المقالات

(الحرامية ) هم الأعرف أين تذهب أموال العراق

529 11:53:00 2013-01-25

جبار التميمي

عشر سنوات اكتملت منذ سقوط النظام البائد في التاسع من نيسان عام 2003وعشرات المليارات بل مئات المليارات من الدولارات صرفت على إعداد قوات مسلحة جيش وشرطة واستخبارات ومخابرات ولكن الأمان ناهيك عن الاستقرار لم يتحقق في بلاد وادي الرافدين وعاصمته دار السلام مئات المليارات من الدولارات انصرفت لكن لم يتوفر للناس حتى ماء الشرب والكهرباء ،ونحن في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين ،في زمن لم يعد الناس فيه يندهشون او يتعجبون لاختراع جديد قد يقوم بها صبية نابغون ولكن في هذه السنوات ظهرت في وطننا فئة فاسدة كبيرة من المليونيرية ،بل المليارديرية رقت بلايين وترليونات الدولارات من ثروات الشعب العراقي ، الذي يئن تحت هول وشر نتائج حكم المحاصصات القومية والدينية .، بعد

كما عانى من حكم وحروب صدام ، إضافة إلى الحصار الدولي ، رغم أن الدستور ينص على أن النفط والغاز هو ملك كل الشعب العراقي في كل الأقاليم والمحافظات ولا احد غير (الحرامية ) يعرف أن تذهب هذه الأموال .لقد نهجت الطبقة السياسية الجديدة في النهج الذي رسمه المحتلون الجدد لها ، نهجت نهج التمزيق القومي والطائفي ، تقسيم العراق إلى منطقة شيعية ، وأخرى سنية إلى جانب إقليم كردستان ، ذلك النهج الذي دعا إليه بايدن وكان وقتها رئيس لجنة الشؤون الخارجية غير أن ( ليس كل ماتتمناه الامبريالية تأتي الرياح به ) فاكتفوا بالمحاصصة مؤقتا وعيونهم على الهدف باقية كعيون الدجاجة ترنو إلى المزابل وهي تموت ومعروف إنهم ثبتوا المحاصصة دستوريا في أهم مؤسسة بيد السلطة غير الديمقراطية الجيش والشرطة وأجهزة الأمن فقد نصت المادة (9) الفقرة أولا :آت تكون القوات المسلحة العراقية والأجهزة الأمنية من مكونات الشعب العراقي بما يراعي توازنها وتماثلها دون تمييز أو إقصاء وهنا يستذكرني قول للإمام علي (ع)

يقول الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام (واشعر قلبك بالرحمة للرعية وألطف بهم ولا تكونن عليهم سبعا ضاربا تغتنم أكلهم فأنهم صنفان أما أخ لك في الدين وأما نظير لك في الخلق ) بهذه المقولة الدستورية الخالدة يضع أمير المؤمنين عليه السلام معالم دستور للراعي الحقيقي الذي يتصدى لقيادة الأمة ويكون في طليعة من يتحمل عمق المسؤولية الشرعية والأخلاقية من هنا يتضح أن العمق الذي ينطلق منه السياسي قائم على مبدأ الرحمة واللطف للرعية التي تريد من يقودها أن يجسد هذه الميدان العملي حقيقة واقعية وليس كلاما نظريا تتقاذفه الفضائيات هنا وهناك دون أن يكون له حضور حقيقي او قل هي مجرد شقشقة هدرت ثم فرت هذه المقولة تحتاج إلى عمق شمولي ومعرفة واسعة في صفوف الجماهير لكي تميز من يعيش معها ويتحسس آلامها ويشعر بحقها وليس مجرد شخصية سياسية لاهم لها إلا الوصول والارتقاء إلى سدة القرار وتحقيق أحلام الوصول ! الوقائع والشواهد التي مرت علينا أعطت لنا انطباعا بان بعض ساستنا لايمتلكون أي من شعار الرحمة واللطف وإلا من يثير الأزمات ويفتعل المشاكل ويشعل ملفات تشم منها روائح الطائفية المقيتة يسهم إسهاما نظريا وعمليا في القتل المادي والمعنوي لشعبه وأناسه وهذا مالمسناه من تجربة مريرة من بعض الساسة المبرقعين بلباس الديمقراطية والشراكة الوطنية ولابد لنا أن تمتعن في قوله عليه السلام ولا تكونن عليهم سبعا ضاربا تغتنم أكلهم فالعبارة غاية في الدقة والمعرفة لمن يسير في هذا الدرب المليء بالتعرجات والاستهواء والميول ومافعله بعض الساسة من تشريعات امتيازيه تعد في نظر العقلاء مبالغ خيالية تستدعي الوقوف أمامها تعد القشة التي قصمت ظهر الجماهير التي قذفت في أعناقهم الأمانة الشرعية والأخلاقية والتي أوصلتهم إلى سدة القرار على حساب الأبرياء والفقراء والمستضعفين ورسالتنا إلى بعض من هؤلاء يكفي ما عانه أبناء هذا الشعب النبيل طوال سنين خلت من نوائب يقف مدد القلم عاجزا عن إحصائهم وما عليكم إلا الوقوف مع جراحهم الكثيرة التي تنوعت شجاها بين القتل العمدي من فتوى مشيحة فاجعلوا ميزان الرحمة هو المقياس الذي منه تطلقون ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك