المقالات

دماء الابرياء (الشعب يريد الانتقام )

346 12:21:00 2013-03-20

ابو ذر السماوي

 هكذا وبكل بساطة أستيقظ العراق وصحت بغداد على موجة من المفخخات والعبوات الناسفة هكذا وبكل بساطة أستيقظ الابرياء على انفاس الحقد هكذا وبكل بساطة سقط العشرات منهم متشحطين بدمهم هكذا وبكل بساطة غادروا هذه الحياة هكذا وبكل بساطة اختلفت الاحصائيات فالبعض يقول عشرات والبعض يقول المئات و يقول الاخرون قتلى ونقول شهداء هكذا وبكل بساطة قطعت الطرق هكذا وبكل بساطة شددت الاجراءات الامنية هكذا وبكل بساطة اغلقت الجسور هكذا انتشرت القوات الامنية.... راينا الجنود كيف يتالمون كيف يبكون كيف يتميزون غضبا لما يحدث بابناء جلدتهم وهم يرون الاطفال زهور مبتورة مهشمة تنزف رايناهم كيف حملوا الجرحى رايناهم يحرصون ويتوعدون من فعل هذا لكن لو يظفروا به او يكون في متناول ايدهم او يواجههم او يقابلهم لما بقى منهم احد ولما بقى له اثر لكنه الغدر والدسيسة والخسة ...رايناهم كيف يطأطؤن الرؤوس معتذرين خجلين لانهم لم يعثروا على شيء مع انهم امسكوا بعدد التفجيرات مع انهم منعوا خسائر اخرى مع انهم قتلوا بعض المسوخ مع انهم حالوا دون كارثة اكبر مع انهم لم يقصروا لكنهم يريدون الامان يريدون الحياة لهؤلاء والمجرمون يريدون الموت لهذا الشعب ...رايناهم يتسابقون يتركضون لانهم يحبونه ويقاتلون لاجله ويموتون من اجل ابتسامة من طفل وانقاذ امراة واستقرار شيخ في داره وبقال في السوق والطبيب في المستشفى رايناهم كيف تفاعلوا بما فيهم من الم وحسرة ...ولكنهم غير مقتنعين بما يفعلون لكن هي الاوامر لكن هي الخطط لكن هي الرتب والنياشين لكن هي التكنوقراط والمهنية لكن هي السياسة لكن هي الامكانيات لكن هو الفساد لكن هو عدم الاحساس بالمسؤولية والامان من العقاب ولانهم يعرفون بانهم الضحية لانهم يعرفون بانهم فعلوا الكثير وادوا دورهم لكن هنالك من لم يؤد دوره ولم يعرف حجمه وتجاوز كل الحدود وامن العقاب فساء الادب .... هجمة بعثية تكفيرية هدفها معاقبة الشعب على خروجه عن الطاعة والعبودية لعفلق والكفر باصنام الوهابية في الذكرى العاشرة للتغيير الذي حصل في العراق وزوال طغمة البعث وحكومة القرية والاشقياء وانصاف الرجال والشذاذ والمنطق الاعور عقاب من حثالاتهم واذنابهم ومن يريد ان يستعبد هذا الشعب ولايريده ان يتنفس الهواء النقي من عفونة الرفاق فيريدون اعادته الى الاجواء الملوثة وطاعة المسوخ ....لم ارد ان اذكر اكثر او ان اخوض باسباب التفجيرات او من السبب او من المقصود او من المستهدف ومن يستنكر ومن يؤيد فالامور واضحة والشمس لاتحجب بغربال اردتها ان تكون مرثية للابرياء للشهداء ولمن يتالم اكثر واكثر افراد الجيش وقطعات القوى الامنية والتي انتشرت بغير تنسيق او تخطيط ولم تنفع اجهزة السونار وغابت الاجهزة بعد ان نامت المعلومات الاستخبارية وبعد ان استفحلت القيادات الامنية واستهترت الجماعات الارهابية وهي تدعم سياسيا وتسند من قبل وزراء وقيادات ومخابرات ودول اقليمية وعربية وعالمية وتظاهرات واعتصامات وشعارات طائفية وقنوات اعلامية تنطق باسمهم وتشرع افعالهم تمجدهم ويدعمون يمولون باموال خيالية ...الا يحق لهؤلاء ان يطالبوا بمن ينصفهم ياخذ بثارهم من كل من خان بهم وكشف ظهورهم وطعنهم في مقتل تفجيرات الثلاثاء التاسع عشر من اذار تختلف عن باقي النكبات لانها تعلن عن هوية من فعلها لانها تريد علانية وجهارا بان البعث سيدمر كل شيء وان التكفير يريد ان يقتص من هذا الشعب ولن ينفع معه الا الرد الاعنف والضرب بيد من حديد وبقوة وبلا رحمة ضربة تفوق بقوتها ما شاهدناه تعبر عن كل الالم والضيم والحرمان والبؤس الذي لحق بهذا الشعب طوال ثلاثة عقود وفي عشرة سنوات من دم حتى باتت دمائنا رخيصة ولا يهم من يموت ولا توخز ضمير او قلب احد يقتلون بدم بارد وفي المقابل نستقبل الخبر بدموع التماسيح وكان رضى فلان ومداراة علان هي المراد لقد جاء الوقت الذي تثبتون يا ايها المسئولون يا من في البرلمان وتتبجحون باسم الشعب يامن في القضاء وتدعون العدالة يامن في الرئاسة وتدعون الامانة يامن في الحكومة و تدعون العزم والبناء والقوة جاء الوقت الذي تثبتون بان دماء هذا الشعب ليست رخيصة وان لها ثمن غالي لا يدفعه ولا يسدده الا من تلطخت يداه بذلك الدم ولن يرض هذا الشعب الا القصاص والقضاء على هذا النهج قضاء نهائيا فأن كنتم تستطيعون فلنرى مقدرتكم وكفاكم تعكزا على الدعاية وعلى التعذر بالقضاء وبحقوق الانسان وكفاكم استنكارا كفاكم مداراة كفاكم تسترا على قتلتنا ومجاملتهم اعلنوها صريحة وبلا خجل او خوف ... اما ان بقيتم على نفس الحال فأتركوا المهمة لغيركم ولكن قبل ذلك اعلنوا قولوا لانستطيع والشعب قادر على حماية نفسه وعلى الاختيار وتكليف من يقوم بهذه المهمة من يقدر قيمة الدماء ولا يساوم عليها مهما كلفه الامر ومهما كان التحدي واعتقد ان على الشعب ان يرفع شعار (الشعب يريد الانتقام).....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك