المقالات

تبادل الادوار...؟

476 15:19:00 2013-05-20

جواد البغدادي

حقيقة ادركناها بعد معاناة عاشها اغلب قاطني بلدنا الجريح, الا وهي سقوط النظام البائد بعد ثلاثة حقب من الزمن ونيف.وآنتهاء نفوذ الدولة البوليسية بحكمهم , وكانت قبضته من حديد ودخولنا تحت الاحتلال الامريكي , وبموافقة مجلس الامن ووصاية امريكية بحته اصبحنا تحت الانتداب الامريكي (( الاحتلال)).بعدها توالت الاحداث وكتب واقر الدستور , وانتقلنا لمرحلة جديدة اقر بها نوع النظام , برلماني ينتخب من خلاله رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس الوزراء. .تم اختيار الرئاسات الثلاثة بموجب ما نص علية الدستور. وبعد تولي النجيفي رئاسة البرلمان و ترشيح الطالباني لرئاسة الجمهورية, وبعدها كلف المالكي لرئاسية الوزراء و الحكومة , وهكذا اصبحت والرؤيا واضحة في سياقات العمل وفق الاحتكام للدستور . ولكن الذي حدث بين هذه الرئاسات الثلاثة تجاذبات وانقسامات في العمل السياسي متناسين دور وخدمة المواطن؟وبما ان رضا الناس غاية لا تدرك , لنفترض بان الدستور يسمح لنا بتبادل الادوار بين الرئاسات الثلاثة , وبقاء جمهور كل فريق من الفرق الثلاثة يؤيد ويناصر فريقة , وفق الصلاحيات المخولة لكل واحد منهم ,ويكون النجيفي رئيس الوزراء والطالباني رئيس الجمهورية والمالكي رئيس البرلمان.؟وهنا تبدا كثير من التساؤلات. ومنها هل يبقى حال الامن والاستقرار متدهور مثلما هو الان؟حسب الرؤيا التحليلية وفق السياقات الملموسة والاكيدة والتي جاءت نتيجة واقع الحال الذي يمر به البلد, او بان الامور سوف تتغير وفق الاحسن بسبب الدعم الاقليمي من دول الجوار والدول العربية و دول الخليج السعودية وقطر.وهل يسلك الجيفي سياسة عدم التهميش ويعامل الاغلبية مثل الاقلية؟واقعا ومن خلال ما لمسناه منه خلال عمله كرئيس للبرلمان , كانت البداية جيدة واثبت انه ابن العراق , وهذا مشهود له خلال تشكيل الحكومة ففد رفض الانصياع الى مطالب القائمة العراقية وقال انني امثل العراق .ولكن وبعد الازمات ما بين الحكومة والبرلمان اخذ بالانحياز الى جمهوره الذي ساندة ظنا منه ارجاع الجميل متناسي انه يمثل العراق وليس فئه معينة وهذا ما حدث في الاحداث والازمات مع رئيس الوزراء وحكومته .هل جمهور المحافظات الستة المتظاهرين يبقون مستمرين في تظاهراتهم؟الواقع والتحليل لم تكن هنالك اي تظاهرات من المتظاهرين المتواجدين الان , لان ليس هناك دافع يدفعهم للتظاهر وهذا الحال ملموس في عهد النظام البائد, لدى هذه الجماهير كونها لا تخرج على ولي الامر مهما يكون ان كان ضمن ما يعتقدون به.وكيف تكون سياسة مع الاغلبية والاقليات الاخرى وسياسته مع دول الجوار؟سوف يكون تعامله مع الاغلبية بحذر وعدم تهميش بعض منهم وسوف يستخدم سياسة الارضاء لفترة معينة وبعدها يستخدم الشد واللين , ويكون قد حقق حلم الاقلية بان الحكم عائد عما كان علية, واما مع دول الجوار تكون حسنة مع جميع الاطراف باستثناء ايران فسوف يتعامل معها بحذر شديد, وقد يؤيد قرارات الجامعة العربية ضد سوريا !واما الطالباني فانة سائر على نفس السياسة الحالية فانه الامان للعراق.وهنا سوف نرى رئيس البرلمان الجديد المالكي هل يتقاطع مع حكومة النجفي على ضوء ما تم الاستفهام علية؟ولابد من الاشارة بان المالكي سوف ينفذ جميع القوانين التي تؤثر على الفريق الاخر من المحافظات السته ,تجريم حزب البعث من خلال البرلمان وكذلك اصدار قانون المقابر الجماعية والفيلية واقرار قانون عدم عودة البعث للحكومة ومراقبة الحكومة وعدم السماح لها العبث بمقررات الشعب وسوف تكون هنالك ازمات ولكن ليس مثل هذه الازمات التي يمر بها العراق.وقد يكون هنالك عدم تنفيذ لبعض القوانين بسبب التداعيات السياسية , وليس بمقدور المالكي السيطرة على الحكومة بصورة تامة الا اذا حقق تحالف ضد النجيفي , وقد يفلح المالكي من اسقاط حكومة النجيفي اذا تعارض مع طموحات دولة القانون.اذا وبعد هذه الفرضية الغير واقعية ,ومن خلال تبادل الادوار وكانت النتيجة افضل مما علية في الوقت الحاضر, فعلية اعادة الامور الى نصابها الحقيقي وليس الفرضيات, ولكن يمكن الاستفادة من هذه الفرضيات يتم التعاون وفق المعطيات التي تم الاشارة اليها ونكون بذلك قضينا على كثير من الازمات, فعلى الرؤساء الثلاث الركون الى الدستور وتعامل على حب العراق وشعبه وليس المحاصصة والانتماءات الطائفية والحزبية, هكذا يكون تبادل الادوار والحكم لكم في فرضية تبادل الادوار...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك