المقالات

قف أيها المسؤول فأنك شريك في الإرهاب

407 08:20:00 2013-05-30

خضير العواد

لقد أنتشر الإرهاب في البلاد وبأستطاعته ضرب أي مكان في العراق وهذا ما تبيّنه الأنفجارات المتعددة في كل مرة ، وأغلب الإنفجارات في المناطق التي تتواجد فيها الأغلبية الشيعية التي تحصد منهم في كل يوم العشرات ، حتى أصبح العراق الساحة التي تسيل فيها الدماء ولكن لامكترث أو متألم على هذه الدماء كأنها ضريبة يجب أن تدفع ما عدى بعض الشعارات من هنا وبعض المقترحات التي لا تغني ولا تشبع من جوع هناك ، جميع المسؤولون يصرحون بأنهم يعرفون مصادر الإرهاب وقادته ولكن ليس لأحد منهم الشجاعة في بوح الأسماء أو التصدي لهم بالقانون عن طريق مؤوسسات الدولة الأمنية ، سياسيونا ينقسمون الى ثلاث أقسام ، الأول يدعم الإرهاب ويدافع عنه علناً بل بعضهم يقوده بالتخطيط أو الخطاب أو الأوامر وهؤلاء متواجدون في العملية السياسية وخارجها وتحت قبة البرلمان بل بعضهم عنده حقيبة وزارية ، والثاني يراعي المشاعر ويزَروّق الكلمات وينادي بالمثالية الكاملة التي ليس لها وجود على هذه المعمورة وليس عنده أي موقف واضح من كل الذي يحدث بل يحاول أصطياد المواقف والظروف لمنافعه الخاصة أو لتنظيمه ، وأما القسم الثالث فهم المتصدين لمراكز الدولة الحساسة وهؤلاء يصرحون في كل مرة بوجود الملفات الإرهابية على الكثير من السياسين بل هدد المالكي بفتح الملفات إذا حضر قبة البرلمان ويجعل عاليها سافلها وهكذا المسؤولون الأمنيون الذين يصرحون بوجود مثل هذه الملفات ، إذا كان عندنا هكذا مسؤولون بعضهم يساعد ويدعم ويخطط ويمول الإرهاب والأخر فرح بوجوده لكي يحصد المنافع السياسية والأخر يخفيه و يظهره عند الحاجة الملحة في تقوية شعبيته وشعبية قائمته ، فهل يجد الإرهاب بيئة صالحة لعملياته كألعراق وهل يجد الإرهاب سياسين يساعدونه من خلال مواقفهم كألساسة العراقيين ، فالإرهاب في العراق يتكون من مفصلين أحدهما يقوي الأخر ويكمل عمله ويدعمه ، الأول الإرهابي المجرم الذي لا يمتلك أي علاقة بالإنسانية وقيمها ومبادئها ومن يقف خلفه من مثلث الشر المتمثل بتركيا وقطر والسعودية والثاني المسؤولون الذين يهيئون الظروف المناسبة لعمله الإرهابي من خلال مواقفهم الداعمة له أو المتخاذلة والضعيفة ضده أو المستغلة لوجوده من أجل مصالحها ومنافعها ، وهكذا يصبح المسؤول العراقي شريك حقيقي للإرهاب من خلال هذه المواقف لأن من يساعد الإجرام أو يخفي الأدلة التي تثبت إدانته ومن يغض النظر عن وجوده فهؤلاء جميعاً يشتركون بالإجرام ، وهكذا يصبح الشعب العراقي ضحية مجموعتين من الإرهابيين وهذا مالم يحدث لأي شعب في العالم ، ففي مثل هذه الظروف التي يمر فيها الشعب العراقي فكيف سيقف الإرهاب ويرتدع عن إجرامه الأسود ، بعد أن جرب جميع من تصدى من المسؤولين وأثبت فشله في ردع الإرهابيين بل حتى فشل في التقليل من الإرهاب من خلال مقترحاته الشكلية ذات البعد الإعلامي كالصلاة الموحدة أو التوقيع على وثيقة الشرف فهكذا مقترحات ما علاقة الأرهابيين ومن يدعمهم بها ، بالإضافة الى تكرارها مئات المرات وأثبتت فشلها والدليل على ذلك إستمرار الإرهاب منذ 2003 الى يومنا هذا ، لهذا يجب أن يتصدى الشعب نفسه في الدفاع عن نفسه وأقوى طريقة في ردع الإرهاب هي الخروج الى الشوارع بالملايين والضغط على السياسين من أجل القيام بواجبهم والتصدي للإرهاب من خلال كشف الملفات التي تمتلئ بها وزارة الداخلية ورئاسة الوزراء والتصدي الحقيقي لكل مشترك في الإجرام مهما كانت مسؤوليته وليس التصدي الصوري الذي يرتجى منه المنافع الحزبية وليس العدالة وسلامة الشعب كما حدث مع جميع المجرمين من الدليمي والداييني والهاشمي وآخرهم العيساوي ، وتطبيق القانون بحق المجرمين وليس أعتقالهم الى حين الهروب أو تطبيق العفو عليهم ، وإذا لم ينفذ المسؤولون طموح وطلبات الشعب بوقف الإرهاب على الجميع أن يرفع شعار قف أيها المسؤول فأنك شريك في الإرهاب .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك