المقالات

عراب البعث عزت الشابندر وسيطا بين المالكي والعيساوي

493 14:05:00 2013-05-27

... بهاء العراقي

من المهازل التي بتنا نسمعها بشكل متواصل هو طبيعة المواقف التي تصدر من الحكومة ومن لهم التأثير على قرارها فعراب البعث عزت الشابندر وهو مدير صفقات متميز ومن اهم الشخصيات التي تتحدث بلا حياء وتصر على ان الحاكم صحيح حتى وان اخطا وحتى لو قتل بسببه المئات وقادت مغامراته لحرق الاخضر واليابس فهو مقدس ومنزه وفي هذا الوقت الذي قامت فيه الدنيا ولم تقعد وعلت اصوات وارتفعت ضاربة مصير الشعب والبلد عرض الحائط يطالعنا الشابندر ليكشف عن أنه أبلغ وزير المالية (المستقيل) على حد تعبيره المطلوب للقضاء (رسميا) رافع العيساوي أن رئيس الحكومة نوري المالكي ليس لديه مشكلة شخصية معه وانه مستعد لاصدار عفو عنه.والاضافة الاخرى التي تحدث عنها استاذنا عراب البعث وسمسار صفقات الغرف المظلمة تقول إن "المالكي على استعداد كما أبلغني لإصدار عفو خاص عن العيساوي في حال أنهى المسائل المعلقة مع المشتكين".هذا باختصار تصريح الشابندر نقلا عن المالكي للعيساوي وهو ما يجعلنا امام تساؤلات واسئلة لايمكن ان نتجاوزها واجاباتها ستكون مريبة بكل تأكيد لان هذا النفس الذي اعتدنا رؤية نتائجه المستقبلية لن يحل مشكلة وسيثير مشاكل اخرى مع ذلك فلدي سؤال مهم موجه للمالكي وللشابندر والعيساوي ومن معهم ومن يريد ان يبرر لهم ان تمت تسوية معينة بناءا على هذه التصريحات وما سبقها من اتصالات بين الاطراف المذكورة وهو سؤال اطرحه نيابة عن كل عوائل الضحايا الذين قتلوا واصيبوا وتعرضوا للموت وعن عوائلهم واطفالهم وعن تلك المساجد التي اغرقت بالدم وهي تشكو الى الله من قبيح صنيع اطراف الفتنة .. لماذا فعلتم ذلك وقمتم بكل هذا ولماذا انتهيتم هذه النهاية وانتم تعلمون انكم ستعودون للجلوس في مكان واحد تقهقهون وتضحكون تتبادلون التحيات والتهاني والترحاب فيما بينكم وتقولون انها حرب لا منتصر فيها ولعلكم ستذهبون الى ماهو اكثر من ذلك !! سؤالي من يتحمل منكم دماء هولاء المظلومين ودموع امهاتهم وزوجاتهم وانين ابائهم واطفالهم !!ومن افتى وجوز لكم ان تقوموا بكل ذلك وتحت أي مسمى ومن أي شرعة هو !؟؟ فهل اصبحنا اليوم بنظركم قطعان ماشية تسوقونها الى ساحات القتل وبوابات الموت لمجرد انكم تريدون تحقيق مصلحة ذاتية او فئوية!! وماذا جنينا نحن منكم بلا استثناء غير العويل والصراخ وفي اغلب الاحيان ضجيج يتبعه قتل وتدمير !! انها مهزلة واي مهزلة اكبر من هاذي التي تعدون وتصرون على انها ضرورة من ضرورات العمل السياسي وشؤون ادارة الدولة !! اعتقد انكم ومن يقف ورائكم من المتملقين والنفعيين والمتاجرين بالدماء ستبررون وتبررون وتنتهون الى اقناعنا بصوابكم معتبرين انفسكم الهة واربابا من دون الله مما يعني انكم انكشفتم في هذه الجزئية ناهيك عن عشرات المواقف المخجلة التي صدرت عنكم وهي لن تزيد العراقيين الا كرها لكم ومقتا !! فبعدا لكم وما تريدون قوله من رخيص الكلام الذي تسوقونه فيا ايها الحمقى كفوا عن لعب دور الابطال وقادة النصر وعظماء القوم وانتبهوا لان كذبكم وحديثكم عن الثوابت الوطنية والمواقف الأصيلة المخلصة قد كشف ايضا فلسنا في معرض اتهامكم بالكذب بل اننا وصلنا الى قناعة راسخة باستمرار هذا الكذب الذي سينتهي برميكم في مزابل التأريخ . ولعوائل الشهداء والضحايا نقول اننا نحتسب ابنائكم واخوانكم وابائكم عند الله وحسبنا الله ونعم الوكيل من قوم غاية جهدكم البقاء في كراسي الحكم حتى لو وصل الحد الى ابادتنا جميعا لان ذلك بات سيرا على سنة الاولين وكل المشمولين بهذا الحديث ينتمون لمدرسة البعث الفاشية حتى لو انطلقوا من خلفيات واحزاب تدعي التصاقها بالدين وهو منهم براء قطعا لان الدين لايبرر انتهاج مثل هذا السلوك بتجاوز دماء الضحايا وتركهم يلاقون مصيرهم المحتوم دون محاسبة القتلة والمجرمين ومن قاموا بهذه الافعال الاجرامية لان في ذلك خيانة وليس من خيانة اعظم تتجاوز الضحايا وتغض الطرف عن المجرمين ليعيثوا بالارض فسادا كلما تقاطعوا مع ولاة الامر المنتخبين بقوة المال والسلطة والاعلام الفاسد وشهو الزور....

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-05-28
العيساوي قاتل
أستاذ جامعي
2013-05-27
أنه الزمن الرديء الذي يتسلط فيه على العراق أناس مثل عزت الشاهبندر وعلي شلاه!
عراقي
2013-05-27
لا زلنا نتذكر كيف كانوا يطبلون عندما طلب منهم صالح المطلك ان لا يستجعلوا بترك الحكومة وها هم حاليا يبسون القنادر اجلكم الله للعودة الى الحكومة لا لخدمة الشعب انما للرواتب العالية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك