المقالات

برتقال ديالى سيلعنكم

542 11:30:00 2013-06-14

مالك المالكي

مَع ذِكر ديالى عليك أن تتذكر جيزان الجول والخالص وشفته وأخواتهما، تذكر دلي عباس وسِواها من مُدن كان تبتسم بوجه زائرها، لتزيل أي غبطة أو حسد في داخله، الطبيعة الإخاء الاُلفة والمَحبة التي تعم ديالى من شِمالها إلى جنوبها، كل هذا وسِواها مثار حسد لمن لايذكر مُحمد وآل محمد بالصلاة عليهم، ديالى كلُ مافيها، أمسها ويومها يحق لها التفاخر به، وتتميز عن سِواها به، فمع بداية قمع البعث الصَدامي للعراق، فتحت ابوابها للمجاهدين لتأويهم، ومع إشتداد الهجمة على الدين والإسلام، صرخت جيزان الجول بتظاهرة اعلنت موقفها بوضوح ضد نظام البعث الصدامي، قمعها النظام كما هو متوقع ليسقُط إسماعيل العتابي ابن بغداد شهيد مضرج بدم الحُرية مع أحرار أخرين وهو الذي وصل الى الأراضي الإيرانية وعندما سمع الترتيب لتظاهُرة عاد ليشارك فيها.لتبدأ حملةً شعواء للبعث الصدامي ضد ديالى وإهلها، لم تبقي شاب إلا ودخل السجن ومن ثم اُعدم، وشن حملة كبيرة في فنادق ديالى ومقاهيها ليعتقل مَن لجأ إلى حضن ديالى هاربا من بقية محافظات العراق، لتبكي ديالى وبساتينها على ضيوفها ممن تعذر عليها حمايتهم، ليذهب عبدالزهراء الجيزاني إلى غياهب السجن ومن ثم يعدم. وكما في كل مكان قال لا واضحة ضد البعث الصدامي، وضع النظام خطة شيطانية أجاد مفرداتها، للقضاء على أي مقاومة وشن حملة لتغيير المفاهيم والقيم التي حملها اهل ديالى كما حصل في كل العراق، زرع عيون الشيطان في كل زاوية ولانُبالغ اذا قلنا لايوجد بيت من بيوت أهل ديالى وخاصة الشيعة لم يكن فيه سجين أو شهيد من اهل ديالى.وبعد 2003 نهضت ديالى لتنفض غبار ذاك النظام لتُشارك في بناء العراق الجديد، لكن وبسبب موقعها الجغرافي المحاذي للجمهورية الإسلامية، دعم المحتل والقاعدة واذناب البعث الإرهاب فيها، فقتل وشرد اهلها في ابشع هجمة شُنت فيها ضد اتباع محمد وال محمد، وليس بعيد عنا قتل الطفل البالغ من العمر يومين وإحراقه في بلدروز. احرقت البساتين وهدمت البيوت، وهُجر ابناء ديالى إلى حيث وسط وجنوب العراق، فكانت مأساة بكل ماتعني الكلمة، وكان المحتل وحكوماته تتفرج أو تموه على مايجري، لان هي من يريد ذلك، ويسعى إليه، بأن تتحول ديالى الى موطن للتكفيريين والبعثيين ليكونوا جدار صد على حدود الجمهورية الاسلامية وتشكل ديالى منطلق لعمليات ارهابية في الاراضي الايرانية يخطط لها المحتل.ومنح منافقي خلق بيئة تمكنهم من التحرك بسهولة بأتجاه ايران، لذا كان معسكر خلق في ديالى مركز لتدريب وتخريج الإرهابيين. امام كل هذا فالكتل السياسية الذي تنتمي للتشيع وتستغفل الاغبياء بأنها تدافع عنه، ينبغي ان تعي كل ماسبق، وتبذل جهدها ومجهودها لغرض إزالة آثار سياسات البعث الصدامي عن ديالى، وتعالج مانتج عن الإرهاب بكل جدية. وهذا لايمكن إلا بوجود حكومة محلية يرأسها أحد أبناء المأساة كي يتمكن من إزالة تلكم الاثار بجدية، لكن ماذا حصل.؟ دولة القانون تُساوم على ديالى وتفاوض على منحها لمتحدون مقابل بغداد..! الذي لايعني محافظها شيء فميدان عمله في الطارمية وأبو غريب والمحمودية وديموغرافية هذا المناطق معروفة.وهنا نقول لدولة القانون ألا يكفيكم تهريب الدايني وعصابته وإستيعاب ودعم المطلك حامي حما منافقي خلق، اليوم تساومون على اصوات اهل ديالى الذي منحوها لإجل الخلاص، انسيتم أسباب اندماج التحالف الوطني هناك..؟الا لعنتُ الله على البعثيين وعلى مَن اتبعهم وسار على نهجهم إلى يوم الدين...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو منتظر
2013-06-15
السلام عليكم , بارك الله فيك اخي العزيز كاتب المقل , والله لكأنك كنت معايشا لكل ما ذكرت أولا بأول وبالدقة المتناهية لأني عشتها بتفاصل ادق وأحسنت بالأشارة الى أنجع الحلول لمن يهمه ما عاناه أهل ديالى من ظلم وجور على يد الطغمة الوحشية للنظام المباد ومن ثم الأجرام والقتل على الهوية والتهجير بعد سقوط الصنم وجاء نتيجة الأتحاد الغير شريف بين اولاد العهر التكفيرين والبعثين وتمخض عنه تشكيل الدولة ( الا اسلامية ) التي عاثت في المحافظة وطبعا مع الحز الا اسلامي ؟ ولقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك