المقالات

غرف ( الجات ) والقبلات

620 10:39:00 2013-06-07

أنس الساعدي

من العناء والصعوبة بمكان مشاركة ألآخرين آرائهم الخاصة بغية الوصول الى رأي جديد أو قناعات جديدة , الامر الاسهل هو الاستبداد أو الملكية على قناعة ما وذلك حتما يصدر من الانانية والنرجسية على حد سواء, اما الشراكة فهي الاطلاع على رؤى وآراء الاخرين ومشاركتهم عقولهم لرؤية ما يجول بها من افكار قد تتماشى مع ما نريد او لا ، لكننا حينها نعرف مع من نتحدث وماذا يريد ولا يريد . مبدأ الاطلاع على عقول الاخرين اثبت بالتجربة انه فيه الحل للكثير من المشكلات والازمات وأمور عالقة كادت تودي بالعملية السياسية برمتها ، اسقاطات كثيرة كادت تمزق النسيج العراقي نتيجة نفخ بعض الاطراف في موقد الطائفية تارة وموقد الحزبية تارة اخرى ، لولا موقف وحدوي من هنا ومبادرة من هناك ، هذا الموقف وهذه المبادرة صدرت ربما عن شخوص آمنوا بمبدأ الحوار والتهدئة ، هذا المبدا ذو الفاعلية طويلة الامد ، نعم فالبعض يعتقد ان الحوار لا يعدوا عن كونه (تخدير موضعي) لمرض عضال ، او تسكين للازمة وليس علاجا شافيا ، لكن ما حدث وما سيكون اثبت بالدليل الحسي ان شراكة العقول نافعة ولها القدرة على جمع الاضداد ولم شمل النقيضين في غرف الحوار والمحادثة (الجات) او ربما تتعدى ذلك فتصل الى تبادل القبلات بين من كانا متضادين لا يطيق احدهما الاخر .لقاء رأس السلطة التنفيذية برأس السلطة التشريعية تحت سقف محايد وحديثهما الودي الذي شاهده الناس من على شاشات التلفزيون بل و(تبادلهما القبلات) جعلا عملية القفز على الازمة امرا مستساغا ، او لنقل امرا معقولا ، كانت خطوة اولى ناجحة وموفقة ، فحتى قبل موعد اللقاء الرمزي الذي دعا اليه الحكيم بساعات لم يظن احد ان اللقاء سينعقد نظرا لحجم الهوة بين السلطتين ولفداحة الازمة وبالتالي فان الخلاف سيبقى قائما وربما كان انهيار العملية السياسية اقرب الى الواقع من التئامها ، ولكن ما حدث ان اللقاء تم واجتمع الفرقاء وتحدثا و(باوس) احدهما الاخر ونجح خيار التهدئة والحوار وغابت الحناجر التي كانت تلعلع وتنفخ في نار الطائفة والحزب والكتلة بعد ان اخرستها حكمة الحكيم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك