المقالات

أيها المالكي ..الكلاب البوليسية لاتهزم الخنازير

522 13:23:00 2013-05-21

علي الكاتب

كما أسلفنا سابقا وقلنا مرارا وتكرار ,أن طبول الحرب قد قرعت وبان صوتها الذي كان يختفي في فوضويات الاحداث بجلباب فضفاض,فتارة يظهر فيتو سياسي , وتارة أحتياج خدمي ,وتارة تكبير تكبير ,وكثيرة هي التارات والمهاترات,وقد قرأنا المشهد وقرأتموه وبات واضحا أن بقعة الزيت التي سالت في سوريا ,سوف تمتد الى سطح العراق مالم يكن هنالك من تدابير سياسية وقائية وأحترازية تكون بمثابة الأطار الذي يوفر مساحة كافية لعمل عسكري سياسي ناجح ,يقطع الطرق أمام فتاوى التكبير والتكفير ,غير أن القوى الأرهابية مازالت قادرة على ضرب ماتريد وأكل ماتشتهي ودائما ماينتهي التفجير بموت المعلومة الاستخبارية ,وأنكشاف للارواح البريئة من المواطنين نحو الأله.ماحصل من تصاعد لطوفان منسوب الدم في العراق في ألاسبوع الجاري ,وخصوصا أن أغلب جرائم الارهاب توزعت في اكثر من بقعة ومحافظة ,فهي في الوقت الذي تضرب فيه بغداد ,يكون هنالك نقل مباشر في مجريات الاشلاء والتفخيخ في البصرة,أو في محافظة أخرى واقعة تحت خط المزامنة في التوقيت , والرسالة واضحة وجلية لما يريد أن يقوله السلف الطالح عبر مكاتبهم وأدواتهم في العراق ,بأنهم قادرين على ضرب الرقعة الشيعية من المركز الى اقصى معقل لهم ,دون المرور بمستنقع أمني قادر على أيقاف عجلتهم,وفي الوقت ذاته يصرح دولة رئيس الوزراء أننا نملك خطط أمنية كفيلة في مواجهة التصعيد المتوقع من قبل القوى الارهابية ,مع أجراءات حكومية تتمثل في أقالة وأستبدال للشخصيات الأمنية والتغير في المواقع,مع الاعتماد على الكلاب البوليسية في شم جيفة وقذارة التكفيرين وكشفهم للأجهزة المختصة.حقيقة تصريح يدفع بتسأول ,هل أن التدهور الأمني من أختطاف وتفجير واغتيالات,ينبعث من رحم قصور في الخطة الأمنية ,او أن العراق يعاني شح وقحط في الكفاءات الأمنية ,أو أن الكلاب الذكية ستحمل لنا أمل الامن وألامان بعد أن طرحت نفسها ضرورة أنية و خارطة طريق للوصول الى المخرج ,أرجوا أن لايفهم من كلامي تهكما بتلك الاجراءات أو غريزة صحفية في الانتقاد وقذف الأخرين ,كلا فالموضوع أبلغ وأجزل في الخطورة والتداعيات المحملة بأنفجارات أكبر وضحايا أكثر ,فلقد توضح الأمر وتجلى السبب ,فالمشكلة جذرها معلومة وقوة استخبارية,توئد الجريمة في دهليز التخطيط والتهيأة قبل أن تسقط في الشارع فعلا وتنفيذا,وهكذا تحفظ البلدان أمنها وسلامة مواطنيها ,وليس بأتخام الشوارع بالسيطرات ,ربما ستكون الكلاب والخطط الأمنية جزءا من الحل ولكنها لاتعدوا عن كونها خطوة لابد من سبقها بجملة خطوات,وألا كيف يمكن ان يترك أمن بلد وبلاد في ذمة عسكري يقود كلبا,ربما قد يكون مدفوع الثمن لجهة معينة ,ولااقصد التشكيك بالقوى العسكرية ,ولكن أن العراق من سلطة وأجهزة ومسؤولين,الكثير منهم مخترق ,فضلا أننا أرض معركة وصراع, ودائما ماتكون تلك الاستراتيجيات مفاتيح حلول يستخدمها الخصم.القاعدة في العراق بات متمترسة بحصون ضخمة وعلينا مواجهة خنازيرها بما ينسجم مع قوتها خوفا من ان يتم استراد كلاب ثولاء لاتسطيع التميز بين العظم والبارود ,وأخيرا سئلني ولدي الذي لم يتجاوز الخمس سنوات وهو دائما مايرافقني في متابعة الأخبار عن مشاهد الدم والانفجارات في عراقنا المفخخ ,من قتل هؤلاء فقلت له أنه فعل من فعل الكفار وسيرميهم الله في النار ,مكررا لي نفس السؤال في اليوم الثاني والثالث في خضم الانفجارات المتكررة يوميا خلال هذا الاسبوع الدامي ,حتى سئم أبني من جوابي وهو يبكي من هول المشهد وفداحة المنظر قائلا بنرة مضدجرة وبصوت عال ,متى سوف يرمون في النار...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك