعتماد على مختصين في التحليل والتنظيم والربط .النقطة الثانية : وتتمثل في اعتماد نشر الكامرات في كل مكان . في الاسواق وفي الشوارع وقرب المدارس وفي الشوارع وقرب المقاهي والنوادي مع توفير فرق لمتابعة هذه الكامرات ويكون ارتباطه بالداخلية حصرا ليؤشر الحالات المريبة باسرع وقت فيكون الكل مراقب من الفضاء حتى لو تطلب الامر نشر مليون كامرة اذا كان فيها حفظ دماء العراقيين .وهذا الامر تم تطبيقه في الكثير من البلدان وتحقق انخفاض لمعدلات الجريمة بشكل مذهل . فلما لا ناخذ بايجابيات تجارب الاخرين ما دامت تحمي العراقيين من نار البربر والتكفيريون . فكرتين سهلة التطبيق وممكنة التحقق وبها يمكن ان نغير صورة الواقع الامني الضحل الى صورة اكثر امنا للمجتمع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك