المقالات

. رسالة مواطن الى المرشحين

429 23:58:00 2013-03-15

واثق الجابري

.الأنتماء الى العراق وخدمته ظل بعيداّ عن اولويات المتخاصمين , واصبح المواطن ورقة لتجارة المتنفعين , بعقليات أنانية غير أمينة تروم الوصل للسلطة وان كان باتباع الوسائل المراوغة والمهينة , تجربة قاسية خاضها الناخب العراقي حينما اخطأ الكثير في خياراته وأوكل المهمام للكرام على أنفسهم المانعين لعطائه متنعمين بالثراء الفاحش لا يلتفتون الى الوراء في رؤية غريزية يسيل لعابهم لها وتعمي بصرهم وبصائرهم , وخلفهم فقراء وعاطلين عن عمل ومساكن متهالكة او مفقودة ومدارس لا تليق ان تعلم مجتمع لصناعة قادته للمستقبل مع تردي امني وتراجع اقتصادي , لم تختلف شعارات البعض عن سابقها ولم يعمل بها حينما كانوا في هرم المسؤولية ولم تراجع تلك الاخطاء المتراكمة ,اليوم المحافظات تحتاج للأصلاحات والمواطن مسؤوليته البحث عن الكفاءات الذاتية والمؤهلات التي تعمل لخدمة المدينة التي غيبتها سياسات الانتهازية والاستغلال للوظيفة العامة , حتى ادخلت الخدمات بالمحاصصة وعرقلت المشاريع بل سرق المال العام بظهر محمي , كثير من الوعود كانت بدون تنفيذ والمواطن ان كان حريص عليه البحث في تجارب مجالس المحافظات والمحافظين , الصوت الانتخابي اليوم هو المصير والفيصل لتحقيق التطلعات للكل بل ان هذا الصوت هو شرف وضمير وحقوق المواطن لتعلقه بحياته المباشرة ومستقبل ابنائه ومن بناء المحافظات يبنى الوطن , وهنا يكمن البحث عن المؤهلين والقوائم الجيدة وإبعاد المنتفعين بالأموال المخصصة للخدمات بتحويلها لمصالحهم الخاصة ومصالح ذويهم وكسب الولاءات بها , اليوم المحافظات بحاجة لعمل وتشغيل الاموال المخصصة لها من وضع الخطط الستراتيجية بالأكفاء , ومن الغريب مثلاّ ان تنفق البصرة من تخصيصاتها 1% بينما تنفق الرمادي وكردستان 100% و تنخفض النسبة في الموصل بسبب الاوضاع الأمنية السيئة , وهذا ما يضعنا في تساؤل في التفاوت والتراجع في اغلب محافظات الوسط والجنوب التي تنعم بالأمن والاستقرار منذ سنوات وتتوفر فيها كل الامكانيات المادية والبشرية وتراجعت من الدورة السابقة الانتخابات المحلية ؟ وهل ان تلك المحافظات ستقع في نفس الخطأ ؟ بعض المرشحين يحاول استغلال الرموز للترويج للدعايات الانتخابية ويختبئون خلف صور الزعماء للتغرير بالناخب , وتوظيف كل الامكانيات الحكومية والمال العام كفرص التعيين او الأيحاء ان تلك الجهة هي القادرة الوحيدة على ضمان العيش او اطلاق المشاريع المعطلة قبيل الانتخابات , رغم ان تلك الوعود لا تتناسب مع ادائهم خلال السنوات الماضية , بل يتعدى ذلك بالحشد للطائفة والعشيرة والسلطة , وقد اثبتت تلك الاطروحات فشلها في ارض الواقع فلم تحل ازمة للسكن ولم تعالج الفقر والعاطلين ولا مدرسة نظيفة وسوء واقع اقتصادي ينعكس على حياته اليومية , هذا النوع من الاستغلال لبساطة البعض تمويه ومتاجرة وشراء اصوات بطريقة ملتوية لتغيير بوصلة المواطن باتجاههم ضناّ منه انها ستوفر مبتغاه ,تلك الفئات من المرشحين والمسؤولين السابقين تربع اسمها في الفساد ومسؤولية المواطن رفع هذا الوباء عن جسد المجتمع الذي افرز الانتهازيين , الموطن مسؤول بالتدقيق والألتفات الى المسؤولية الوطنية وارسال رسالة بأنه ليس بغافل عن ما يجري ومستعد لمعاقبة من يسيء له ويخون الامانة وسيعمل بمبدأ الثواب والعقاب , فهم امتلكوا ارقى العقارات وشغلوا اقاربهم وعلموا ابنائهم في افضل المدارس واختاروا البيئة النظيفة لعوائلهم , وهذا دليل ان الفترة السابقة كانت بعمل لمصالح شخصية وسياسة حزبية فئوية , وعلى المواطن ان لا يكون شريك لهم في عداء الفقراء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مغترب عن العراق
2013-03-16
هذه الانتخابات لاتختلف عن سابقتها فينتخب مجموعة بعد حين اتكب العيطة بفسادهم وسرقاتهم لان بصراحة ومن غير لف ودوران السبب هي محاصصة وطائفية والكل يدخل الانتخابات ليس لسواد عيون العراقيين ابدا انما لحصول مكاسب وغنائم من بيت المال وليكذبنين من يقول غير ذلك.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك