المقالات

لابد من مراجعة للملف الامني وبلا مكابرة ..

315 14:33:00 2013-03-26

خميس البدر

  صورة باتت مألوفة لدى المواطن وتكتيك مكشوف للجميع الا القادة الامنيين فما يحدث من تفجيرات واستباحة للشارع العراقي وسيل الدماء من فبل الارهابيين هو سبات طويل تحضير واستعداد وتكتيك وتأهب وتخطيط واختراق وتجهيز للضربة القادمة والغريب ان التفجيرات تحدث تقريبا في نفس المناطق او دعنا نقول وبصراحة موجهة ضد لون معين وباتجاه واحد وهو مناطق التشيع واتباع ال البيت (عليهم السلام ) فاذا تحدثنا عن نسبة استهداف المكونات الاخرى قد لانجدها وان وجدت فانها لاتقاس بما يتعرض له الشيعة في العراق من عرب وتركمان وشبك .... التفجيرات السابقة كانت تحدث في توقيتات متزامنة وفي مناطق متقاربة مما يشكل حالة طبيعية ومنطقية في وجود خرق امني او ثغرة تمكن منها الارهاب اما في التفجيرات الاخيرة (نكبة ونكسة الثلاثاء الدامية المروعه ) فالاماكن بعيدة وفي توقيتات متباعدة ايضا استمرت ليوم كامل فمن الصباح الباكر وحتى ساعة متاخرة من الليل مع غياب واضح للقيادات الامنية او تواجدها(لاتصريح لاتبرير لاتفسير ) فما موجود كان هو اعداد كبيرة من القوات الامنية والتي مهما شاركت وبذلت من جهود فانها لم ولن تعرف السبب ولم تكن بمستوى الحدث لان القضية بعيدة عن امكانياتهم وهم مجرد ضحايا او اهداف موجودة في الشارع للارهاب ...مع البقاء بنفس الخطط والتكتيك من العقلية الامنية والمخططين ...نعم راينا الجنود كيف شاركوا المواطن وكيف احسسنا بانهم منا وبانهم متألمون اكثر منا ولكن هذا لايكفي هذا لم ولن يكن يوما من الايام دور افراد القوات الامنية دورهم هو عدم حدوث هذه الانفجارات ومنعها لا اقل شيء الحد منها او التقليل منها لكن وكما قلنا ان القيادات الامنية واصحاب الفكر العسكري والعقلية التي تدير الملف الامني حولتهم الى اهداف وما يقتنع به المواطن هو ان المعادلة مقلوبة فالمفروض ان الارهابي او المجرم هو من يتهرب او من يخاف ويحذر وتصعب عليه الحركة (فاقد المبادرة ) وقوى الامن من يملك المبادرة لكن العكس هو ما يحدث فالتفجيرات تحدث في أي مكان وفي أي نقطة مهما كانت محصنة ولعل ما حدث في وزارة العدل هو اكبر دليل (تفجير واقتحام واحتلال الوزارة لعدة ساعات ) وكان شيء لم يحدث لامن قبل وزارة العدل ولا من قبل القيادات الامنية بل ان ما يسمى (تنظيم القاعدة او أي واجهة اخرى ) يعلن عن مسؤوليته عن العملية ويذكر السبب ....تاتي هذه التفجيرات والخروقات والاستهدافات للمواطن ولم يحدث شيء لا اقالة ولا تحمل مسؤولية ولاتبرير منطقي ولا ردة فعل سريعة بل ان القيادات الامنية ذاتها وتكرم عندما تنقل او تتبدل وترفع ..لازلنا نسمع كل يوم عن ان الارهاب قد ان انحسر وان الامن تحت السيطرة وان الخطط الامنية معدة وان التكتيك سيختلف واننا تحولنا بان اصبح الارهاب مطارد و...و....اما في الواقع فلا زال الجندي نفس الجندي حتى اننا عرفنا الوجوه من كثر بقائهم في النقاط والسيطرات ولساعات طويلة (بفضل الفضائيين وبقاءهم بلا بديل او موجود حقيقي )ناهيك عن الاستبداد واللا مبالاة من قبل الضباط والفساد وسوء المعاملة والتغذية والتشجيع على الاخلاق والممارسات الغير صحيحة بين الجنود و...و..بات الشارع العراقي والمواطن المنكوب والمتحمل لكل هذه المآسي يسأل ويستغرب من جدوى بقاء هذه القيادات؟! وما هو السر في التركيز والتمسك بنفس الاساليب القديمة ؟! ولماذا التعامل بهذه الطريقة البدائية والتساهل في حياة وامن المواطن؟! ولماذا هذا الاصرار على عدم تسمية وزراء لهذه الوزارات والتشكيلات الامنية مع كل هذا التراجع وهل يساوي حجم اداء القيادات الامنية وهذه الوزارات مع ما ينفق وما يخصص من ميزانيات ضخمة وهل هنالك بديل ناجع وناجح ؟؟؟؟؟....بالتاكيد يوجد بديل... وبالتاكيد وجود خلل وبالتاكيد وجود فساد وبالتاكيد وجود طريقة ولابد من ان هنالك حلقة مفرغة او ان هنالك مستفيد من بقاء الوضع على ماهو عليه وتراجع الاوضاع وغياب الامن ....اذا بعد كل هذا بات مراجعة الملف الامني وبكل تفاصيله امرا ضروريا واساسيا ومطلبا ( شعبيا وسياسيا واجتماعيا واخلاقيا وسياديا وشرعيا و...و...) بعيدا عن التسييس والمكابرة والنرجسية ولابد من وجود من يتحمل المسؤولية ولابد من وجود عقاب رادع والا مالنتيجة وما الفائدة من كل العملية السياسية ؟؟!!!واي انجاز وتطور اقتصادي والامن مفقود والمواطن خائف ومهدد والمجرم طليق وحر يتحرك ويستطيع ان يضرب في أي مكان واي وقت ...معطيات ومطالبات وواقع تحتاج ان نضع امامهما مئات علامات الاستفهام والتعجب ؟؟؟؟؟!!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك