المقالات

هل ان مصر ولادّة والعراق عقيم ؟

769 14:51:00 2013-07-04

تابعنا مجريات الامور في مصر وكيف ان الشعب أحسن قراءة ما سوف يكون من خلال تصفحه لما كان خلال سنة ومعرفته بالحزب الحاكم الغير ناضج سياسيا واستنتج سريعا من انه " مفيش فايدة " واستصعب ضياع ثلاثة سنوات مستقبلية على امل لن يكون , وعلى الرغم من كون التغيير انجاز كبير غير ان القادم غير واضح المعالم من حيث ان مصر قبالة الكيان الصهيوني فمن المستحيل تركها تقرر دون قيود !!.

وبعيدا ً عن هذا التشائم فلنسلط الضوء على دقة القراءة للشارع المصري وعدم امتثاله لدعوات كدعوة القرضاوي الملعون من انكم صبرتم ثلاثون سنة ولن تصبروا على سنة وسطح الدعوة حق ولكن المراد به باطل فالعاقل يستطيع ان يقيس مجريات سنة ويحملها على ثلاث ويستخلص النتيجة بشكل سريع , ان مصر لم تتهيب التغيير بل ان كثير منهم اعترفوا بأن اختيارهم كان خاطئاً خاصة بعد رفع علم المعارضة السورية في مصر وقيام مرسي باخطء كارثية اهمها وصف الصهيوني بالصديق الحميم ! وغيرها .

الاعتراف والتراجع هي النقطة المحورية للاجابة عن تساؤلي في صدر المقال فكلنا يعرف غيرة العراقي وهمته ووعيه وان رسمت العقود السابقة الكثير من الكدمات في جسد تلك الشخصية المميزة وافقدتها ما افقدتها واخلت بتوازنها غير انها لا زالت ومع كل ذلك تمتلك ما يؤهلها للنهوض خاصة بوجود صمام الامان (ادام الله ظلهم الوارث) وهم المرجعيات الحقة التي لم تدع الشعب يهوي ارضاً رغم كل هذه الضربات الموجهة وبذلك استحقت لقب صمام الامان بكل جدارة , وبالرجوع الى النقطة المحورية تجد ان التراجع عن موقف هو امر يصعب على الفرد العراقي وهذا امر سلبي اذا ما كان الموقف هو خاطىء وعند البعض تجد ان هذا الامر مستحيلا ً حد انه يردف موقفه بالكثير من الاخطاء المتلاحقة ويخسر ما يخسر كي لا يعترف بانه اخطأ !!! .ويدخل في سجالات وجدال ودوائر مغلقة متحدة المركزمتقاطعة مع اخر وكل ذلك كي لا يعترف بان اختياره او رأيه او عمله كان خاطئاً .

ان الشخصية المصرية وان عانت من دكتاتور لا يمكن ان تقارن مع شخصية الفرد العراقي فدكتاتورنا هو تلميذ الشيطان المجتهد وما انزله بشعبه لم ينزله احد من جبابرة القادة لعرب في شعوبهم , شخصيتنا اختنقت بينما الشخصية المصرية معبرة ومتكلمة داخل سور اما سورنا فانه حد رقابنا لا يسمح لنا غير ان نتنفس .

سنة مع تضحيات في الدماء لم تتجاوز المئات باعلى التقادير واخطاء من حكومة لم تكلف الشعب خسائر بقدر ما دفعناه في عشرة سنوات في بحور من الدم والتهجير وانعدام الامن وقتلى تعدى الالاف المؤلفة وايتام وارامل واجرام وقتلة وارهاب ومدن مدمرة واخرى بدائية وكل ذلك ولا يعترف من وجب عليه ذلك .

الصبر يسحبنا الى التقاعس وكل امر هو عادي ومباح فعريس يقتل ومدرب يُعتدى عليه حد الموت وجثث اطفال مرمية واطباء مغدورين ومجرمين مهربين ووووو... وطوزخرماتو هنا والموصل هناك وبغداد صدرها كما المنخل من السيارات المفخخة والعبوات والباب مفتوح اسرق واهرب فالمطار امان !!.

كل هذا ونصبر لماذا ؟ !!

ليست دعوة للنهوض او تحريضا ً كما قد يعده البعض بل هي دعوة الى النظر الى المرآة والتحقق ماذا افتقدت شخصيتنا لتهون علينا ادميتنا ! اين رحل مفهوم الكرامة ؟ لماذا تعمل في حكومة لا توفر لك الامان وان مت فلاهلك قطعة ارض و10 مليون ! .فحكومتك تراك حين تموت !! .

لماذا لايعترف من انتخب الحكومة بانها فشلت لاربع سنوات ويصر ان المدة ليست كافية ليعطيها اربع فوقها ؟! ثمان سنوات كبر فيها الصغير واصطبغ شعر الشاب بالشيب والعناد مستمر حكومة ناجحة ولولاهم لضاع العراق!! اي قناعة هذه ! , لا نتحيز لفئة دون اخرى ولا نسقط احداً ولكن الامور واضحة كما الشمس فلماذا كل تلك الغيوم ؟.

بحاجة للاعتراف اولا ً باننا تعرضنا لضغوط خربت في نفوسنا اشياء ولابد من تقويمها وزرع الثقة والتوكل في نفوسنا وعمل المعروف في اهله وترك التشخيص للافهم وترك الجدل والاسفاف فعراقنا ان عقم فالمسبب افكارنا التي تعيش فكرة القائد الاوحد والحزب الاوحد.

الاحاد من الاحزاب مقبولة في كثير من الدول واولها الدول الديمقراطية غير انها اصيلة وناضجة وتاريخية والشخص لا يصل سدة الحكم او اي منصب الا بعد اشواط كبيرة من التطور السياسي والمنصبي , أما نحن فمحتلي المناصب معارضين سرعان ما صاروا لاجئين لبلدان يقتاتون منها رغيف الخبر ليعودا بعدها قادة !!! والقلة هي من حفظت كيانها وملامح شخصها من التلوث .

ليسوا بافضل حال منا هذا خلاصة القول فهم يعانون كدمات في نفوسهم بقدرنا فالاتكال عليهم على عمى شيء خاطىء لابد لنا من البحث عن النفوس الصافية والشجاعة لتولي القيادة ولا خوف من العدول عن رأي او الاعتراف بالخطأ او خشية التغيير فالمبلل لا يخشى المطر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2013-07-05
السلام عليكم قسما بالله لو لاالمرجعية الدينية والمتمثلة بالسيد السيستاني. وإرادتها بتهدئة الأمور لثار الشعب العراقي لأننا نرى فسادا وتهميش وبدل من هدام واحد اصبح فينا ملايين هدام وشعبا يقتل ومن قيادات وسياسيين وفي السلطة موجودون هل نصدق أن امريكا دخلت العراق حبا بالشعب العراق انه المخطط. الحقير والتي تشارك به دول الخليج
كريم البغدادي
2013-07-04
وصار هدر الكرامه كانه مسسل اعد سلفا لتكون المساله عاديه وكانه الخوف من السلطه اهون الخوف من الله والدمار يضرب كل المحافظات بفعل القاعده وعصابات ومافيات ماجوره وسياسيين ينهبون اموال الشعب والشعب لايحرك ساكن - قالت تاتشر في زمن الحصار ان الشعب الذي ياكل علف الحيوانات ولم يفعل شئ لايستحق الحياة ماذا تقول لوكانت على قيد الحياة عنا ارجو الثار لكرامتنا وانسانيتنا ولو في الانتخابات القادمه وذلك اضعف الايمان
كريم البغدادي
2013-07-04
في زمن المقبور كان يقول لنا راشد يزرع في كتاب محو الاميه وفي وقتنا الحاضر راشد لايزرع ولايحصد انقطع الماء وجفت الارض وهجرها اصحابها واضحت الاميه تضرب اطناب هذا الشعب فالكل يركض وراء لقمة العيش الا السياسيين يزرعون ويحصدون بنفس اللحظه وهذا اعجاز لايوجد في الدنيا كلها الا عندنا فالشارع المصري قرا الاحداث قراءة الفطن الواعي ولم يصبر اكثر من سنه اما نحن عندنا صبر ايوب ثمان سنوات والبعض نعطي فرصه اخرى وهو يكابر في نفسه بانه اخطا الاختيارولكنه يصر على الخطا-- ثمان سنوات وهدر الكرامه-- يتبع--
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك