المقالات

البككا ورجب ومسعود..

435 14:08:00 2013-05-14

علي الكاتب

البكاء على الدستور, وزرع القطيعة والتقاطع في طريق اربيل _بغداد ,ووضع حكومة المركز في حانة الهذيان والنسيان للعهود المبرمة بين المالكي والبارزان ,جمعيها تراجيديا كردستنانية تعرض بين الفينة والأخرى على شاشات الإعلام ومنابر الساسة ,مع الاختلاف في شكل وفترة العرض وقدرة التأثير في تأزيم ماتبقى من العملية السياسية في عراق التضاد والاختلاف والتصارع ,حتى أمسى الفرد العراقي متصارع ومتنافر في طبيعة ذاته وهي حالة طبيعية أذا أصبحت الأرقام خارج نطاق المنطق والإحصاء .الاختلال في التوازن السياسي والإفلات من ورقة المنهج المؤسساتي بطريقة المعترض وليس المعارض يضيف لمسار الحركة السياسية في العراق, عراقيل أخرى ,فالتعامل الانتقائي في ألأخذ والتعاطي لموضوعة الاشتراك والشريك الوطني في بناء أطار يضمن حركة توافقية تستطيع من خلالها العناصر والرموز التفاعل بشكل كيميو سياسي للوصول إلى معادلة أنتاج وطن بطريقة الدمقرطة والحقوق المدنية ,مازال يخضع للتبويب الفئوي والمصالح الحزبية والجيوسياسية ونحن اليوم لانفترض معالجة لبناء ثقافة المكان والزمان بل نحتاج أن نقفز فوق عقارب الساعة حتى نجتاز تلك المهاترات السلوكية لبعض الجهات السياسية لأننا قد استهلكنا وأهلكنا وأهلكنا في مستنقع الوقت ,وليست مثالية في الطرح او سفسطائية سياسية ,فطريق العودة مازال سالك أذا ما تعاملنا بعقلنة الرغبات والمصالح وجعلنا الدستور محلول لأذابة المشاكل فيه وليس التعامل بطريقة التعطيل والتفعيل ,وهذا ما أريد أن أضعه في موضع الشاهد لفلسفة الكرد في الحاضر السياسي لها ,فبعد أن رأب الصدع وتقلصت المسافة بين كردستان وبغداد بعد جفاء دام أكثر من أربعة أشهر ,وتأملنا في ذلك صلاحا وإصلاحا, في زيارة نيجرفان بارزاني على أمل أن تكون بدايات طيبة تعود بواقع سياسي أكثر وعيا ونضجا, يغلب فيه المصلحة العامة والاستسلام إلى إنصاف الحلول ,وبعيدا عن الخوض في تفاصيل الطرف ألمأزوم والطرف المتأزم في تلك الإحداث , غير انها قد تبدو إجهاض قبل الولادة في ظل التداعيات الخطيرة التي لا يمكن إعرابها إلا تحت عنوان التمرد على الجذر والعصيان المؤسساتي .حزب العمال الكردستاني ربما سيكون مقصلة الرقبة الكردستانية بالجسد العراقي ,فما جرى في كواليس أنقرة من اتفاقات وضمانات بين حكومة كردستان وتركيا وحزب البككا ,بعيدا عن أرادة بغداد ودرايتها يؤشر لمعالم دولة كردية تضع رداء الإقليم تحت الدستور وترتدي لباس الدولة التي لا ترتبط مع العراق إلا في خارطة المكان , بل أنها تذهب أكثر من ذلك فهي لا تلتفت إلى مراعاة العلاقة بين جمهورية العراق ومملكة كردستان في طبيعة العلاقات الدولية لتضع جبها في أرض اردوغان التي تقف بالضد من المشروع العراقي وتدخلها السافر والعلني في التصعيد والدفع باتجاه طوئفة العراق .

السلوك السياسي للساسة الكرد في ضوء انسحاب العمال الكردستاني من الأراضي التركية إلى صومعة جبال قنديل داخل الأراضي العراقية ,ينم على أرادة دولية تتجاوز الارادت والأجندات المحلية تسعى إلى تقوية الكرد عسكريا وتسمين دولتهم الواعدة لكي تكون قوة ضاغطة باتجاه بغداد,وفي الوقت ذاته أثارة المخاوف والهواجس الايرانية في ضم اكراد إيران لها باعتبار إن جبل قنديل يقع في المثلث التركي الإيراني العراقي , وأخيرا إن تلك الإستراتيجيات, هي الضالة التي يبحث عنها أحفاد أتاتورك في ضرب المشروع العراقي بغية إعادة إنتاجه بطريقة تنسجم مع المصالح القومية والمذهبية التركية . فضلا عن أعادة ترتيب القوى في منطقة الخليج العربي برعاية أبوية من الدول الغربية . .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك