المقالات

الزحف الى بغداد..خيار ام اضطرار.؟

309 06:25:00 2013-02-16

علي محسن الجواري إعلامي وناشط مدني

وتستمر المظاهرات في الانبار والموصل وسامراء والاعظمية .. لكن الى متى ؟ وهل هناك ما يريده المتظاهرون بعد ؟ من الواضح جداً ان التظاهرات التي بداءت لن تنتهي الا باقالة الحكومة هذا ان كان في النية انهائها .. السياسيون المعارضون ان جاز التعبير هم المستفيد الاكبر .. فاليوم الذي سمي بجمعة ... ولا اعرف ما اسم هذه الجمعة حقيقة فقد كثرت الجمع وكثرت التسميات .. بعد ان كان المسمى الاوحد للجمعة عطلة رسمية ، الحكومة وعدت وانجزت عبر لجان تشكلت منها ومن الشيوخ والمتظاهرين بعض المطالب الممكنة ، ووعدت بتنفيذ الباقي المشروع من المطالب ، وقد هالني رقم سمعته من بعض وسائل الاعلام هو ان 25000 خمسة وعشرون الف من اعضاء الشعب قد تم استثنائهم في السنين الماضية من قانون المسائلة والعدالة !يا ترى كم كان عدد اعضاء الشعب زمن البعث؟! وكم هو عدد اعضاء الفرق ؟! بل كم كان عدد الاعضاء العاملين والانصار المتقدمين والانصار والمؤيدين ؟؟؟؟!!!!والسؤال الاخر هو كيف تم استثناء هؤلاء من القانون ؟! والاستثناء الذي افهمه هنا هو عودتهم لاماكنهم الوظيفية ..او شيء من هذا القبيل .. ولو قلنا جزافا ان بعضهم من قيادات الجيش والشرطة .. وهم حسب التبرير الحكومي مهنيون وكان انضمامهم للبعث روتين للحصول على المناصب فهذا حسب رأيي الشخصي المتواضع قمة في التحايل ، اذا هم كانوا يبحثون عن المناصب ، ولم يكونوا يؤمنون بفكر البعث ، وهذه نقطة تحتسب ضدهم وليست نقطة بصالحهم ، ويقال : انهم في الاغلب من المناطق الجنوبية او من مكون معين .وفي ضني ان اساس الموضوع هو ان كل من السياسيين لا يثق بشريكه لاعتقاده حسب المثل الشعبي (كلمن يحوز النار لكرصته) ولذلك سعى الكثير منهم ومن مختلف الكتل مع شديد الاسف للتناغم مع البعثيين الذين ينتمون لمكونه ، ومع الاسف الشديد فلا زالت الثقة منعدمة بين الشركاء حتى في الكتل والتيارات الواحدة ، ولعمري ان هذا الانعدام سيجر البلد الى حالة من عدم الاستقرار ، وقد يؤدي الى انهيار العملية السياسية برمتها .ومع تزايد الوعود بايجاد حل سريع للخروج من الازمة فان عنصر السرعة وتجاوز الروتين مطلوب وانصاف المظلومين مطلوب بل وحتى تعويضهم ماديا ومعنويا .الغريب ان المثل اعلاه ينطبق على الشارع العراقي عامة ، فالبعثيون يطالبون بانصافهم ، والمتضررين من البعث يطالبون بانصافهم ، بل وصل الامر بالكثير منهم ان يطلبوا سخرية ان يتم مساواتهم بالبعثيين ، ونحن هنا امام وضع لا يستهان به فالكثير من ضحايا البعث والارهاب والتهجير القسري لم يستلموا حقوقهم او البعض من حقوقهم ، سمعت من احد ذوي الشهداء من الجيش ان معاملة ابنه الشهيد عادت من وزارة الدفاع العراقية ايام الوزير الشعلان الى وحدته بسبب عدم وجود فايل مانيلا يحوي المعاملة وانتقد حينها الوزير ، والحقيقة ان النقد لا يشمل الوزير فقط فالموظف المختص في الوزارة كان بامكانه ان يضعها في فايل او الموظف المختص في رئاسة اركان الجيش او الفرقة او اللواء ، اما الاجراءات الروتينية السخيفة جدا في الهيئة الوطنية للتقاعد فحدث ولا حرج ، ويتسائل العديد من ذوي الشهداء والجرحى هل ان جزاء التضحية بالروح والعائلة في سبيل الوطن الجفاء واذلالهم بالمراجعات والاجراءات التي زادت وما نقصت ، لست اقف ضد حق احد ما ولكن اليس من الاولى ان نكرم من ضحى بنفسه من اجلنا ؟ قبل ان نشرع باعادة الحقوق للاخرين ، اليس من حق الام الثكلى والاب المنكوب والزوجة المترملة والاولاد الايتام ان تتواصل حياتهم بكرامة قبل ان نفكر بمن سقوا العراقيين ذل الهوان ؟ اليس من الواجب الاخلاقي ان نطالب بحقوق الضحايا بل ان نطالب بحقوق الجناة في السجون التي اصبحت بفضل بعض المنظمات اللا انسانية فندق اربع نجوم او خمسة ؟اليس من الواجب الوطني والاخلاقي لمتظاهري الانبار وغيرهم ان يطالبوا بدم المقتول ويبكوا عليه بدل من ان يطالبوا باطلاق سراح المجرم واعادة حقوقه رفع علمه المقيت ؟وهل ان مشروع الزحف الى بغداد خيارهم ان بعض محركي الدمى طرحوه لهم ، واضطروهم اليه ؟احد شيوخ العشائر يهدد ويتوعد اقرانه ممن تهاونوا حسب كلامه مع الحكومة ، وبجانبه وزير ونائب في البرلمان وهو يطرح نفسه (في صراع على المشيخة) مع الطرف الاخر كحريص على مصلحة المتظاهرين وتلبية طلباتهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك