المقالات

ماذا تنتظر الحكومة بعد غدر الانباريين بالجنود العزل

798 22:08:00 2013-04-27

هادي ندا المالكي

 لم تكن جريمة قتل الجنود العزل قرب ساحة الاعتصام في الانبار جريمة عادية يمكن المرور عليها كجريمة جنائية يمكن التحقيق في ملابستها وإلقاء القبض على الجناة وتقديمهم الى العدالة لينالوا جزائهم الذي يستحقونه انما هي جريمة ضد الإنسانية شارك بها جميع من تواجد في ساحة الاعتصام وشارك بها كل من حرض واجج ودعا الى قتل الجنود والشرطة ونعتهم بنعوت المليشيات والصفويين والتابعين لإيران.ان جريمة إعدام الجنود العزل وبدم بارد انما يتحمل مسؤوليتها بالدرجة الاولى الارهابي اللافي وخطيب سامراء والفلوجة وعبد الملك السعدي وعلي سليمان وابو ريشه ومفتي الديار السنية ويتحمل مسؤوليتها النجيفي واحمد العلواني ورافع العيساوي وحيدر الملا لان هؤلاء جميعهم دعوا علنا وامام شاشات الفضائيات الطائفية والمأجورة وبالصوت والصورة الى قتل الجيش العراقي بل وصلت فتاوى عابرة الحدود الى قتل النساء والأطفال.ان ما حدث في الانبار ومن قبله ما حدث في الحويجة وفي الفلوجة من استهداف وقتل وتمثيل بجثث العسكريين من ابناء عشائر الجنوب يتطلب وقفة جادة من الحكومة لإعادة الهيبة الى سلطة الدولة ولوقف تداعيات مثل هذه الأحداث لان الأمور بدأت تخرج من السيطرة وان استمرار الاستهداف وعجز الحكومة عن حماية ابنائها سيجعل أبناء العشائر في المحافظات الوسطى والجنوبية أمام خيار الدفاع عن النفس ورد المعتدي وعندها ستحترق الأرض بمن عليها ولن تكون الانبار او الفلوجة بنزهة ولن يكون بإمكان اللافي او ابو ريشه او المراهق علي سليمان التصريح او الوقوف على منصة الخطابة او ضرب الدفوف.لن تمر جريمة قتل الجنود العزل مرور الكرام وستكون قضية مصيرية وربما سيتوقف عليها مستقبل الإحداث في العراق لان ما حدث مثل أقصى حالات الاستهتار والجريمة والاستهانة بالقيم والمثل والأعراف والتقاليد بل ان كل هذه المسميات قد تم قتلها ودفنها في صحراء المنطقة الغربية واذا كانت هناك عشائر ونخوة وشرف وغيرة ومروءة يتحدث ويتغنى بها الغربيين فعلى الانباريين ان يعلمونا بها وان ياكدوا مصداق ذلك من خلال إنهاء الاعتصام والاعتذار الى ابناء الجنوب وتسليم الجناة والمحرضين الى الحكومة لينالوا جزائهم العادل وفق القوانين السارية. لا اعتقد ان هيبة الدولة تحفظها عشائر الانبار بقدر ما يحفظها ابنائها من رجال الجيش والشرطة وقد اثبتت الوقائع والاحداث ان شيوخ العشائر في هذه المنطقة اما مرتهن للقاعدة او سمسار يذهب مع الجهة التي تدفع اكثر وامثلة علي سليمان وابو ريشة لا زالت حاضرة لذا فان الوقت لم ينفد بعد لتعيد الحكومة الهيبة الى نفسها اولا والى بنائها من الجيش والشرطة ثانيا بصولة واحدة تقضي فيها على القتلة والمجرمين وتظهر الوجه الحقيقي للدولة القادرة على بسط الامن والاستقرار.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-04-28
على الشعب قتل المجرمين الانباريين في بغداد
ابوايمن يتبع
2013-04-28
قبضوا الثمن لاقتتال الشعب الواحد لعنت الله على من يريد لشعبنا الكريم التفرقة والتناحر ومن يخدم اعداء العراق وحفظ الله الخيرين بهذا البلد الامين وحفظ الله العراق وشعبه وموقف الحكومه يجب ان يكون واضح لاعادة هيبة الدولة وحماية اهل العراق واولهم اهل الانبار الجيدين والوطنيين من هولاء الجلادين الذين لادين لهم كما لادين للارهاب
ابو ايمن
2013-04-28
مقالة تستحق التامل وتضع علامات كثيرة على سكوت الدولة وضع حد لاهانة هيبة الدولة والاستهانة بالدم العراقي ولكن عزيزي كاتب المقال من لديه ذرة غيره ويسمع هذا اللافي وخطابه يوم الجمعة وتحريضه الواضح لعنة الله عليه لايقبل باقل من اعدام هذا المحرض الرئيسي على هذه الفعله بالذات ولاينتظر الاثبات لاصدار حكم بحق هذا ولو كانت هناك قيمة لهيبة الدولة لاتخذت اجراء بحقه عندما تحدث وقال عبد الزهرة وغير ذلك من النفس الطائفي ومرت مرور الكرام فان خطابه طائفي بامتياز وياتي بعده من ذكروا بالمقال فهم قد قبضوا ثمن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك