المقالات

طلاسم..طلاسم..دولة طلاسم..!

1391 10:18:00 2013-05-26

توصف حكومات الشعوب بأوصاف عديدة إستحقتها لأسباب عديدة أيضا، منها حسب أدائها سلبا أو إيجابا، ومنها لوجود طيف معين يمسك زمام الأمور فيها، ومنها لأسباب  تشكلها مثل الحكومة الحديدية وحكومة الفقراء أو حكومة النهضة و حكومة إنقاذ..

ولقد حازت حكومتنا بجدارة على واحد من مثل هذه الألقاب، ولكن غير أي من تلك التي سميناها.. إذ حصلت على لقب اختصت به وبعد تصنيفها من مؤسسات عالمية وإقليمية وبدرجات عالية من الدقة والتشخيص،  على أنها من بين الحكومات الأولى بالفساد الإداري والمالي.. وفي وقت مبكر وصفها رجل حكيم بنظرة إستباقية بأنها حكومة أزمات، في حينها لم يلتفت البعض وربما الجميع لهذا القول، ولكن سرعان ما اجتمع عليه الجميع، وصرحوا به بقول مباشر أو غير مباشر ولكن بعد فوات الاوان.

بيد أن ثمة صفة أخرى يراها البعض وأنا منهم، ممن  لا يجيدون لعبه السياسة ولا يعرفون طريقا لدهاليزها ، فأناس بسطاء مثلي يقرؤون الصحف ويصدقون ما كتب بها، ويستمعون الى تصريحات الساسة ويتعاطفون معها، ..يرون أنها حكومة طلاسم..!..

أول طلاسمها من أول لحظات تشكلها طلاسم.. طلاسم..ولا يستطع احد حل واحد من طلاسمها، إلا  الذي عقد تلك الطلاسم، حيث صرح ساسة الحكومة أنهم أتوا من اجل المظلومين والمحرومين من جراء ظلم الحكم ألبعثي السابق، من شهداء وسجناء ومغيبين وضحايا الارهاب، ولكننا فوجئنا بأن أبطالنا المطلسمين قاموا باستثناء بعض من رموز النظام السابق، ممن يمجدون بالبعث، بل جرى بمثابرة عجيبة توليتهم مناصب عليا في الدولة، فيما تم إهمال مؤسسات السجناء والشهداء، وتسلم زمام قيادها بنيابة الى من ليس له علاقة بالشهداء أو السجناء..!

وفي جعبتنا طلسم آخر، تمثل في توقيع إتفافية أربيل، ثم تلاه توقيع التي ينصص على تسليح البيشمركة من أموال الدولة العراقية، وحل كل معوقات المادة140 وتسهيل تنفيذها، وإعطاء حزب الدعوة الحاكم وحزب البارزاني حق البت في القراءات المهمة والإستراتيجية في العراق، وهذا يدل على اتفاق على مستوى عالي من التفاهم، رغم ما عليه من ملاحظات..

ثم ينفتح طلسم آخر إذ تشتد الأزمة بين الكورد والحكومة، وتصل حد الصدام وتحشيد الجيوش لولا تدخل الحكماء في البلد، ثم الطلسم اللغزي بتحشيد الرأي العام والعشائر والقيام بتجييش البلد ضد الارهاب والارهابين، وإذا بنا نذهل أمام واقعة إخراج مئات الأرهابيين من السجون والمعتقلات تحت عنوان عريض لطلسم آخر هو طلسم المصالحة الوطنية بكلفتها الباهظة من دماء جديدة وأموال ضخمة..!

ولقد حاول ملايين العراقيين فك سر طلسم حكومة الشراكة الوطنية التي تدار معظم مؤسساتها بالوكالة من قبل رجال "رضي" عنهم واحد فقط أمسك بعدة وكالات، فرضوا عنه وأرضاهم..!

غير أن أعقد الطلاسم ما صرح به أبو الطلاسم، بذلك الطلسم الذي أفقدنا صوابنا وجعنا صرعى الذهول، أن يصرح أعلى مسؤول في الدولة انه يعرف من يقتل شعبه، ويعرف الأدوات المستخدمة في الجريمة، ويعرف الإرهابيين بأسمائهم ممن يريدون ان يدمروا العمليه السياسية و العراق برمته، ولكن هذا الذي يعرف كل شيء ولربما يعرف الغيب لا يتخذ آي إجراء ضد الذين يعرفهم.. خوفا على العملية السياسية أو خوفا من معركة الـ"بوكسات" حسب ما قال مرة في لقاء متلفز من قناة فضائية نحسب أنها لنا كقناة عراقية، غير أنها هي الأخرى طلسم آخر..!..

اغرب تلك الطلاسم أن يصرح مسؤول طاقوي ـ نسبة الى توليه زمام الطاقة ، بأن العراق وفي هذه السنة سوف يصدر الكهرباء..ولم يخبرنا جنابه كيف سيصدر كهرباءه  بينما لا يصل إنتاج الكهرباء داخل العراق الى 40% ..أحد الخبثاء قال أن أبو الطاقة سيصدر علب مشروبات الطاقة..!

لو دقق اي منا حوله..سيجد طلاسم أخرى ربما غابت عن حصرنا..

الطلسم ألأعظم متى تفك هذه الطلاسم؟!   

     

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عباس الساعدي
2013-05-27
هوه المالكي شلون صار ريئس وزراء هذه اكبر طلسم محيرني ليش التحلف مابيه بس الدعوه من جعفري للمالكي والباقين وين
صباح محسن
2013-05-26
أحسنت وأجدت وهناك مئآت الطلاسم بل ربماآلاف منها فكل مسؤول بالدولة العراقية هو طلسم لوحده..شكرا على الفكرة
كاظم /الخالص
2013-05-26
اخى الكاتب بعد التحية واضيف الى طلاسمك وهى صحيحة وحقيقية طلسم وهو اذا كان هذا الشخص له كل هذه القدرة على عرقلة مايريده الاخر فلماذا لاتجتمع الكرد والتحالف والعراقية وتخرجه وهم اكثرية وهو اقلية وتريحون العباد والبلاد ؟؟حدث العاقل بما لايعقل فان صدق فلاعقل له!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك